أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - الى أين تتجه حكومة العراق















المزيد.....

الى أين تتجه حكومة العراق


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2047 - 2007 / 9 / 23 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المرحلة المعقدة التي يعاني منها العراقيين أفرزت حالة لم يشهدها التاريخ المعاصر هو أنفلات الوضع و بأشكال و طرق مختلفه كما تحدث أحد الآخوةعن حكمة جاره الذي غاب عن المحلة دون وداع خوفا من القتل ، و أبقى جيرانه في حيرة من الأمر في هذه الظروف مما دعى بأهل المحله من التجمع لفتح قفل الباب للأطلاع عن الخبر، وما أنفتحت الباب حتى قفز منها قط متوحش هرب بسرعة خارج المحله و تبعه قط آخر خرج و هرب مسرعا فدخل أحد بيوت الجيران و تلاه هر معلول جاء زاحفا مسكينا الى باب البيت لا يستطيع الهروب، وحين دخلوا الى البيت وجدوه خاليا من الرجل الوقور و لكنه ترك لهم هذه الترويكه كرساله وحين أستمعوا الى المفسرين تقول الرساله أن الوضع في غاية الصعوبه و لا يمكن العيش فيه و أنتم الباقين لكم الأمر من يملك المال فاليهاجر بأمواله و يخرج بقوة الى المناطق البعيده كالقط الوحشي أما أصحاب الدخل المتوسط فعليهم أن يفكروا بالدول المجاورة كالقط الذي أستعان في البيوت المجاورة وأما الفقير فيستغيث وسيبقى تحت المطرقه كالهر المعلول ينتظر الفرج و تغير الأحوال وينادي (يامغير الحال والاحوال. . .)
ان الوضع المقرون بشبه الحرب الأهليه لم يكن معهودا و لم تكن ضرورة تعطي الشرعيه لهذا الأحتراب الدموي و لا حتيمه تاريخيه ترتكز على قوانين و لا استجابه لدعاء على اهل العراق و لم تكن مؤشرات لقدسية هذا القدر الذي أطر كل مكان بالفزع و الرعب لكل ميادين الحياة، حتى تفاقمت صور التنأحر وأصبحت الهجرة كظاهرة شملت حتى هور رجب والجميع يقول .. . عشنا فيك يا عراق و تعيش فينا . . و تنطلق المهام الى كيفيه أيصال فكرة الجميع لمواجهة الأمر الواقع و التحرك بشكل عملي بعيدا عن التنظيرو نضائد التخمينات كي نمضي الى واحة التفكير الحقيقي و الصائب لمعالجة المنهج العام في حياتنا كيف تعالج الأوضاع العراقيه هل هي ميدان لصراع بين ( الصقور )و( الحمائم ) أم هي صراع بين القوى السياسيه العراقيه ام صراع بين المليشيات والقاعده ، فما هي المستلزمات الحقيقيه التي تبشر بان المليشيات هي التي تنهي القاعده و كيف تتشابك المليشيات فيما بينها و يتزايد عدوانيتها حسب ولائها السياسي ومرجعيتها...كل البناء الحكومي مخترق و بأشكال غير صحيحه فأعطى نتيجه غير سليمه و في مقدمتها التشكيلة النيابية هي ليست على أساس تمثيل لجماهير العراق و قواه الوطنيه فهي تشكيلة لقوى أغلبها تنادي بالفكر الواحد و ترفض التعدديه الفكريه حتى برزت تناحرات سياسيه في نفس الكتله الواحده، وتضحى أن عراقيي الجمعيه الوطنيه يعملون بفاعلية وجدية لمنح العراقيين المهاجرين تأشيرة دخول الى سورية والاردن ونتمنى أن يعملوا من أجل الامن والاستقرار في العراق وخاصة الذين يرفضون قيام حكومه علمانيه ويعرفوا أنها تحتكم لكافة الشرائح العراقيه وتحتضن الاطياف بأختلافها الفكري والثقافي و تناصر الجميع في العدا له ودولة القانون والمؤسسات وتنهي الاشكال الطائفية التي أوصلتهم كما كانت الانتخابات مسلفنة الشيعي ينتخب الشيعي والسني ينتخب السني والريفي ينتخب شيخ العشيرة حتى انتشرت اعمال الارهاب والتخريب ونشطت القاعدة ليس لتدمير العراق وأفغانستان بل نشاط عدواني محترف لايجاد الرعب ونشر راية الانتقام لقتل البشر ، وتماثلت في العراق حالات جديدة حتى وقعنا في واحة المقاومة النزيهة لايتام النظام السابق ليست المقاومة التي تتبناها القاعدة ، المقاومة لقتل الامريكان فقط ولكن صواريخ الهاون والعبوة العمياء لاتستطيع تمييز من هو أمريكي ومن يرفض الاحتلال وماذا كسبت المقاومات من تدمير الشعب وهكذا جار الزمان على اهل العراق حتى أنقسمت المقاومات أرهابية وتحررية ، جاني ووطني فكيف التمييز بين قتل وحرق اسواق وتفخيخ سيارات ونفجارات كلها أعمال عنف وان اختلفت الاشكال وصورة التنفيذ وهذه الاعمال ترفضها الانسانية ولوائح حقوق الانسان ولايمكن الخلاص من هذه الاوضاع دون أنتعاش الثقافة الديمقراطية الحقيقية لوجود أصرة قوية بين الديمقراطية وتطور الحياة العامة ، وماذا جنى أيتام صدام من تدمير العراق سوى خيبة الامل مما دفع القوى الوطنية والديمقراطية أن تفكر بجدية والعمل من اجل تغيير موازين القوى لايجاد البديل الحقيقي لانقاذ العراق من هذا المأزق والازمات المتفاقمة ويجب دراسة التناقضات والتغيرات الاخيرة والانسحابات من حكومة السيد المالكي المرتكزة على المحاصصات الطائفية وبما أن الحكومة الحالية بمليشياتها لم تستطيع ترتيب البيت العراقي وهويمسك العصى من الوسط في داخل البرلمان . فأنجح الممرات هي الانتخابات المبكرة للجمعية العمومية كي يتم تحديد ومعرفة الى أين تتجه حكومة العراق ومن خلالها وضع حجر اساس لبناء مجتمع ديمقراطي مستقر يستند لدولة القانون . . ومعالجة هذه الازمات يتم من خلال . . . * - العمل من أجل الصحوة البرلمانية كي تنادي للعراق أولا واخيرا..* - وضع سقف زمني لجدولت انسحاب قوى التحالف وأنهاء الاحتلال * - أن مفتاح حل مشاكل العراق وتقليل الاحتراب هو نبذ الطائفية والتمسك بالمعايير الانسانية 0* - التأكيد على حل كافة أنواع المليشيات الظاهر منها والمتستر وجعل السلاح فقط بتصرف الدولة والمؤسسات العسكرية . .* - أحترام الحريات العامة والخاصة للمواطن وضمان حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية . .* - الاهتمام بالحصة التموينية وتحسين نوعيتها لاعتمادها كمرتكز للعيش لقطاعات واسع من المجتمع * - حل معانات جموع العاطلين عن العمل والسعي لايجاد فرص عمل جديدة والاهتمام بأشراك المراة لدورها المهم في العملية السياسية . . * - أعادة هيكلت القوات المسلحة وأصلاح الجهاز الامني وتفعيل جهاز المراقبة وتهيئة كوادر متخصصة لأصلاح وترشيد هذا الجهاز الهام لاستقرار العراق. . * - النظام الفيدرالي كخيار شعبي وكنظام أداري لخدمة المواطن مع مراعات وضع المنطقة وخدماتها الادارية ينبغي حل المسألة القومية لمنطقة كردستان العراق على أسس ديموقراطية وضمان حقوق وحريات التركمان والارمن والسريان والاشوريين والاقليات الاخرى ..* أصلاح وتحسيين الخدمات العامة المنهكة لابناء الشعب والاستفادة من خبرات الدول المتطورة لحل هذه المعضلات المزمنة . . * - تفعيل عمل القضاء للتصدي للاعمال الارهابية وبسط سلطة القانون وسن قوانيين تساعد على عودة المهاجرين الذين أجبرتهم قوى الارهاب والاختيال على ترك بيوتهم ومدنهم .. * - تقليل الرماية العشوائية لقواة الحماية ومنع أصوات الرعب والفزع وتتبع رماية الهاونات على المدن والقصبات وأنهائها مما يساعد على تهدئت الوضع والابتعاد عن استفزاز المجتمع باعمال العنف.. .. - من الروافد المهمة في أنعاش الوضع العراقي هو توطيد العلاقات وتطويرها بين الكيانات السياسية وخاصة المؤتلفة تحت قبة البرلمان والابتعاد عن التناحر العدواني وأتمنى أن لاتتكرر تجربة أفغانستان حين تمت الاطاحة بنجيب الله وهيمنت على الحكومة سبعة أحزاب أيام برهان الدين رباني ولم تدار السلطة بحكمة حتى أنتشرت المخطوطات على جدران المدارس والبنايات ( يك أسب بهتر أز هفت كاو ) يعني حصان واحد أفضل من سبعة أبقار ، وفي وقتها كانت تناحرات بين أحمد شاه مسعود وجنرال دستم ومهاترات أخذت مداها بين حكمت يار وبرهان الدين حتى زحفت طالبان وستلموا السلطة ونشط أسامة أبن لادن فتفاقمت وتراكمت معانات الناس وشملت الهجرة قطاعات واسعة من الشعب الافغاني .. فالشعب العراقي الذي واجه المشقة من مظالم النظام السابق كان يحلم بالفردوس وبغداد تنتظرر الامال بعيدا عن المتاريس والحواجز الكونكريتية كل طرف وكيان هو الاعلم وحتى الاعلم لايمثل الشعب بكامله ، فالحوار واللحمة بين القوى السياسية بأختلافها الفكري والثقافي هي المفتاح لحل الازمات الخانقة والتوجه بالعراق الى بر الامان والحرية والسلام . .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتثاث العراق من الموقع المتقدم بين دول العالم
- بمناسبة مرور عام على انبثاق حركة اليسار الديموقراطي العراقي. ...
- التحالفات الاستراتيجية محورالسياسة في القرن الواحد والعشرين
- حكومة العراق في تموز اليوم وتموز بعد 1958
- رؤى حول حركة اليسار الديموقراطي العراقي وتصورات للتحالف
- حدد عدوك ياشعب
- أنتكاسة سلطة وتراجع مجتمع؟ أم ممارسة
- هجرت شعب و حتى الطيورمهاجرة
- واحد أيار وتأملات لتجمع واحد
- أجتثاث الارهاب المعلن والمتستر
- الديمقراطية والحرية والعراق الجديد
- الذي لم يخربه الاحتلال والأرهاب تدمره الحكومة
- هياكل مهنية وهجرة طائفية ومهام نقابية ...
- افتتاح مقرحركة اليسار الديموقراطي العراقي ( حيد ) – فرع المث ...
- متى تلتقي قوى اليسار العراقي كي تتحد
- حقائق تبين العراق أضحى لبنان أم بيروت أمست بغداد
- رمي الجمرات ام تبادل القبلات والمأزق العراقي
- لمحات حول حركة اليسار الديموقراطي العراقي وعلى بيان أنبثاقها


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - الى أين تتجه حكومة العراق