حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2045 - 2007 / 9 / 21 - 06:46
المحور:
الادب والفن
القريب جدا والبعيد جدا,خارج الوعي والإدراك.
في الخلايا العصبية تدور المعار ف والخبرات وتختزن,الحبّ,الغضب, الشعر, العلم, الأحلام والذكريات,السيجارة التي تنطفئ للتو والنجمة التي تولد...صور لما كان.
من يستطيع البداية من جديد!
من بوسعه تغيير برنامجه الوراثي, ولو قيد أنملة!
ألسنا جميعا عبيد,لعادة اعتباطية غالبا,في الحبّ وفي الحرب كما في الضجر والقرف!
عادت قوانين الوراثة لتحتلّ مواقع الحلم والمغامرة,تعيدني إلى تلميذ مهذّب....نصفه قرف ونصفه رعب,....ماذا بعد!
هنا ولدت وهنا أموت.
.
.
مرّ نصف يوم.
في جبلة على الكورنيش,....ثم يغادر نضال.
_هل ترغب في البيرة_لا يتوفر غيرها على الشطّ_يسأل عماد...
بيرة....بيرة وليكن_يردّ الصعلوك الآخر.
.
.
تحت الشجرة التي
تتوسط العالم
جلسنا متقابلين
بدل أن أمدّ يدي إلى شامتها
رحت أحدثها عن أختي الميتة.
كانت السماء بلا نهاية
ومنظر قديم
لبحر فوقه قمر
لا أعرف إن كانت تصغي إليّ
ولم أنتبه
كيف ابيضّ شعري
حين انفتح الباب
ولم يدخل أحد.
*
ما نزال نسكر معا,ولدينا ما نبوح به...
مع الزجاجة الثانية يبتهج عماد.
.....كنت أرغب في مكالمة..... سمائي..........
ثم قادتنا الثرثرة إلى ثائر... ورأس البسيط
_الشعر حقيقي يا عماد.
...فاطمة ناعوت شاعرة مصرية,تصافحنا وتبادلنا الكلام....
_مع صديقي عماد الشاعر وأحببت أن اسلّم عليك...
من؟ عماد من....موسى, ولا أفهم بسبب اللهجة وثقل السمع.
عماد محّمد. الشاعر عماد محمّد.
مرحبا يا فاطمة....إذا جئت ثانية إلى هذه البلاد اللعينة......يا مرحبا.
*
أرغب بقراءة مقاطع من شعر صديقتي سوزان...
عصفور ميرو....الكرسي, فزّاعة الطيور...
نصوص المختارات ليست من مستوى واحد, لا أجادل.
.....وحتى اليوم لا أستطيع قراءتها بحياد,ثمة انحياز عاطفي مسبق.
.
.
بحر جبلة وكورنيش جبلة وبقايا قمر.
نصف سكران,أكثر....صحيح.
هل وصلت إلى اللاذقية بسلام!
كيف ولماذا....لا أعرف.
*
خطوة إلى الأمام
واحدة
اثنتان...ثلاث
مليون....إلى الوراء
.........................................
هذا ما جناه أبي.
وهذا ما جنته يداي.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟