ريسان هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 2045 - 2007 / 9 / 21 - 06:46
المحور:
الادب والفن
أحرسُ فرجَ إمراتي من كلام الغرباء
الى بوشكين:
البسالة هي الخطوة التي نسحبها الى أرض العدم
خريف
أسمع أخي الذئبَ بعيداً يبكي
أرى قلبي تنهشُهُ ذكرياتُه
أشجار تفقد ذاكرتها
مياه تفطن للمواسم
معطفٌ معلقٌ خلف صورةِ السنةِ
ورقةٌ تودع جارتها
فرقة عميان تعزفُ حلولَك بيننا
أحسكَ وأنتَ تتدفقُ بين إثنين
يغصان بلغة النهاية
وأنتَ تغمرني
في يومي الذي يُشبهُ جملتكَ
في شرفةٍ تصنعُ صمتَ الكلام
أرى أوراقك تغطي عدمي
أراكَ شاسعاً في الجغرافية
هذا الحنين يواجه الريحَ أعزلاً
حياتي تلوّحُ للعدم
مزارع من الحزن تتربى على أرض الروح
حديثكَ يتدلى في رحلة الفصول
وجزمةُ السنوات ثقيلةٌ تحت انفاسِكَ
غاباتُ عشاقٍ خالية
كأس نبيذٍ فارغ
لقدميها اللتين مرتا
نذرتكَ تبكي كلَّ عامٍ
جملتها الآن تستقر في مهب الريح
وخطا الغريبُ المتهدم أرضَك بلاشك
طيورٌ تتذكر لاوجهةَ لنا
( نَمْ بقلبي )
ضميني الى مساحاتِ دفئِكِ
أنا مهجورٌ يا Sara
دموعٌ غزيرة تنزلُ على هذه الأحراش
التي نسيتي أن تفطميها
أيّةُ أرضٍ، أيّة مواسم
تحملُ براءةَ خطاكِ
أنتظر أمطارَ العدم
تغطي أرضَ حياتي
أنتظرُ أوراقَكَ
تُكملُ حروفَ كلماتي الناقصة
ياذهبٌ يتدلى أمامَ دهشةِ الطبيعة
سنخرج ذريتنا اليكَ
عراةً من الخطيئةِ
احفظْ أشجارنا التي تنبتُ هناك
نحن أبناؤكِ ياريحُ
مزروعون في تربةِ الغياب
نحن أمطارُكَ المؤجلةُ
زقزقةُ عصافيرنا تهلكُ
والشاعر خرج ليطمرَهُ ظلامُ الليل
والقصيدة التي لم تُكتبْ دُفنتْ بتراب الليل أيضاً
جملة تفسرُ كلَّ هذا الموت
رحلةٌ هذه الغابةُ
يندلقُ لونُكَ على أيامِنا
ألمسُ خشبَ أوراقكَ
يقدمُ لي من بعيدٍ أخي الذئبَ يبكي
بوشكين في الغابة الحمراء
طائر تُجفلُهُ رصاصةٌ
ريسان هاشم
كندا
#ريسان_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟