أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - كأس أصدقائي....في مشارق الأرض ومغاربها_ثرثرة














المزيد.....

كأس أصدقائي....في مشارق الأرض ومغاربها_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 12:40
المحور: الادب والفن
    



أؤمن بالإشارات,منارات الطرق وشاخصاتها ومنعطفاتها المفاجئة ,بأن الأحداث والصدف تأتي في حزم متلازمة...كيف ولماذا,من أين لي أن أعرف!
هذا اليوم تذكّرت فاروق سلوم,رسالة يتيمة في الايميل والعناوين التي فقدتها اليوم.
_لو كنت بمثل هذا النشاط دوما,لسكّنا في بيت لنا...بعدها أكتب بيتنا كما تريد!
كانت عبارة فريدة السعيدة,محايدة تماما,لا لوم و لا أمل ...يبدو أنها فقدته في زوجها وغيره. تعليقها على نشاطي وهمّتي العالية لإصلاح الكمبيوتر والأنترنيت بأسرع ما يمكن. يا فريدة...يا فريدة...الأنترنيت بيتي وحبي وأملي أل...المتبقي.
صحيح أعيش ساعة بساعة وأكثر,لحظة بلحظة...في يأس مطلق تام و...تعرفين.
تعطّل بريدي منذ أسبوع,واسأل رامي ومصعب...هل تضيع الرسائل أم يمكن استعادتها؟ لا. إجابة أسعدتني, وبعدها ننطلق من مقهى شوكلاته...إلى بيت ندى ورامي,بيت الأصدقاء المتبقي في اللاذقية.البيت الذي فيه حبّ, وفيه دفء كيفما انتقل.... اليوم فودكا يجزم رامي,مع شخصيته المسيطرة يفتح نوافذ للحوار, وأخرى لتبادل الأنخاب والكثير من الشراكة والود....غرّد الحسّون والزنبق تكي... الأغنية التي طالما غنتها فريال وياسر في نهاية السهرة, اليوم هي الأغنية الأولى مع كؤوس فودكا بالليمون والثلج....الحياة جميلة يا أصدقائي.
نتذكّر غياث داؤود....صديقنا الذي رحل باكرا جدا.
مات أبو غياث,لا نعرفه ولا يهمنا شخصه,واجتمعنا في خيمة التعزية أكثر من مرة.
مات غياث. لم أذهب إلى الجنازة ولا إلى التعزية...من أعزّي بصديقي!
أتذكّره,كما يتذكّره بقية الأصدقاء,بتواطؤ مشترك,ضمني ومضمر,نقفز إلى حديث آخر....كلنا نهرب من ذاكرتنا الحزينة.
نشرب كؤوسهم بصمت. ونبكي خلسة, وراء الجدران....لا نحتمل أن يرى ضعفنا وهشاشتنا أحد,حتى أقرب الناس.
.
.
رامي يجيد إدارة الحديث, وإن كان يطيل في أحداث القصّة أو الحكاية شفاهة, لا نقاطعه كما يفعل هو مع الجميع, ربما, لأنه تحوّل إلى سيناريست, ونجمّعها بعدما يصعد إلى النجومية مع عروض مسلسلاته المنتظرة...ربما.
سأشرب كأسا زيادة,مع الحديث عن الثرثرة, هي أولا وسيلة للعلاج الذاتي, وإن وجد فيه ما يصلح للقراءة.....يسعدني بلا شكّ.
*
ننحدر من الطابق السابع بالأسانسور مصعب وأنا, في بساتين الريحان, مرورا بموقف حوّا الشهير,والقبو الذي عبره الكثيرون...شيوعيّون وقوميون...دينيون وملاحدة.... لصوص وشعراء...عشاق وعاهرون,عبروه فوق أضلاعنا ودمعنا.
يا زوجتي العزيزة
يا زوجتي الفقيرة
لا تفتحي الباب
أرجوك
الإخوة أشرار
والغرباء أشرار
واللصوص
نهبوا كلّ شيء.
.
.
لا استطيع أن امنع نفسي من الحسرة,كلما مررت في شارع حوّا وقرب موقف حوا.
في هذا البيت فقدت ثقتي باليسار وأهله, وسأفقد الثقة لاحقا بكل العقائديين.
على الإشارة الضوئية نفترق,الزعيم إلى الزراعة وأنا إلى حظيرتي.
بريدي ما زال معطلا, واستطيع فتح مواقع الأنترنيت فقط,لا بأس....
فاجأتني قصيدة فاروق سلوم المهداة لي.... قبل ساعات تذكّرته بشكل ملحّ ...وفتّشت عن رابط ما....مع الصديق الذي لم نتصافح بعد.
سيهتف لي مصعب الثانية بعد منتصف الليل:هل فتحت الحوار؟نعم يا صديقي... وأدعوك إلى كأس...معك حتى الرابعة أو الخامسة, أخي, أنا سهران وسأشرب نخب أصدقائي وصديقاتي....مصطفى حقي هل تذكره؟ من غيره يا حسين!
....كأس صديقاتي وأصدقائي....في مشارق الأرض ومغاربها.
كأس كبيرة من الريان السوري العظيم, بصحتكم أينما كنتم.
...اشعر بمزيج من الحالات,غبطة,أسى,جنوح للاحتفال, أخرج إلى البلكون.... يا بحر اللاذقية بصحة أصدقائك,خلف البحار وخلف المحيطات وخلف الحدود وخلف الجدران ......
رغبتي الآن.
أوقف تاكسي إلى الكورنيش الجنوبي, أوصلكم بالبحر...بحرنا وملحنا....هناك تجول أرواح الأحبة فوق الموج وفوق الغيوم.
بصحتنا جميعا إذن.
صباح الخير ياطرطوس
صباح الخير يا كورنيش جنوبي



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الليل الطويل تشتت أحلامي_ثرثرة
- القضية.....فراغات المعنى_ثرثرة
- معجب بذكائي رغم كل شيئ_ثرثرة
- مدارات حزينة_ثرثرة
- فنّ الاختلاف_ثرثرة
- طائر الخفّة يعبر 11 أيلول_ثرثرة
- صباح جديد_ثرثرة
- ...فليأتي الطوفان_ثرثرة
- لماذا لا تغير حياتك!؟_ثرثرة
- قطع حياة....البيت النفسي...._ثرثرة
- طيور أيلول_ثرثرة
- موت القارئ السوري_ثرثرة
- بعد موسم الموت في اللاذقية_ثرثرة
- قمر البسيط_ثرثرة
- ......إلى سماء_ثرثرة
- ساحرات جبلة وطرطوس وبيروت_ثرثرة
- رأي...خبر....معلومة...._ثرثرة
- في عصر الأنترنيت,الرسائل أرواحنا الهائمة_ثرثرة
- الرسالة,باليد والأنفاس_ثرثرة
- هذا هو السبب_ثرثرة


المزيد.....




- التراث الأندلسي بين درويش ولوركا.. حوار مع المستعرب والأكادي ...
- الجزيرة 360 تعرض فيلم -عيون غزة- في مهرجان إدفا
- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - كأس أصدقائي....في مشارق الأرض ومغاربها_ثرثرة