حيدر حاشوش العقابي
الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 05:00
المحور:
الادب والفن
الحلم ملح..
تأجل لحين غرة
حين تكالبت الأفئدة
على صليل البخت
او حين أينعت
أتربة الطين
لتسمي الأشياء بمسمياتها...
هل كان التمتع بالجرح
هو التكبر وحده
او كانت حدة الطين
بعض الترف....
هل كنت الم أشتات ظمئ
بجرار من الفضة
أو اجتر راسي
من رحيق التودد
لم أكن طيني الوحشة
ولم انتزع صلفي
من مغامرة فاشلة
أو أغادر الشارع
الذي يرتجف ألان في راسي
ليمنحني شبر من الصباح
كانت الساعة يتيمة
حين غادرت...
السماء لأدراج
السكتة النرجسية
كانت السعادة بعض التستر
في وجه الغبش...
كنت ابحث
عن شكلي في غبش مرمد
وها أنا ...
وحدي احمل وزري
على نصف ظهري
أتمتع بلسان
اخرس..
لسان من الفضة العمياء
هل كنت استمتع بلساني حقا
هل إن التبجح
في اجترار الغد
تسمر على حين غرة
ليوطر هالة الرعب
من ضمير ميت...
أو إعياء مسافر
تشتهيه السفن المغردة للتو
هل إنني في قفص اتهامك
رافقت التمزق
والترادف في حقل الياسمين
انا اعبر عن إعيائي..
وسعادتي في إجهاض الفتنة
المؤجلة في حضن الزيتون...
ربما ينكرني دمي...
ربما أراوح في مكاني
وانتقي مااشاء...
من لحظات التوسل
الوجه مازال يحمل الندوب
والصراخ الوحشي...
في صومعتي
التي الفتها..منذ زمن مر
والساعة التي أبقت
على متراسها
كانت أكثر التماعا
وهي تغني الغبش..
لاشيء في أوردتي...
يوجلني من زفاف النوارس
لاشيء يحميني...
من هذه الطقوس الغريبة
طقوس الاغتراب
والنظرة القلقة....
لاشيء يحميني من هذا الفراغ
الذي يشوه السعف...
ويبقي التحجر
على نافذة الصلف
من يبقى إذن:
في هذا التحول الخطير
لعمق الخطى الملبدة بالقبح
من يحتفظ بعمقه الكافي...
ليسرج نصف جوداه..
ويغادر أضرحة البكاء
هذا زمن الغرباء
في ارض الغرباء
زمن التصعلك ...
على قارعة الطريق
الملتوي كخيط أفعى
سرها أن تجد النبل...
في كف نبي..
احترس من وجع المغيب
وراود ظله
لبعد حافة اغترابه
من هلوسة الطين الحري
ويغادر إسفنج الشوارع
يوسس له وطرا
من الكبرياء
او يرعى ذبوله
في مساء الناي الحزين
ياصديقي:
مازلت احتفظ بوجهي
رغوة الاغتراب
واكز مت العذاب
رغم التفنن في قص راسي
ومصاهرة الغياب...
مازلت أكابر بمشيمة القدر
وأرعى ذبولي
بقداسة الجرح
وحزن الوتر
وارفد نفسي بما ساورها
من ضحكات المطر
ولن اخسر الباب
ولن أخشى
السفر...
مادمت اغرف
من شبر الغليل بجع
من الياسمين..
واستر تضوري
بشيء من الوداعة
مادمت لن أراوغ وفي عهدي
شيء من الماس
ولن أبدل مكاني
لالتحف بمدية تركلني بغضة
كلما تكورت الأسئلة...
تمنحني بسالة
ورغيف من الطين
ولزوجة فوق صدغي
وإعياء مثابر..
******************
******************
#حيدر_حاشوش_العقابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟