أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود أحمد الأحوازي - هل تضطر أمريكا في النهاية إلى الحسم مع ايران؟















المزيد.....


هل تضطر أمريكا في النهاية إلى الحسم مع ايران؟


محمود أحمد الأحوازي

الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سارت الجمهورية الإسلامية ومنذ نشأتها، سارت على سياسة التعالي والعدوانية باتجاه جيرانها ومحيطها في الخارج من جهة، ومن جهة أخرى كانت قمعية في سياستها لمواجهة أي تحرك باتجاه الديمقراطية والتناوب السلمي للسلطة وأي مطالبة للشعوب غير الفارسية في إيران ولو بأي جزء من حقوقها التي حرمت منها طوال الحكم البهلوي وبهذا بلغت الإعدامات في ايران ذروتها في هذا العام، حسب إحصائيات منظمة العفو الدولية.

على الصعيد الداخلي، قتلت قوى اللجان الثورية الآلاف من أبناء الشعوب في مدن المحمرة وعبادان العربية وسنندج و بانه وسقز الكردية وتبريز وارومية وتركمن صحراء وغيرها من مراكز تجمع القوميات المنتفضة لحقوقها خلال الثورة، بالإضافة إلى قتل الآلاف من أعضاء ومناصري قوى اليسار الإسلامي والماركسي والتجمعات اليمينية واستمرت بحمامات دم لم تنتهي حتى الآن. واتخذ القمع الإيراني للشعوب والمعارضة أساليب غير إنسانية كان أحيانا منفردا بارتكابها في العالم خلال هذه الفترة، منها قتل وإعدام الأطفال والنساء الرضع والحوامل والرجم والتنكيل الجسدي وقص الأيدي والألسنة والجلد وقمع الحركة الإعلامية وسجن الصحفيين والنقابيين والجامعيين والطلاب حيث بذلك تعمق الاستبداد وأصبح حكم ولي الفقيه يشبه لحكم القياصرة في العصور الوسطى وسجن العلماء وهدمت مساجد السنة وارتفعت الأسعار وتدهور الاقتصاد وهبط سعر الريال الإيراني من 70 ريال مقابل دولار واحد في نهاية حكم البهلوي إلى 10,000 ريال مقابل الدولار اليوم! قمعت النقابات و تدهورت وضعية حقوق الإنسان بسبب توسع الوعي السياسي والاجتماعي ومطالبة الجميع بحقوقهم، مليء اللاجئين من ايران العالم حيث خرج من ايران حتى الآن أكثر من 5 ملايين لاجئ من أبناء الشعوب المقموعة وعوائلهم ومنتسبي المنظمات والأحزاب السياسية الإيرانية في أوروبا وأمريكا واستراليا ومازال سيل الهروب من إيران مستمر.

على الصعيد الخارجي، أعلنت الجمهورية الإسلامية منذ بداية تأسيسها ضم أبدي للجزر العربية الثلاثة المحتلة وهددت العراق بإسقاط نظامه وقامت بتفجيراتها في جامعة المستنصرة مرتين خلال أسبوع مما أشعل نار حرب طاحنة لمدة ثمان سنوات و احتلت السفارة الأمريكية في إيران وقامت بالتظاهرات الدموية في بيت الله الحرام وتدخلت في شؤون البحرين وهددت " بإعادتها!"، وقصفت بعض الدول الخليجية بالصواريخ خلال حرب الخليج الأولى وتدخلت في زج قواتها ومناصريها في الجنوب العراقي للسيطرة عليه عند انسحاب الجيش العراقي المدمر من الكويت بعد ما أعطى عشرات الآلاف من القتلى في صفوفه في طريق الانسحاب تحت قصف طائرات التحالف.
وخلال الأكثر من ثماني وعشرين عام الماضية، نهبت السلطة واستغلت الثروة النفطية"العربية الأحوازية" وصرفتها لبث الرعب والتخلف والإرهاب والتمدد الطائفي في المنطقة وعملت على تطوير ترسانتها التسليحية وأدخلت في تسليحها ولأول مرة الصواريخ الباليستية والغواصات وبنت لنفسها مؤسسات وصناعات لتخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل وبنت قواعد تدريب ومعسكرات وتوسع طائفي صفوي في أفريقيا والعالم العربي و صرفت على قواعدها الصفوية في الخارج أكثر مما صرفت على 70 مليون محروم في إيران ومازالت تصرف المليارات لأهداف توسع نفوذها وتدخلها في المنطقة ونشر اذرع إخطبوطها، من بناء قواعد طائفية إلى مساندة تنظيم القاعدة والتدخل في شؤون معظم دول المنطقة سياسيا، طائفيا، اقتصاديا، بشريا و هوي تنشر الإرهاب في كل مكان وها هي العراق اليوم تنزف دم يوميا على يد فيلق قدس الإيراني وحلفائه من المرتزقة في الحكم الذي ربتهم ايران وخلال عشرات السنين لهذا الغرض.

وخلال هذه الفترة على الجانب الأمريكي نرى كثرة الحديث عن تأديب السلطة الإرهابية في ايران وامتعاض الإدارة الأمريكية من مساندة إيران للإرهاب وهي تهدد بمعاقبتها اقتصاديا وعسكريا، لكن عقوبتها عن طريق الأمم المتحدة لم تتجاوز حتى الآن بعض القيود الاقتصادية على استيراد التكنولوجيا النووية وعدم إعطاء تأشيرة دخول لعشرة مسئولين إيرانيين ومنع بعض البنوك الإيرانية من التعامل بسبب ارتباطها بتطوير الصناعة النووية. أما في ما يخص شعارات الرئيس بوش عن الضغط على ايران في مجال حقوق الإنسان، فلم تتجاوز التحركات الأمريكية حتى الآن صرف أكثر من بضعة ملايين دولار لتأسيس إذاعة وتلفزيون فارسيين يديرها بعض من الملكيين وأنصار السلطة من العنصريين الإيرانيين من اجل إعلام فارسي لتنشيط الديمقراطية في ايران، مع العلم انها لو بذلت هذه الأموال على بعض من أجنحة السلطة نفسها، لكان ذلك أكثر نفعا للديمقراطية من صرفها على من لا يؤمنون بها أصلا. كما ولم تتطرق الإدارة الأمريكية لـ 62% من السبعين مليون في ايران من القوميات المقهورة التي تناضل من اجل حقوقها الإنسانية ولم تحصل على أي مساندة أمريكية لإجبار السلطة على العودة عن قمعها وإعادة ولو بعض الحقوق لأصحابها من أبناء القوميات، خاصة وان ورقة القوميات ومساندتهم تعتبر أهم الأوراق بيد أعداء ايران في المرحلة الحالية.

كل هذا كان يجري وكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران مازالوا يهتفون بشعاراتهم ضد بعضهم ويكيلوا بالاتهامات واحد للآخر ويتنازعون إعلاميا بشكل يتصور المرء أنهم على شفة حرب طاحنة! إيران تتهم الأمريكان بالتدخل في شؤونها وشؤون الدول الإسلامية" حديقتها الخلفية!" وتطالبها بغير ذلك وأمريكا تطالب إيران بعدم مساندة الإرهاب خارجيا واحترام حقوق الإنسان داخليا والقيام بما يخدم الديمقراطية وتعدها في قائمة دول الشر والدولة الراعية للإرهاب. وبقيت تتزايد الاتهامات بينهم يوم بعد يوم وتتوتر العلاقة وترتفع وتيرة المناوشات الكلامية وتتصاعد الشعارات، لكن، كل هذا كان يجري دون ان نرى عمليا تهديدا حقيقيا من كل منهم للآخر ولو بشكل محدود للغاية ولم نرى مصداقية لشعاراتهم التي هتفوا بها سواء كانت هتافات ايران في دفاعها عن الإسلام وعداءها لأمريكا أو هتافات بوش عن الديمقراطية وعداءها لإيران حيث كانوا الطرفين يقومون بما يتهمون بعضهم البعض به ويرتكبون من التجاوزات ما يحرمون على بعضهم وشتائمهم لبعضهم بقيت مستمرة كل هذه الأعوام في الوقت الذي كان فيه الفعل مختلف إلى حد كبير بل ويتناقض أحيانا حيث ثبت ان البلدين كانا يسيران باتجاه التهدئة الدائمة التي تخدم مصالح كل منهما حيث كان هناك تعاون وتنسيق سياسي واقتصادي وإعلامي في كثير من الأحيان بعيدا عن الشعارات والهتافات التي نسمعها على الشاشات ونقرئها على اللافتات الملونة في شوارع طهران وكثفوا من الاجتماعات والتنسيق وقبل الأمريكان بمساهمة ايران في الحل الأمني في العراق وحتى المنطقة وهذا كله كان يدل على نفاق ومناورات سياسية مفضوحة أخافت كثير من القادة للدول المجاورة من المساومة بين ايران وأمريكا على حساب مستقبل دولهم وشعوبهم! استمرارا لهذا النفاق، خلال هذه الفترة من الشد والجذب ومن شعارات الموت لأمريكا ساندت إيران المدافعة عن الإسلام والمسلمين في شعاراتها وتطالب الأمريكان هذه الأيام بالانسحاب من العراق، ساندت الأمريكان باحتلالهم للعراق وأفغانستان، البلدين المسلمين ومازالت تساند السلطتين المنصوبتين أمريكيا وأحزابها الشيعية الصفوية مثل المجلس الأعلى في العراق وحزب الوحدة في أفغانستان مازالا يتمتعان بمساندة إيرانية وهم يساندون الأمريكان لاستقرار الأمر في البلدين المحتلين.

لكن هذه اللعبة، يتبين انها أوشكت على الانتهاء بعد الآن! حيث لا يمكن ان تستمر أكثر من هذا بعد ما أصبحت ايران تهدد المصالح الأمريكية في الصميم وتهدد حلفائها في المنطقة وتطالب بترك القوات الأمريكية التي دعتها ايران قبل أربعة أعوام لإحتلال العراق، بالخروج منه حتى تملئ هي الفراق هناك!؟ هذا بالإضافة إلى إصرار ايران على امتلاك السلاح النووي وتوسعها وتوغلها في المنطقة. مع تراكم كل هذه الخلافات وتنافس المصالح و تمادي ايران والسماح لفيلق القدس الإيراني بالتدخل الأمني والعسكري المباشر في العراق وأفغانستان وتدريب وتأمين سلاح مليشيات معادية لأمريكا. لا يعقل ان تقبل أمريكا بعد الآن وبعد كل هذه الخسائر بالأرواح والمئات من المليارات، تسمح لإيران بالسيطرة على العراق خاصة وهي تعرف ان هذا سيكون بداية لتهديد إيراني مباشر لمصالحها النفطية برمتها في المنطقة وخصوصا لآبار النفط في المملكة والكويت والدول الخليجية الأخرى. كيف يمكن ان تسمح أمريكا لإيران بالاستمرار بمساعدة حزب الله وسوريا وبعض من أنصارها في الدول الأخرى حتى يفسدوا عليها نشوة الإنفراد بالسيطرة على منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط؟ وكيف تسمح أمريكا لإيران ان تستمر بتسليح القاعدة في العراق وطالبان في أفغانستان مثل ما أعلنت القيادات الأمريكية؟

وان لم يخرج حتى الآن قرارا أمريكيا رسميا معلن ولا حتى إشارات قوية مباشرة تدل على قرار أمريكي لبدء مواجهة حقيقية مع ايران، ومع اننا مازلنا نعتقد ان الأمريكان مازالوا يرجحون الحل السياسي على الحل العسكري من اجل استمرار علاقات المساومة مثل ما كانت عليه قبل التمرد الإيراني الأخير، لكن مجرى الأحداث والاستعدادات الأمريكية والإيرانية والتحرك في المنطقة وما صرح به قادة ميادين الحرب الأمريكان والإيرانيين، وحتى الإسرائيليين، وبعض التحركات الأمريكية والإسرائيلية والخليجية الأخيرة في المنطقة وفي مجلس الأمن والتطورات في مواقف الإتحاد الأوروبي الأخيرة وخصوصا الموقف الفرنسي، كل هذه التحركات جاءت بدلالات/ وان كانت غير واضحة المعالم بشكل جلي حتى الآن، لكنها تبين ان ليس هناك ما يضمن استمرار علاقات تساوم بين الطرفين الأمريكي والإيراني كما كان قبل الآن، وهذه كلها إشارات على بداية لتوتر حقيقي في العلاقة بين إيران مع الغرب عموما وأمريكا خصوصا مما نحتمل وبقوة ان يؤدي هذا لتكوين تحالف جديد ضد إيران التي أصبحت تمتلك من سلاح الدمار الشامل باعترافها ما يسمح بمثل هذا التحالف مثل ما حصل للعراق بتقارير كاذبة. هذه الدلالات يمكن الإشارة إلى:
تحليليا:
أعلن الجنرال وسلي كلارك القائد السابق للناتو في اوروبا وفي مقال له في الواشنطن بوست، أعلن: محتملة المواجهة القادمة بين الجيش الأمريكي والنظام التوسعي في طهران التي تبحث عن عدم استقرار للمنطقة والحصول على سلاح نووي.
وفي مكان آخر وبنقل من مدير مؤسسة المطالعات الإستراتيجية الدولية، نقلت الغاردين البريطانية هذا الأسبوع: نظرا للتأزم الحاد المتصاعد بين أمريكا ونظام طهران بخصوص الموضوع النووي ومساندة الحرس الثوري لبعض المليشيات في العراق، الهجوم الأمريكي على ايران أصبح محتملا. وان المناوشات الفعلية في العراق، يمكن ان تتجاوز الحدود "الدولية بين البلدين". هذه الفترة، فترة خطرة للغاية! وتضيف الجريدة: ان المحللين للأمور في الشرق الأوسط يحتملون حربا بين أمريكا وإيران خلال شهور. ولا تستبعد الغاردين تورط الجنود البريطانيين المتواجدين في العراق في الحرب القادمة وتؤكد ان هجوم المليشيات العراقية على القاعدة الأمريكية بالقرب من بغداد مؤخرا بالسلاح المتطور الإيراني هو يعني ان الحرب بين أمريكا بدأت لكنها بشكل غير مباشر.
في الأسبوع الماضي، وبالإشارة إلى آخر اجتماع لـ 5+1 في ألمانيا، نقلت فوكس نيوز الأمريكية ومن قول احد أعضاء إدارة بوش : ان إعلان ألمانيا رسما معارضتها للهجوم العسكري على ايران لا يعني مخالفتهم الغير رسمية للهجوم. حسب معلومات Fox news، الألمان الآن أيضا انضموا إلى أمریکا و بريطانيا واحتمالا فرنسا لضرورة عمل جاد، وبرلين وباريس سيسمحون بضربه إلى التأسيسات النووية للنظام الإيراني. توماس مك هنري، الجنرال الأمريكي ومعاون سابق لرئيس أركان القوات الجوية، في تفسير له على ما جاء في فوكس نيوز يقول: ان أمريكا هيئت قنبلة خاصة لضرب المنشئات النووية الإيرانية تحت الأرض. هذه القنبلة تزن 14 طن. "توماس مک هنری" الذي يرأس اليوم لجنة غير حكومية للخبراء تسمى" لجنة الشؤون الإيرانية أي" "Iran Policy Committeeأضاف: ان الهجوم على ايران ستقوم به 65 إلى 70 طائرة شبح" استلس" و400 طائرة حربية أخرى وستستمر الحملات لمدة 48 ساعة على أكثر من 2500 هدف يشمل المراكز النووية، مراكز الدفاع الجوي، القوة الجوية، القوة البحرية، القوة الصاروخية المرتبطة بصاروخ شهاب 3، ومراكز القيادة. وبرأيه: أفضل الطرق لضرب إيران هو القصف الواسع والمركز المباشر على الأهداف الإيرانية والسلاح. كما و أضاف الخبير العسكري الأمريكي المذكور: كل البحث في الإدارة الأمريكية يدور الآن حول أضرار ومنافع الهجوم على ايران، والعمليات يمكن ان تبدأ خلال 8 إلى 10 أشهر.
وجاء في صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية تقرير أعده فيليب شيرويل من أمريكا" بعنوان "بوش يضع أميركا على طريق الحرب مع إيران" جاء فيه أن مسئولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات الأميركية يعتقدون أن الرئيس الأميركي جورج بوش والمقربين منه يتخذون خطوات لوضع الولايات المتحدة على طريق الحرب مع إيران. ويعتقد المراقبون، حسب التقرير أن بوش يريد أن يضمن قبل انتهاء فترة ولايته أن ايران لن تكون قادرة على إنتاج سلاح نووي. ويقول كاتبو التقرير إن كوندوليزا رايس التي كانت تضغط من أجل حل دبلوماسي أصبحت من معسكر مؤيدي السيناريو العسكري. وتقول الصحيفة إن السيناريو يتضمن غارات عبر الحدود مع العراق لمهاجمة قاعدة "والفجر" التابعة للحرس الثوري الإيراني، حيث يعتقد أن القذائف التي تهاجم فيها القوات الأميركية والبريطانية في العراق تصنع هناك. وحسب السيناريو الأميركي يتوقع أن ترد ايران على هذه الهجمات ربما بقطع إمدادات النفط الخليج، مما سيعطي الولايات المتحدة مبررًا لشن غارات جوية.
وفي صحيفة الأوبزيرفر، مقال بعنوان "الوقت لم يعد يسمح بتجنب الحرب مع ايران" جاء فيه أن امتلاك ايران للسلاح النووي سيجعل منها تهديدًا للسلام والأمن العالمي، وسيؤدي إلى تنشيط سباق التسلح في السعودية وتركيا ومصر وإسرائيل وباكستان". ولذلك، تقول صحيفة الأوبزيرفر في تعليقها، هناك إجماع في الولايات المتحدة وأوروبا على ضرورة كبح جماح قوة ايران النووية، ولكن ليس هناك اتفاق على كيفية الوصول إلى ذلك.
وما يسند الهجوم على الأرض عمليا:
على المستوى الداخلي:
• هناك تحرك عسكري قوي ومؤثر في كردستان وبلوشستان ومواجهات عسكرية تدل على حصول بعض المجموعات المسلحة للشعبين البلوشي والكردي على مساندة إقليمية ويمكن ان تكون أمريكية.
• تصاعد وتطور الحركة السياسية الأحوازية وجاهزية معظم الشعوب في ايران لمساعدة أي تدخل من الخارج في الشأن الإيراني بسبب ما تعاني الشعوب من قهر وظلم وخصوصا منهم العرب والبلوش والكرد و الأتراك الأذربيجانيين وغيرهم،
• حفاظ إدارة بوش على قوة مجاهدي خلق العسكرية والتنظيمية حتى الآن كما هي في العراق مع وجودهم على القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية ومساعدة هذا التنظيم للأمريكان بالوصول إلى أدق تفاصيل التسلح الإيراني.
• الوضع الاقتصادي الإيراني الداخلي بسبب النقص في الوقود وفي الاستيراد بعد بعض القرارات الأخيرة من مجلس الأمن ومن أمريكا ومن دول الجوار وخصوصا ما اتخذته وستتخذه الإمارات العربية في تقليل إعادة التصدير لإيران.
• فشل كل المحاولات الأمريكية والغربية لتغييرات ديمقراطية في ايران بعد إعدام أكثر من230 شخصا خلال ثمانية أشهر من عام 2007

إقليميا ودوليا:
• قبول الإتحاد والبرلمان الأوروبيين في العاشر من سبتمبر الحالي وفدا يمثل الشعوب غير الفارسية في ايران التي تطالب بحق تقرير المصير، هو دلالة على تحرك أوروبي للضغط على ايران.
• ما قاله كوشنار، وزير الخارجية الفرنسية حول ضرورة إيقاف تطوير السلاح النووي الإيراني وضرورة قيام الإتحاد الأوروبي بعمل ضد ايران خارج إطار الأمم المتحدة، وزيارته لموسكو لإقناع روسية بالوقوف إلى جانب الإتحاد الأوروبي في هذا التوجه هي إشارات لتحرك أوروبي مؤثر خصوصا مع استمرار السلطات الإيرانية بتحديها للقرارات الدولية.
• ما أعلنه قادة الأمريكان وخصوصا ما قاله بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق ونغروبونتي، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية حول إرسال ايران السلاح للمعارضة في العراق وأفغانستان.
• في المنطقة عموما وفي الجوار الإيراني خصوصا هناك تحركا إعلاميا واستخباراتيا وحتى سياسيا ملموسا لكشف واقع التدخلات السياسة الإيراني في دول الجوار وخصوصا في العراق. في الخليج العربي اتخذت بعض الدول الخطوات الأمنية والاقتصادية التي تشير لوجود قرارات سياسية في هذا الشأن.
• توقف المحادثات الأمريكية الإيرانية في العراق حول إمكان استمرار المساومة بينهم.
• انحدار التدخل الإيراني في العراق وبقائه على مجموعات إجرامية تتمثل في قوات بدر التابعة للمجلس الأعلى والقاعدة وجزء من حزب الدعوة يقوده رئيس الوزراء المالكي بعد الانسحابات التي تمت من الائتلاف بسبب كثرة عمق ارتباطه بالقرار الإيراني.
• التوافق الديمقراطي - الجمهوري في أمريكا والعالم بأكمله بعدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي، مع التعنت والعنجهية الإيرانية والاستمرار بتخصيب اليورانيوم ونصب المزيد من أجهزة الطرد.
• فشل السياسة الأمريكية في السنوات الأخيرة لبقاء ايران وسيلة ضغط على الدول المجاورة بعد إصرار ايران على ضرورة حصولها على سهم ومشاركة في الكعكة الإقليمية.
• الضغوط العربية على أمريكا لتغيير سياستها تجاه ايران التي تهدد أمنهم واستقرار دولهم.
• استمرار ايران برفض أي محادثات مع الإمارات العربية المتحدة حول الجزر الإماراتية المحتلة ورفض تحكيم المحكمة الدولية وتهجمها واستهجانها بقرارات مجلس التعاون الخليجي في كل مرة يدعوها للحوار.
• وجود قوة أمريكية وقوة للناتو مقتدرة على ضرب ايران خارجيا مع إمكان مساعدة معظم الدول المجاورة لإيران للتدخل الأمريكي نظرا لما يهددهم من تدخلات إيرانية مستقبلا إذا استمرت بغيها الفعلي.
• هناك بعض الإشارات صدرت هنا وهناك عن احتمال تدخل إسرائيل في ضرب ايران والضغوط التي تأتي على الإدارة الأمريكية من اللوبي اليهودي المحيط بالبيت الأبيض بمساندة من المسيحيين المتصهينين في إدارة بوش نفسها وعلى رأسهم ديك شيني نائب الرئيس بوش.
• مخاوف دول المنطقة كلها من التدخلات الإيرانية حيث تجاوز هذا الخوف دول الجوار والدول الإقليمية ليصل إلى الدول الأفريقية أيضا.
• انسحاب القوات البريطانية من البصرة وإعادة انتشارها في خارج البصرة له دلالات عسكرية مستقبلية أكثر من انه انسحابا وإعادة انتشار عادية.

محمود أحمد الأحوازي
‏الاثنين‏، 17‏ أيلول‏، 2007
[email protected]



#محمود_أحمد_الأحوازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسحاب البريطاني من البصرة، السماح لإيران باحتلالها أم تكت ...
- إخطبوط التوسع الإيراني والإستراتيجية المؤثرة لمواجهته
- هل الإحتلال الإيراني للبصرة هو بداية لتطويق دول الخليج العرب ...
- الانتفاضة النيسانية وضرورة تطوير التجربة
- القضية الأحوازية - القشة التي ستقصم ظهر البعير الإيراني
- إيران -الأحواز = أمن الخليج العربي!


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود أحمد الأحوازي - هل تضطر أمريكا في النهاية إلى الحسم مع ايران؟