محمد الإحسايني
الحوار المتمدن-العدد: 2042 - 2007 / 9 / 18 - 10:11
المحور:
الادب والفن
" كلبيَ الجميل، كلبي الطيبَ، يا جرويَ العزيز، تعال ادْنُ مني فتستنشقَ عبيراً من عطر رفيع ابتعته عند أحسن تاجر عطور في المدينة."
وترى الكلب، وهو يهش إليّ بذيله، مما يعتبر عند هذه المخلوقات الضعيفة، على ما أعتقد، بمثابة إشارة تعادل الضحك والابتسام، تراه يتقرب إليّ ويضع أنفه المبلل بفضول على القارورة المفتوحة؛ ثم يتراجع بشكل فجائي، فينبح في وجهي بطريقة تـُبين عن لومه لي.
" آه!ـ أيها الكلب الحقير، لو كنتُ قدمتُ إليك علبة من الفضلات لكنتَ اشتممتَها بالتذاذ، ولربما التهمتَها باشتهاء، حتى إنك أيها الرفيق غير الجدير بالمرافقة في حياتي الكئيبة، لتشبه الجمهور الذي لا ينبغي لي أبداً أن أقدم إليه عطوراً رفيعة تـُسخطه، بل نفاياتٍ مختارةً بعناية .
ترجمة محمد الإحسايني
#محمد_الإحسايني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟