أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم عطوف كبة - اسالة دماء اولاد الخايبة والتلذذ بلمس احلى الكلام















المزيد.....

اسالة دماء اولاد الخايبة والتلذذ بلمس احلى الكلام


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 2042 - 2007 / 9 / 18 - 04:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انفرد العراق في منطقة الشرق الاوسط بالكارثة السياسية – الاجتمااقتصادية منذ صعود نجم جماعة السيد مقتدى الصدر وتولي ابراهيم الجعفري( ومن بعده نوري المالكي ) مسؤولية الحكومة العراقية ... كارثة هي بحق ام الكوارث ، وتتسم بأسوأ ما في القاموس الظلامي والاستبدادي والتكفيري والقمعي من ممارسات فعلية بسبب التمادي في الاستهتار واللاابالية وضعف السلطة الراهنة وتردي الخدمات العامة ونمو التضخم الاقتصادي وانتشار البطالة والولاءات العصبوية . والمطر الحامضي الاسود هذا ليس بمعزل عن تآمر قوى الإسلام السياسي العراقية المرتبطة بهذا الشكل أو ذاك بالحكومة الإيرانية وبالجماعات الإيرانية المتطرفة وسوريا وحزب الله والتي تهيء المناخ السياسي والأرضية الصالحة لانتقال المزيد من أتباع قوى الإسلام السياسي التي تسمى بالمعتدلة إلى مواقع قوى الإسلام السياسي المتطرفة بأمل السيطرة الكلية على السلطات والصعود على اكتاف الاخرين واستلام مقاليد الامور بأي ثمن وتطبيق ما عجزوا عنه حتى الآن .... أي فرض الدولة الدينية الظلامية الشيعية! وبحجة وكالة الله في الارض!.. جثث العراقيين ملأت الارض ، غير ان الحكومة التي ايدناها وما نزال نؤيدها لانها حكومة منتخبة لازالت منشغلة بالتصريحات والوعود فقط بينما الكيانات السياسية لم تعرب عن يقضتها .
لقد عمل الائتلاف الموحد على تحويل الدولة الى مزرعة خصوصية لأصحاب السلطة والنفوذ من زعماء الطوائف والعشائر والجماعات القومية المسيطرة ، ولو على حساب اشعال فتيل حرب أهلية مستمرة، تتغذى من إرادة منع الطرف المسيطر من الاستئثار بالثروة، أو الاستئثار بها بدله..دولة الفوضى السياسية الدائمة والمصالحة الوطنية الملثمة واللغو الفارغ والخطابات الانشائية والتقارير المدرسية ونهوض الخطابات السلفية والغيبية في مواجهة العلمانية والعقلانية...دولة الدعوة والمجاهرة الشكلية بالوحدة الوطنية والمشاركة الفعالة بقتلها فعليا ويوميا ،دولة الحديث عن حل الميليشيات المسلحة والعمل الدؤوب لتقوية عودها، دولة قتل الناس والنواح عليهم والسير وراء نعوشهم واتهام الآخرين بقتلهم.وعمل الائتلاف الموحد على اشاعة ثقافة الرعاع والقطيع الطائفية - ثقافة الموت والقبور ، والعمل الحثيث على " طرد الدولة " من ميدان الاقتصاد، والتدمير التدريجي للطاقات الانتاجية المحلية ، وتضخيم مواقع الرأسمال الكبير في ميادين التجارة الخارجية والداخلية واستفحال المظاهر الطفيلية المصاحبة لها ، وتوسيع التفاوتات الاجتماعية و التهميش الاجتماعي بشكل خطير بحيث بات كل ذلك ينذر بتوترات اجتماعية قد يصعب السيطرة عليها... وهاهو اليوم يريد بيع العراق والعراقيين في سوق النخاسة.
مايهمنا اليوم كارثة من شقين :
الاول : التضليل الاعلامي للحكومة المالكية ونخبها السياسية بتحسن الاوضاع الامنية ، وواقع الحال ان الامور تسير من سئ الى اسوء .. ولا تتجرأ هذه الحكومة على تشكيل لجان التحقيق الضرورية في قضية العثور على عشرات الجثث يوميا ملقية في الشوارع مشوهة ومقطوعة الرأس دون معرفة هويات اصحابها . تشكل هذه اللجان فقط عند الاعمال الارهابية التي تتداولها وسائل الاعلام وتثير حولها الضجة والاثارة .
الثاني : استفحال التناقضات الاجتماعية واشتداد حدة الصراع الطبقي وزيادة الاستقطاب في مواقف القوى الاجتماعية والسياسية من جميع الأحداث .. وباتت الحكومة المالكية تعبر عن مصالح الإقطاع والبرجوازية المرتبطة اقتصاديا بالاحتلال (الكومبرادورية والطفيلية) و الحثالات الطبقية من القطاعات الطبقية المهمشة قسرا والمنبوذة او المتساقطة في معمعانة الصراع الطبقي حامي الوطيس ،ومن ايتام النظام الصدامي المقبور ،والتي ترى في حكومة المالكي ملاذا لها !. فيالق الحثالات الطبقية تزدحم بها ازقة المدن العراقية لأتها مهنة رابحة . الحثالات الطبقية خريجو مدرسة التهميش اي الخروج عن النسق العام الذي يكفل التكامل في المجتمع بسبب عجز المجتمع المدني على استيعاب هذه الفئات الاجتماعية . الحثالات الطبقية والطائفية السياسية وجهان لعملة واحدة .. ثقافة الحثالات الطبقية هي الثقافة الشمولية التي تهدد تماسك البنية الاجتماعية ، والموروثة من العهد البعثي الذي الغى انسانية الفرد واستقلالية شخصيته، وحوله الى كيان هلامي لا ملامح له، يضطر بفعل عوامل الخوف وانكسار الشخصية والشعور بالدونية والتبعية المطلقة للقائد، والشعور بالعجز عن مواجهة الاخطار، الى الاندماج بالكل والاصطفاف اللاواعي مع جموع الهتافين والمصفقين والمهرجين ، حتى لايمكن فرزه والانفراد به كعنصر خارج على المألوف والمقرر سلفا .
ادى هذا الاستقطاب الاجتماعي الى ان تبقى النخب السياسية في مأمن نسبيا من التهديدات الارهابية التي ازدادت وتيرتها مستهدفة اولاد الخايبة – ابناء شعبنا العراقي الابي . وحين يجر اختطاف مسؤولي الدولة العراقية تقوم الدنيا وترعد ليأتي اطلاق سراحهم بعد حين (1)، بينما يقع اولاد الخايبة في كمائن الغدر والارهاب بصمت ودون ضجيج ولتزهق ارواحهم بعد التعذيب وبهمجية (2)... الامر الذي يؤكد ارتباط العصابات الاجرامية الارهابية باعلى المراكز في الدولة والمجتمع ! وترتوي من همجيتها النخب السياسية – الطبقية الصاعدة ...
الأحزاب العائلية و الطائفية العراقية بيوت سياسية من زجاج ! ونظامها السياسي ينتج الفساد ويعممه ، فسادا سياسيا ، يستفيد من واقع حال فاسد ويعيد انتاجه ، لأنه يستشعر في عمليتي الانتاج والرعاية المصلحة الخاصة الاكيدة !. وبأي حال من الاحوال لا تنفعها الصعلكة السياسية بالمحافل والندوات والمناسف الدينية لأنها فقط ترويح عن النفس وتنفيس للاحتقان السياسي والتلذذ بلمس احلى الكلام ... ياسلام ! ... فيما تسيل دماء الوطن وتتضخم ملفات الارهاب والفساد ...


1 – انظر اختطاف رعد الحارس ( وكيل وزارة الكهرباء ) ومرافقيه 2006 ، اختطاف عبد الجبار الوكاع ( وكيل وزارة النفط) تموز 2007 وكذلك نائب وزير العلوم والتكنولوجيا تموز 2007 .
2 – اختطاف وقتل مجموعة من العاملين في وزارة الكهرباء 3/9/2007 وهم :
المهندس نورس قصي الطائي
الملاحظون /
احمد عباس جاسم عجام
علاء حسين صاحب الظاهر
خالد عمران موسى عبود المرشدي
علاء عبد الامير محمد حسن الحسني
عصام رزاق عبود حسون العبادي
السائق /
حيدر عاجل حسن الكرملي



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى صدور قانون الإصلاح الزراعي رقم 30 لسنة 1958
- الاوهام الاقليمية ومحاولات تدجين العقل الكردي
- الاعداد الطائفي للقوات المسلحة العراقية مهمة وطنية ام جريمة ...
- ادانة ممارسات وزارة الثقافة العراقية
- كهرباء جان هاي مثل ذيج
- سوريا ومحاولة استجداء الاهتمام والعطف الدوليين
- جامعة بغداد واجترار الفكر البورجوازي الرجعي
- جمعية المهندسين العراقية ... مرآة صادقة للنخبوية الضيقة والش ...
- المفاتيح في سلطات ما بعد التاسع من نيسان
- الاصولية الشيعية في العراق .. من البعد الديني الى البعد السي ...
- القضاة وحرية اصدار الاحكام في العراق
- حركية الحثالات الطبقية في العراق
- ديناميكية الاستفزاز السني – الشيعي في العراق
- الامبريالية الدينية في ايران ومضلع الموت الاسود
- الصوفية – عالم البحث عن الحقيقة وليس عالم الامر الواقع
- التنظيم النقابي العمالي في القطاع النفطي
- مراسيم محاربة المسيحية في العراق
- البراغماتية والمنهج الطائفي السياسي في العراق
- اليزيدية والجهل والتخلف والارهاب
- شهرستانية خوجة علي .. ملة علي


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم عطوف كبة - اسالة دماء اولاد الخايبة والتلذذ بلمس احلى الكلام