أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمان محمد شناوة - اليوم اكتملت انوثة حبيبتي














المزيد.....

اليوم اكتملت انوثة حبيبتي


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 2042 - 2007 / 9 / 18 - 07:13
المحور: الادب والفن
    


اليوم اكتملت أنوثة حبيبتي
اليوم استطيع إن اُزين لها ظفيرتها
واسرح لها شعرها بيدي
أزيل سموم الضاحكين
المهرولين من كل بقاع الدنيا يحملون السكاكين
لتقطيع نهديها
وتحويلها إلى مسخ يلبس الجينز
وتتشبه برجالهم هم
فقمة الانوثه لديهم
إن تتلوى حبيبتي على أنغام الساقطات بمدنهم الكبيرة
الحقيرة ....
المقفرة ليلا خوف السقوط بأيدي قطاع الطرق
قمة الحرية لديهم
إن تخرج حبيبتي للصلاة خلف برينتي ومادونا
وتنزع رداء عفتها على الأبواب
فكل ليله نساءهم يشربن البراندي
ويرقصن عاريات كاسيات
بملابسهن الداخليه
وجلودهن التي مسها كل مغامر وفاجر

ضحكوا علينا ...بقولهم إن لدينا ... ذهب القرن العشرين
فلم تزل تحت أقدامنا منذ الخليقة .... كنوز علاء الدين
وعلي بابا العراقي
يسرق المتحف ....يجرجر التحف
يبحث عن مشتري بدراهم معدوده
ينام على الرصيف ...عريان
وبيوت الصفيح مكتوبة ..... بالأنجيل بالزبور بالفرقان
ضحكوا علينا وقالوا ...انه يشتري كل شي
يحول العربي .. خلف نعجاته
إلى نبي .....
ويشترى كل شي ....كل شي يشتري
يشتري لنا الجواري .... ويولد أطفالنا زرق العيون
يشتري لنا القمم الشماء .... والمباني
وهاهم أبنائي ....في بيوت الصفيح يسكنون
يشتري لنا الطواويس ....تشوى في باريس
وتحضر الى موائد الأمراء ...
والفقراء من أبناء بلادي ...
يحسبون لقمتهم يومٍ بيوم
وورقة الكمية (( الغذائية )) لاتزال تخفي عوراتهم وما اكثرها ...
كورقة توت
وحين يأتي اخر الشهر .... لبسوا الحزام
لأننا من بلاد عائم على ذهب اسود
لسنا كمثلنا شيء ... وليس يعلونا شيء

ضحكوا علينا منذ إلف من السنين
حين غزتنا ركبان الفاتحين
وامتطوا جلودنا ... وخطفوا فرحتنا
ودفعنا لهؤلاء وهؤلاء ...... كل رسوم الخطيئة
ولم يبقي في مدينتنا عذراء
باسم الدين ..... ولا حول ولا قوة إلا بالله
قال لي ابوها : ازوجك اياها ...ولا ادري ان كانت ابنتي
ثيب ام عذراء ..... على هذا الشرط يكون القران
هكذا قال ابوها ....
وكلما ظهر أمام جديد
رفع الراية ........
فالأمام لدينا فوق كل البشر .....
شرابه من خمرٍ لم يتسنى لونه ....
او من لبنٍ هو لذة للشاربين ...
وقال نحن نحتاج إن نعيد له من إمامه ومن خلفه
وإمام نسائه (( الحور العين )) وولدانه المخلدون .....
إننا لا نزال أتقياء
ونحفظ كل السور الحزينة التي لم تقرء من سنين
نصلي ونركع ونسجد
ونعرف الله .... فقط من خلال كتبه .
فقط من خلال كتبه .
فالأمام لدينا فوق كل البشر .....
اليوم اكتملت أنوثة حبيبتي
وطرق طارق
فالحكومة التي دفناها بالأمس بقوة الأمم الثلاثين
وكان بينها بعض الدول العربية .... التي قالت
نحن نخاف الثعابين
نخاف على أبناءنا من إن تكتمل رجولتكم
فانتم رجالا أكثر من المطلوب
ونساءكم رجالا أكثر من المطلوب
هذه الحكومة ..كانت تسجل كل عذراء في سجلات الدولة
ونحن نخاف سجلات الدولة
ونخاف إن يأتي يوم وتتحول الانثي إلى رجل
في تعداد الجيوش التي تسير للحروب
وحروبنا بلا عدد
والشهداء أكثر من الخبز
والأرامل ...... من كثرتهن لا ينتبه لهن احد
حتى يخيل إن كل نساء بلدي يلبسن السواد
اليوم تكتمل أنوثة حبيبتي
ويطرق طارق
يحسب عدد المواليد في الإحصاء الجديد
فالنساء اليوم مشروع نهضة مشروع امه
وفي أخر النهار ...... يأتينا إشعار
إن حبيبتي ...... أصبحت مشروع متعه
او مشروع مسيار

اليوم تكتمل انوثة حبيبتي
اسرح لها شعرها ...... وأزين لها ظفيرتها
احدثها بكل قصص التاريخ السوداء
تلك التي حولتنا الى اغبياء
وحولت النساء في بلدي
الى جواري
والرجال ......الى ارقاء
اخبرتها .....كيف كنا في التاريخ القديم
كنا نحن الحرية ..... ونحن الكرامة ... ونحن الشعراء
كيف كنا نحن الصعاليك ......... ونحن الملوك الاقوياء
اخبرتها ...عن كل الأسرار في تلك السور الحزينة
والتي وعيناها قبل ان يشتد الساعد او يهرول الصغير في البيداء
اخبرتها ... ان الحرية هي الانسان
والكرامة هي الانسان
وان الدين هو الأنسان
وان الحب هو الانسان
وان الذكر ...... والانثي هما الانسان
اليوم تكتمل انوثة حبيبتي
وغدا تبدا قصتي وقصتها بالنسيان



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردن المستفادة دوماً
- سارة خاتون والتراث العراقي
- سمك لبن تمر هندي
- ثقافتنا المتحجرة
- الجريمة في الشخصية العراقية
- اموال الخمس والزكاة .......... اين هي ؟
- نحن والسلطة المستبدة
- دين بلا رجال دين
- المتنبي ينعى نفسه
- جند السماء
- شيعة .... وسنة
- ابن جبرين ..يجب ان تعتذر
- وحدها ...ماجدة الرومي بقيت
- الوزير ربما ... ربما يجد حلا !!!!!
- الا تستحق لبنان انعقاد قمة عربية
- الوزير المبتسم ..وصواريخ المقاومة
- مغامرة حزب الله ...بين العقل والجنون
- المرأة خذلت المرأة .............. كويتياً
- العلمانية .....والتعايش
- الرق وبقايا الثقافة الاسلامية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمان محمد شناوة - اليوم اكتملت انوثة حبيبتي