مهدي بندق
الحوار المتمدن-العدد: 2042 - 2007 / 9 / 18 - 10:11
المحور:
الادب والفن
هل كنتُ الزَبَدَ الطافي
حين جلستُ قليلاً فوق رصيف الميناء
فرأيتُ الأمكنةَ قراصنةً تخطفُ مني أحبابي ليلاً ونهارا
... ... ...
هل كنت الزبد الطافي
حين رقدتُ على إسفلتِ الحسرةِ وبكيتْ
فرأيت الماء هنالك منبوذاً في ركن يتوارى
سأل بحشرجةٍ : من أنتْ ؟
قلت: ضريرٌ يصف البدرَ لقومٍ صُمٍّ
في حضرةِ شمسٍ متواطئةٍ بكماء
قال: فمن أين أتيت؟
قلتُ: أنا من يمٍّ يجتثُّ العشبَ،
ويرسله للتيهِ من المهدِ إلى اللحد
قال: فأنت رفيقي الطيبُ، هيا
لا تتركني ألعقْ إصبعيَ أمامَ الغرباء
وادفنْ سوأةَ خِدنِكَ في صخرٍ لمَّا يتلوَّثْ بعد
واهتف باسميَ في حفل التأبينِ لأصحابي الفقراء
فعسى أتنزلُ من أجلهمو أمطاراً
... ... ...
هل كنتُ الزبد المتلاشي حين أجبتْ
- كيف، وتلك ذراعيَ سُرقت مني
بينا صوتي لم يُسمِعْ أهلاً أو جارا
كيف إذن يُكرم عشبٌ مجتثٌ
ماءً في النّزع ؟
والمَحْلُ محيطٌ
لا يخشى للـ..إثنين وقاراً
#مهدي_بندق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟