أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهى محمود - في ثوب غزالة














المزيد.....

في ثوب غزالة


نهى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2041 - 2007 / 9 / 17 - 06:27
المحور: الادب والفن
    


غزالة عزة بدر

" النساء يعرفن طعم الموت ، يخبزنه ويعجنه ويبلونه .. يرفعنه من المائدة إلى افواههن .. يعرفنه مع كل قبلة ومع كل رغبة
تلد النساء في كل لحظة يغامرن ويقامرن بالقفز تحت الموج وفوقه
يغالبن اقدارهن ويقف الرجال خلف النوافذ ينتظرن في القمريات عودة النساء من مغالبة الموت .
هل ترقص معي ؟
ثمة شهوة للرقص .. تصلصل الأجراس الصغيرة بيننا وأنت تبدو كحصان يعتلي بقائمتيه الأماميتين منصة خشبية بينما أدور أنا حولك . "

من رواية في ثوب غزالة
د- عزة بدر


وشوشة ساحرة لازمتني طيلة قراءة رواية " في ثوب غزالة "
أستولت عليّ تماما من الصفحات الاولى
نعومة موجوعة .. خيط حريري مشدود معلقة روحي معه لنهاية العمل

الرواية تنتمي خالصة ل" حواء" لوجع المرأة الممتد عبر تاريخها كله .. باختلاف ثقافتها .. بطلة الرواية التي تتماس معنا جميعا في مواقف شديدة الحساسية والإنسانية –
نحن نساء هذا العالم بمحاولاتنا البائسة للتشبث ، الرهبة من الفشل
السجن داخل مخاوفنا
هشاشتنا التي لا يقبلها العالم حولنا
اتكاءنا على أرواحنا حد التهشم بلا صرخات .

شعرت مع هذه الرواية بالتكامل وهو إحساس نادرا ما يتسلل لنفوسنا
عند القراءة

نسجت د- عزة خطوط عالم روايتها المزدحم بنعومة وقوة .. قدمت تحفة فنية غارقة في المشاعر الإنسانية
مشاكل البطلة وصديقاتها التي تصادف أن تكون نحن جميعا
من منا لم تصادفها مخاوف بطلات الرواية
ان يمضي العمر دون ان نقابل من نحب – فجوة المرور بين الواقع والحلم – مشكلات الزواج في الغربة
الغربة تلك المقيتة الموجوعه وما تشي به من مرار
هند وسعدى ووفاء وفتنة مع اختلاف جنسيات بطلات العمل القاهرية والمنصورية حتى داخل الوطن الواحد
الباكستانية والسعودية والفلسطينية
جميعهن يشتركن في وجع اتكاء العالم الذكوري عليهن
العالم الذكوري المنسحق بدوره بقيود ضغط الاحتياج وعادات المجتمع ورفاهية المشاركة في أولويات الحياة الزوجية وتفاصيل اليوم
يصل الحد في بعض النماذج التي طرحتها الروايه من غياب الزوج لإنسحاق الزوجة في علاقة مع سيدة لها مظهر غلامي
الشذوذ المعنوي والجنسي
خراب الروح الجميع راقدون فوق فوهة من التوحد
أصواتنا التي تمضي في فراغ وعدم دون امل في الوصول .


قدمت د0 عزة بدر ايضا جانبا أرشيفيا او وثائقيا بشكل جميل بمهارة وحرفيه جعلت المادة من ضرورات العمل وحذفها أمر يؤثر كثيرا جدا

افتتاحية الرواية التي قدمت لإمتهان أدمية راغبي السفر
افتتاحية نفسية ذكية تمهد لنا ما نحن مقبلين عليه مع البطلة الرفض الخانق داخلها والمرار داخلنا .


التصاعد النفسي في صراع البطلة البائس داخل نفسها .. وترميزه بشكل مبدع في اغلب الاحيان .



حواراتها الذاتية مع باسم الذي تحوله بدوره لفهد ما هو الا رمز لرجل تتمناه في عالمها – رجلها هي – رجل يعرف الا يخذلها
ان يعطيها شعور غاب طيلة الوقت بينما كانت تنتظره الأمان المطلق
لكنها وبدلالة قبول المجتمع الذكور ان تحترق النساء على ان تنجين من الموت
هي دلالة مؤثرة في تفاصيل العمل كله





رقة وسلاسة وجود الجنس في رواية بدت لي كاتبتها من التيار المحافظ
ورغم ذلك سخرت بطريقتها من انسحاق د نزيه امام زوجته

معاناة البطلة مع الحمل
طلاسم الفلسفة التي صبغت الجو العام للعمل برقي وجمال
تماسك الشخصيات وزخمها
الخيوط الرمادية التي ظللت البشر طيلة العمل مما اضفى عليهم واقعية

لا اعرف أن اكون حيادية حيال ما يعجبني
الرواية متكاملة ومؤثرة
أدعوكم لقرائتها


في ثوب غزالة
د0 عزة بدر
عن كتاب الجمهورية – أغسطس 2006

نهى محمود
كاتبة وصحافية مصرية
[email protected]



#نهى_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعويذة منتهية الصلاحية
- وداعا ايها الملل
- على حافة العقل ربما
- لصوص حمدي أبو جليل
- أماكن في القلب
- المشهد السردي في الكتابة الجديدة لجيل الشباب في مصر ..
- صاحبات الاخرين
- سرد متقطع
- ندب
- من تعاويذ الاحلام
- بين نهر وبحر
- ولد.. بنت
- عن تجارب الحب
- التاريخ الدموي للأحلام
- كتابة
- عن الرحيل إلإفتراضي
- بين إرادة الموت والحياة
- إمرأة أبدية الطفولة
- حزن متنكر في زي مهرج
- بين تعاويذ الكتابة وقاموس الأرقام


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهى محمود - في ثوب غزالة