أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - لا يشبه اليوم البارحة بل هو أكثر عتمة منه!!!














المزيد.....

لا يشبه اليوم البارحة بل هو أكثر عتمة منه!!!


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2041 - 2007 / 9 / 17 - 12:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



(نشرت جريدة الاستقلال العراقية (( العدد الخامس كانون الأول 1924 ) قبل 83 عاما ونحن ألان في كانون الأول 1924 وهو الشهر الأخير من سنه كانت حافلة بالوقائع وفي مطلع هذا الشهر دارت الشائعات في كل مكان حول نية حكومة ياسين الهاشمي على تأجيل البث في امتياز شركة النفط التركية الى ما بعد قيام المجلس النيابي.)
وما أنشط مجلس وزارتنا المظفر ألان حيث صادق على مشروع قانون النفط والغاز مجهول الأصول وما يخفي خلف ظواهر المواد والفصول وأحاله الى مجلس النواب في حركة عكسية لسن القوانين الذي يفترض ان تصاغ وتسن في البرلمان وتلتزم السلطة التنفيذية بتنفيذها!!!؟؟؟ .
وتواصل الصحيفة خبرها بالقول ( ونرجو ان يتحقق بصورة رسمية ليطمئن الشعب على كنوزه الثمينة التي هي وحدها مطمح نظرة في نيل سعادته ورفاهيته ) . وفي واقعنا الحالي نأمل ان تستجيب الحكومة والبرلمان الى اعتراضات وانتقادات العشرات من خبراء النفط والغاز والكثير من الاقتصاديين والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني التي تؤشر وتوضح وتبين بشكل واضح وجلي الى خطورة هذا المشروع والضرر البالغ الذي سيلحق العراق واقتصاده ومستقبل أجياله جراء المصادقة عليه .
وتذهب الكثير من القوى وأهل الخبرة والرأي الى ضرورة عدم طرح مثل هكذا قانون هام وحيوي في ظل وضع قلق وغير امن وغير مستقر ووجود تدخلات وضغوط هائلة لقوى أجنبية تعمل من اجل ضمان وتحقيق اكبر العوائد والفوائد لصالح من تمثلهم في شركات النفط الاحتكارية أمريكية وغير أمريكية . بالإضافة الى السند القانوني والدستوري الذي يفترض ان يستند عليه أعضاء البرلمان العراقي لإقرار مثل هذا القانون إلا وهو الدستور العراقي الدائم الذي لم يزل قيد التبديل والتعديل والصياغة بناء على نص المادة ( 142 ) منه وخصوصا المواد المتعلقة بالنفط والغاز وتوزيع الثروة الوطنية فهي من المواد الخلافية الكبرى بين الكتل المشاركة في العملية السياسية ناهيك عن من هم خارج العملية السياسية ومن لا يفترض تجاهل آراءهم واعتراضاتهم في مثل هذا الشأن الوطني الحيوي .
ونعود الى صحيفة الاستقلال حيث تقول ( ولكن ما كان يجري وراء الكواليس كان يختلف تماما عما استشفته الجريدة والشائعات ) وجل ما نتمناه ان لا يكون ما يجري في الكواليس اليوم وما يسلط من ضغوط أمريكية على الحكومة العراقية وأسلوب المقايضة والابتزاز الذي تمارسه الولايات المتحدة لرضوخ كافة أو أغلبية الكتل السياسية لإرادة الاحتكارات البترولية والتصويت لصالح مشروع القانون دون ان تدخل عليه ان لم تأجل إقراره بالكامل التعديلات الضرورية ليحظى بالحد الأدنى من القبول والرضي وخصوصا فيما يتعلق بصيغة المشاركة بالإنتاج سيئة المردود والسمعة في كل العالم . فيما يحدث اليوم لا يكاد يشبه البارحة إلا بكونه اشد وطأة وقسوة وإيلاما وتمعن وتفريطا بالثروة الوطنية العراقية ووأد كل الانجازات والمكاسب التي حصل عليها الشعب العراقي عبر نضالاته الضارية ضد قوى الرأسمال والاحتكار متوجا ذلك بقرار التأميم المرقم 69 في الأول من حزيران 1972 .
ولكننا نقول أيضا إذا كان هناك شبها بين الأمس والبارحة فهو وعي شعب العراق بعماله ومثقفيه وكافة أحراره ووطنيه لخطورة مثل هذا القانون واستعدادهم لمقاومته بضراوة وبذل التضحيات مهما غلت لإجهاضه وإفشاله . فها هم عمال نفط الجنوب يذكرون قوى الاستغلال وأذنابهم ببطولاتهم في الميناء وفي كاورباغي وغيرها من الملاحم البطولية فما على قوى الاستغلال والاحتكار وشركات البترول وممثليهم في البنتاغون والبيت الأبيض ومن سكن المنطقة الخضراء ان يتعضوا من تجارب الماضي فالشعب العراقي سيفجر الأرض تحت أقدامهم دفاعا عن سيادته وثروته وحقوق وحاضر ومستقبل أجياله.

[email protected]



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن الأول دائما
- الأخلاق حالة التغير والثبات
- قول على قول(ابوكاطع)
- قانون النفط والغاز الجديد آراء وملاحظات
- تزكية انتماء من رحم سلة المهملات !!!
- (( لصوص ماقبل العولمة)
- قرود العولمة
- التربية والتعليم في العراق-الواقع الحالي ومقترحات التطوير
- الكارت الاحمر
- اين ندق المسامير
- لازال الغفاري منفيا
- اين تدق المسامير
- الجلوس الاجباري وسط القمامه
- سياسة القطع والتقطيع وادامة الضياع والتجويع
- االهاتف الكذاب
- مقابرنا ومقابرهم صور من الشارع العراقي
- صور من الشارع العراقي
- الشاعر حسين ابو شبع (الشاعر المقاوم شاعر الروح الحية )
- الشاعر ناظم حكمت في ذكرى رحيله الرابعة والاربعين
- صور من الشارع


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - لا يشبه اليوم البارحة بل هو أكثر عتمة منه!!!