أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - السيف البتار لمن يقول أن المطر من البخار














المزيد.....

السيف البتار لمن يقول أن المطر من البخار


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2041 - 2007 / 9 / 17 - 12:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد نختلف..ولكن لا نتقاطع،هذه الكلمة من الأوليات في التعامل بين الأفراد والجماعات،فليس من السهولة أن يتفق الجميع على أمر سواء،فللكل رأي في الحياة ومذهب،ولكن تتباين الأمزجة في التعامل بمثل هذه الأمور،وهناك من يناقشك الرأي بموضوعية،فيما يحاول الآخر التهجم والنيل منك وإطلاق الاتهامات الباطلة دون الاستناد الى دليل،والتقدم العلمي الحديث جعل العالم قرية صغيرة،علينا استغلالها يما ينفع ويفيد،فالانترنيت ،هذا الابتكار الرائع العجيب،له من المحاسن بقدر ما له من المساوئ، فيجعلك تطوف العالم وأنت جالس في بيتك،وتطلع على آخر المستجدات بالضغط على زر صغير،علينا استغلاله بالشكل الأمثل والمفيد،والاختلاف رحمة،ولكن علينا التعامل بشفافية وروح رياضية ،وتقبل الرأي والرأي الآخر،دون اللجوء الى السباب والكلام البذيء، فالرسائل الواردة من القراء فيها ما يثلج الصدر،ويبهج النفس،وفيها ما يجعلك تلعن الساعة التي ولدت فيها،فقد وردتني رسالة قبل أيام حشاها كاتبها المحترم بكل بذاآت العالم، وسقط المعجمات،وأورد كلمات أقل ما يقال فيها أنها صادرة من إنسان غير سوي،فالكاتب يشخص الحالة،ويحاول أيجاد الحلول لها من وجهة نظره،وعلى الآخرين مقارعته الحجة بالحجة،لا اللجوء إلى القذف والتشهير والسب وإطلاق الاتهامات الباطلة،على رأي المثل الشعبي"اللسان ما بيه عظم"،فالأخ الكريم أطلق عدة نعوت ما كان لواحدة منها أن تنطبق علي،فقد اتهمني بالبعثي الحقير،ولا أدري على أي شيء أستند في ذلك،هل أستند بمعرفته لشخصي الكريم،أو لما أنشره عبر وسائل الأعلام،لا أدري فقد استذكرت أيامي،فلم أجد نفسي منتميا أو كاتبا أو مروجا لفكر البعث أو طبالا في جوقته،ولعل صمتي لأكثر من خمسة عشر عاما خير دليل على ذلك،وأتحداه إذا وجد لي حرفا أو كلمة من عام 1978-2003 ،فقد انزويت في ركن قصي،وزاوية مظلمة،وبدأت أكتب لنفسي،مما نفعني هذه الأيام وأخذ طريقه إلى النشر.
والتهمة الثانية التي وجهها ذات القارئ،أني عديم الضمير والشرف لأني شخصت حالة كان الأولى التستر عليها،وعدم أذاعتها،وكأني الوحيد العارف بها،ولعله نسى أو تناسى أن ما كتبته قطرة في بحر،فقد سبقني الكثيرون في الكتابة عن تجارة الجنس،وما كتبته واقع علينا أصلاحه،لا أن نخفي رؤوسنا في الرمال كما تفعل النعامة عند شعورها بالخطر،وكانت كلمة حاولت فيها استنهاض الهمم للقضاء على هذه الظاهرة المخزية،التي لا تنسجم مع جميع الموازين، فهو يشبه أبن الشيخ الذي ذهب للدراسة في لندن ،وبعد أربع سنوات لم يستطع تجاوز المرحلة الأولى من دراسته،وفشل فشلا ذريعا، وعندما نشرت الصحف البغدادية خبر فشله،قام بشراء جميع الصحف وأتلافها حتى لا تصل إلى قريته،ويطلع عليها والده الشيخ،فهل تشخيص الواقع خروج عن الأدب.
والتهمة الثالثة الإلحاد،هذه الورقة الحمراء التي يشهرها الأغبياء والجهلة،العاجزين عن مقارعة الحجة بالحجة،وسلاح المتخلفين فكريا في مواجهة خصومهم،أخذ يطلقها من هب ودب بوجه مخالفيه في الرأي،دون الاستناد لواقع ملبوس أو بينة واضحة،وأصبحت سيف ذو حدين،يشهره العاجز،ويتلقفها البسطاء والسذج لأذاعتها دون معرفة أسبابها،فقد كانت لي زيارة إلى أحدى القرى،والتقيت بجمع من أهل القرية،لدفعهم للمشاركة في الانتخابات،واختيار الأنسب الذي تتوفر فيه النزاهة والكفاءة،فانبرى لي شيخ طاعن بالسن وقال: نحن لا ننسى أنكم المدافعين الحقيقيين عن الفقراء،وأنكم وراء تشريع قانون الإصلاح الزراعي،وتوزيع الأراضي على الفلاحين،ولكن فيكم عيب واحد،قلت ما هو يا سيدي،قال أنكم تقولون أن المطر من البخار،وهذا كفر بالله،ضحكت في سري وقلت له،لا هذا خطأ والصحيح أن المطر ينزل من بحر القدرة بواسطة ملائكة السماء،فقال "هذا الحجي المعدل" فإذا كان قاري الإنترنيت بهذا المستوى من الفكر الضحل فعلى الدنيا السلام.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف المرأة من رجال الدين
- تجارة الجنس..تجارة لن تبور!!!
- المفاهيم الدينية في الدارمي
- الأثراء غير المشروع
- الرجل العنكبوت
- تيتي تيتي مثل ما رحتي أجيتي
- أعادة أعمار معامل القطاع العام
- جمل الغركان غطه
- رفاق في الذاكرة/5 عزيز حمزة الأحمد -أبو منذر-
- من كان منكم بلا خطيئة فليرجمه بحجر
- اذا طلعت لحية أبنك زين لحيتك
- العركة على اللحاف
- أذن من طين وأذن من عجين
- ضعف القوى الأمنية وراء أحداث كربلاء
- هل أنتهى الغزل الأمريكي مع المالكي
- أين حقي والدعوة للثورة
- كفى علوا وأستكبارا
- هل ينجب التكتل الجديد حكومة قوية في العراق
- أين حقي والصراع الطبقي/4
- رفاق في الذاكرة/4


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - السيف البتار لمن يقول أن المطر من البخار