أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - سجل في الوفيات قبل بيان ولادته














المزيد.....

سجل في الوفيات قبل بيان ولادته


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوقت: 8:40 دقيقة صباحا. المكان: مدينة الحلة- مستشفى الولادة.
التاريخ: 24/7/2007 م.
الوقت: 7:40 دقيقة صباحا في كل من مكة المكرمة. عمان. دمشق. القاهرة. التاريخ: نفس التاريخ اعلاه.
الوقت: 9:40 دقيقة صباحا في مدينة كابل وقندهار.
التاريخ: نفس التاريخ اعلاه.
الوقت يسير لا يأبه باحد والناس كلا لمبتغاه سائر. الصورة واضحة جدا ولا تحتاج الى من يرتشها. خرجت سميرة من صالة الولادة والجميع يبتسم بوجهها ويهنئها بمولودها الجديد، وزوجها احمد يسير بجوار الممرضة التي تدفع عربة المرضى الملقاة عليها سميرة. يبتسم الجميع لها الا صوت واحد يمزق هذه الابتسامات هو مولودهم الجديد البكر الذي طال انتظاره، وبكائه عبارة عن نداء (انني جئت). وفي هذه اللحظة يدور في خلد سميرة واحمد مجموعة من الاسماء الجميلة ولا بد من اختيار اسم للضيف الجديد. لعلي اعتقد واخمن ان هناك ستة من النساء خرجن من صالات الولادة في كل من مستشفيات الولادة في كل من مكة المكرمة وعمان ودمشق والقاهرة وكابل وقندهار. يعم الهدوء هذه المدن الستة فلا سيطرات بوليسية ولا كتل كونكريتية ولا جدران عازلة الا في مدينتي، مدينة الحلة، التي فيها كل هذه المسميات وقوات حفظ النظام منتشرة تحسبا من خفافيش الظلام والمغررين بهم الحاصلين على صك الغداء مع الرسول في هذا اليوم.اوشكت الساعة الدخول على 8:45 دقيقة واخترقت سيارة نصف حمل يقودها شخص مكبل بمقودها ويحمل صفات اهل الكهوف من شعر كثيف وملابس قذرة، ولعلي اراه يتمتم ويقهقه فرحا وفمه ممتلئ بزفرة المخدرات التي اوصلته الى هذا الجو وامنيته الغداء مع الرسول وصحابته.عجلته هذه محملة بما لذ وطاب من المواد المصنعة بارقى المعامل (معذرة لتخمينك) عزيزي القارئ، فما لذ وطاب ليس مواد غذائية او لعب اطفال للمولودين الجدد في مستشفى الحلة، بل هي اعتى المواد المتفجرة والقاتلة المسماة (شديدة الانفجار).الساعة 8:45 دقيقة تغير كل شيء، السماء على الارض انطبقت وتطايرت الارض، اشياء تغيرت ملامحها نار وصل لهيبها الى عنان السماء، دخان كثيف جثث واشلاء (رؤوس اقدام ايدي حديد تراب مياه)، كل شيء اختلط بلحظة ليس لها تفسير وفيها توقف الزمن وتوقفت عقارب الساعة المربوطة في معصم ذراع غير متصل بجثه. اذن انفجار سيارة مفخخة عند باب مستشفى الولادة في مدينة الحلة. وعشرات من الجثث ملقاة على الارض ومئات من المصابين يتلوون تغيرت اوصافهم والوانهم. هرع المسعفون الى مكان الحادث لتطبيب ما يمكن تطبيبه وبعضهم اراه يحمل شهاداة وفاة اعدت مسبقا لانها ليست المرة الاولى. توقف احدهم (مسعف) امام جثة لا يتجاوز حجمها حجم مولود ولد قبل 5 دقائق ملفوف باذرع محترقة لعلي اعتقد انها ايدي سميرة. اخذته الدهشة باي اسم يسجل هذا المولود في سجل الوفيات. انفتحت في هذه اللحظات ابواب 6 من مستشفيات الولادة في كل من مكة المكرمة وعمان ودمشق وكابل وقندهار وخرجت 6 نساء امهات فرحات يحملن بين اذرعهن وعلى قلوبهن مواليدهن الجدد مسجلين في سجل الولاداة الحصيلة الاولية:-
35 شهيد وشهيدة
جرحى 105 خراب لا يوصف
مستشفى اختفت كل معالمها ومسمياتها
انين واصوات تحت انقاض المكان
الحصيلة النهائية غير معلومة
الجميع في المكان الاحياء منهم والمسعفون فقدوا البصيرة وهم مأخوذون بهذه الاجواء.
صورة غير واضحة تحتاج الى من يرتشها والله وحده يستطيع ذلك.
معلومة/ رقم 1 سميرة، فتاة من اهل الحله تسكن في حي (الغليس).
معلومة/ رقم 2 ذكر الكاتب مدنا عربية وغير عربية للاعتقاد ان الانتحاري ينحدر من احدى هذه المدن.
معلومة/ رقم 3 الكاتب شاهد عيان ويسكن الحلة.

العراق_ بابل



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن هدر هذه الملايين من الدولارات؟


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - سجل في الوفيات قبل بيان ولادته