أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسين عجمية - البناء الأعرج














المزيد.....


البناء الأعرج


حسين عجمية

الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 03:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


طريقة بناء التركيبة البشرية ضمن تأسيس قسري سيادي من جانب واحد لم يتح ما هو قادر على البقاء في مسار بنية الوجود الإنساني مهما كانت الإدعاءات مترافقة مع الحجة وقوة الإقناع والسيطرة ، فالطبيعة المفاهيمية للعقلية المرتبطة بجذور بنية المعرفة المؤدلجة على قيادة فردية تملك نصف طاقة البناء ، أغرق العالم في متاهات التضليل المستمر نحو وجوب إسقاط نصف الكيان الإنساني من مهمة بناء التاريخ الاجتماعي للحياة وفق متطلباتها الحقيقية .
لماذا لم نطرح سؤالاً مهماً : من يمنح التبرير الحاصل ضمن مسيرة الحياة المرتبطة بالسيادة المتلاحقة والمتتالية للمفاهيم من طرف جنسي واحد ومنع الطرف الآخر من برمجة الحياة بما يتفق مع الأوضاع المناسبة لوجوده . . . ؟
لماذا تحدد المسار وقاوم جميع الجهود المبذولة لإعطاء بنية تتفق مع تلازمية الارتباط الثنائي العقلي في بناء المسيرة البشرية ، وتأمين واقع يلتزم بالتعاون البناء في إكمال الوعي البشري وفق ارتباط الحياة بوجود الثنائية الجنسية ودراسة مفاهيم التاريخ بطريقة مغايرة لطبيعة بنائها ....؟
لماذا لا نمتلك القدرة على اتهام مفاهيمنا بالانحراف عن الطريق الأسلم لإكمال بنائنا المستقبلي وفق غاية تطورية ملتزمة بكافة الأبعاد المرسومة ألموجهه من العناصر الفاعلة في بنائها القائم على الوحدة ....؟
ما هذه الطاقة الهائلة والمنتشرة على كامل العقلية البشرية لنشر التمسك بالطبيعة الذكرية بجانبها الاجتماعي وليس الطبيعي بجانبها القابل لإغراق العالم بالتفاهات الموروثة من العنصرية الذكرية القائمة على القمعية المتواصلة للطبيعة الأنثوية ....!
فالجانب المكمل حتماً لإرادتنا في البقاء ضمن مسيرة الوجود كمنطق كوني قادر على إنتاج الحياة بأشكالها المرتبطة بالوسط الملائم لبقائها واستمرارها ضمن ثنائية تتحد لنشر ذاتها دائماً وتعطي الوجود حياة الضرورة .
إن اختلاق عالم مركب من أضاليل وهمية مقنعة بصفات ذكرية تبعد الناتج التاريخي من الوصول إلى النضج الصحيح وإكمال بنائه مع توافقه الكلي لإنتاج ما هو أكثر حيوية للوجود البشري .
فالكينونة القابلة للوجود كينونة طبيعية تدرك أهمية بقائها ضمن مسار الوجود الحي لأن الطبيعة التفاعلية في مكوناتها متحدة في نسق واحد مرتبط بأهمية بقائها الحي ، فالكائنات غير البشرية تجري ضمن مسارها الطبيعي إنها تتصرف بطريقة توافقية قادرة على مواكبة التغيير في النظام الطبيعي ، وجميع الإيحاءات تخرج عن طبيعتها البنيوية في التكيف مع الوسط المعاش ، فالطبيعة البشرية محملة بإرثها الثقافي المتعدد الاتجاهات بما يؤدي إلى شحن النفوس بطاقات مخالفة لطبيعتها البشرية .
إن الالتزام بالموروث الثقافي والاجتماعي يؤخر قدرة التجديد لأن التكيف مع المفاهيم التقليدية تقود الإنسان نحو العادة في اجترار الحياة دون إبداع ، ويوضع الموروث دائماً في وجه الأفكار الجديدة القادرة على إحراز نقلة نوعية لتغيير طبيعتنا التاريخية والمرأة هي الضحية دائماً .
وتأتي السياسة كنظام يكمل السحق التاريخي لما هو مدرج في بنية النظام الاجتماعي من مفاهيم واستغلالها لتأمين مكاسب مادية على حساب الركود في البناء الثقافي وجمود التغيير وعزلة النساء عن المشاركة في بناء الحياة على أسس مشتركة تكون قادرة على مواكبة التقدم في جميع الأنشطة الإنسانية .
فالأنظمة السياسية تكرس الشقاء .
والحياة المدنية والإنسانية تكرس التفاهم والرخاء .



#حسين_عجمية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عواصم الموت
- كنوز العقل --- 6
- كنوز العقل --- 4
- كنوز العقل --- 3
- كنوز العقل --- 2
- كنوز العقل --- 1
- السلطة مفهوم جامد في عالم متغير
- المرأة والاعتبارات الإنسانية
- الديمقراطية والصيغ المتفاعلة مع وجودها
- رسالة عيد الحب .... الجنس علاقة اندماجية نوعية لا تقبل التوظ ...
- الصدمة المعاصرة لعقلية التسلط والجمود
- الحب والظلم في حياة النساء
- أوقفوا الخلط بين السياسة والدين
- أحداث ملعوب في مضمونها
- تحرير العلوم الإنسانية من التطبيقات السلبية
- المواقف الصنمية لحراس الإيمان وأباء القانون
- وهم الديمقراطية الألكترونية
- (( المرأة والثقافة المضادة ))
- ((اللعب بالمقدرات البشرية))
- الملل الشعبي من المستنقعات السياسية


المزيد.....




- الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر ...
- -لا تحرروني، سأتولى الأمر بنفسي-، عرض غنائي مسرحي يروي معانا ...
- بمناسبة شهر رمضان 2025.. حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في ...
- دراسة تزعم.. الانفصال العاطفي يضر بالرجال أكثر من النساء
- بيان مشترك: مخاوف من غياب “عدالة الإبلاغ” في جرائم العنف ضد ...
- الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر ...
- على أنقاض البيئة.. إسرائيل توسع مستوطناتها على حساب الغطاء ا ...
- الذكاء الاصطناعي يحدد النساء المعرضات لسرطان الثدي قبل سنوات ...
- -المحكمة الأوروبية تدعم حرية المرأة الجنسية: نداء لتجريم الإ ...
- تونس.. امرأة تضرم النار في جسدها بالقيروان والإسعاف يتدخل


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسين عجمية - البناء الأعرج