حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 10:40
المحور:
الادب والفن
أتذكّرك وأحتاجك وألتجئ إليك....في ثلاث حالات:
عندما أكون حزينا ليس سواك أحد
وعندما أكون فرحا لا أحد غيرك
وبين بين أنت الاسم والطريق والمعنى....
ليس الكأس سببا ولا نتيجة.
الكأس الأول حالة انعدام وزن وسرعة للوصول
مع الكأس الثاني أعرف أنني موجود
الكأس الثالث شاعر من لحم ودم
الكأس الرابع كأس الحكمة والتعقّل
مع الكأس الخامس تصل الذكريات إلى الأصابع وأهداب العين
الكأس السادس طين ولزوجة وأوجاع في الرأس والدماغ
وتنقطع الاتصالات بعد السابع...كيف ولماذا ومتى!
هل نحرته بسبابتي
وقلت له:أخلقني...!
ليس الماغوط مجدّفا ولا هو جاحد.
*
أن يكون نضال جديد صديقك,هبة حقيقية. محمد صالح برفقته من جبلة, ويصل محمد عضيمة مع محفظة خلف الظهر وضحكة عابرة للحدود.
إلى استراحة الجواد في المدينة الرياضية, لا شك أتت في وقتها.
قريبا يثبّت الخريف أقدامه في اللاذقية,ويصعب بعدها الجلوس مع البحر بلا سقف.
.
.
الخفّة كفلسفة حياة,بلا مرجعيات أو سقوف, الانفتاح على اللحظة بعدمها وهشاشتها وصلابتها أحيانا,أن ترفع المقاومات النفسية والأخلاقية وتطير مع الموجة والنجمة, تتحوّل إلى كائن أثيري شافّ وشفّاف....بعد ذلك ليأتي الطوفان.
ليست الخفّة معادل نقيض للتجهّم والعبوس فقط,وليست في قبول عبثية الحياة ولا جدواها, الضحكة في صورتها الأولى,بلا حساب بلا تردد.
*
شاقّ ومرعب ومخيف صديق لا يخطئ .
كيف بامرأة آسرة كاملة ومكتملة ولا تخطئ!
.
.
_هل تعتذر أم تبرر؟
...يعتقد الكثيرون حتى اليوم,أن تفجيرات 11 أيلول مسرحية مفبركة,رغم ما تلاها.
_عدت إلى اللفّ والدوران,هل فقدت الثقة بنفسك إلى هذا الحدّ!؟
*
عسى تكرهوا شيئا وهو خير لكم....
يكتب اللعين أحمد من خلف ظهر العالم ويقهقه:
حسين....لم يبق من عمرك إلا لتهيئ قبرك في اللاذقية.
ولا كلمة زيادة.
.
.
ما رأيك أن نصوم هذه السنة يا فريدة؟
...نعتبرها تجربة روحية,محاولة تكيّف مع المحيط مثلا...
تعاملني فريدة السعيدة على أنني ابنها. تنهرني,تقاطعني, تتحمّل هبّات جنوني وكآبتي بلا تذمّر. قرار عدم الإنجاب جاء من فريدة أولا. عرفت بحدسها الأنثوي أن كارثة تحصل, لو أنها استسلمت لرغبتها,ربما...
.
.
آخر الليل في بيت الغرباء.
بحكم العادة أفتح الأميل والأنترنيت....
رسالة سماء أقرأها في الصباح....كانت لتنقذني من ورطة.
*
يكتب برهوم الوداع من بوابة الطائرة.
تعجبني كلمة الوداع,أحبها, دائما أودّعهم....ولا مرة كنت المسافر.
.
.
تركت على غبش الزجاج
ملامحنا المشتركة
بينما أختصر الوداع إلى شنطة على الكتف
واللاذقية في حقيبة اليد
.
.
من يأتي
ليضع وردة
في الفراغ الذي كان مقعدا
لعاشقة ومجنون.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟