احمد الخاقاني
الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 10:59
المحور:
الادب والفن
للريح سري ولي في كفها حجر فكيف استر عريي وهي تنتظر
أنا الخطايا التي كانت مخبأة والعاكفون عليها كلهم طهروا
كل الوجوه التي جاءت لترجمني كانت بأثوابي الخرقاء تأتزر
لا أكتم الآن إلا مبتدى وجعي ولا أبدل وجهي كلما نظروا
أودعت في راحة الآمال قافلتي وقلت يا حزن هلا نبتدي السفر
الأربعون التي مرت بها طرقي قد خلفتني بقايا وهي تنحسر
ماذا أرمم لا صوتي يآزرني ولا الوعود التي للضيق تدخر
كم كنت اكتم مجرى الدمع عن وجعي وقد أذعت ولكن ليس ينهمر
عمر تبعثر في صحراء موحلة مازلت ادعوه عمري وهو يحتضر
***
بين انطفائي وبين الجمر معركة أنا المعلق فيها وهي تشتجر
كل الرماح التي مدت أسنتها باتت بأحشائي الحمراء تنصهر
ماذا أضمد .. جرحي منتهى قلق لا يستقر وأدنى نزفه الشرر
***
يا صرختي البكر كم أنجبت من الم وكم تنامت على أصدائك النذر
خطت يد الغيب في أفلاكها قدري فكيف يهرب من أفلاكها القدر
مدت بعيني كما شاءت أظافرها تجتث من جفنها ما فيه تدثر
شبابها الغض ..ما ازدانت برونقه وكل ما في رؤاها خبا النظر
وحلم ألف مساء لم يراوده جوع الجفون ولم تفتضه الصور
يا أيها الغيب ماذا قد تخبأ لي ابعد كل الذي قد مر تدخر
#احمد_الخاقاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟