أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - مختارات للشاعر السويدي بيورنر تورسون














المزيد.....


مختارات للشاعر السويدي بيورنر تورسون


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 10:40
المحور: الادب والفن
    


أن تكونَ ـ مثلُ كل الأشياء

اختفاء
جريمة ، اضطراب ، خسارة ،
شلل ،
كل شيء يحترق ، النار هاطلة مثل زخات المطر.

النظرة طليقة
أحدهم يغني لكن الصوت يتلاشى في الهواء.

الريح تبعد ألسنة اللهب.
وهناك ينهض أحدهم عن سريره.

أن تكون هو مثل أن يكون كل شيء.
كنْ ـ ثم اعتكفْ ، في مواجهة نفسك:

لقد مرت بخاطري فكرة أن أقتحم بيتي الخاص
حينها اصطدمتُ في الظلام بحافة الباب.
أقف صامتاً في كورس صاخب.

" الذئب هناك "

.....
......
في مكان ما من هذا الحقل اختبأ
خنزير صغير
الآن يتعلق الأمر بالعثور عليه فحسب ...


"هناك"

هناك يتدحرج عجوزان.


"هناك بعيداً"

يلوح للناظر:
...........
سيقان الأشجار النحيفة
انفكت عن تيجانها الغامقة
وبحذر هبطت على الأرض
........
الآن هي بعيدة .

"بعيداً"

الآن يظنُ المرءُ أنه يلمح
شيئاً يختفي

قطعة قماش تسقط خلال ريح الغسيل

أم أنها تساق مع الجِمال ، شراعاً
باتجاه فردوس أسود ، خلف الأفق

يغمض المرء عينيه
من خلال نافذة الباص يرى صحراء الملح
تختفي
في كل ناحية


* في الحافة

أبحثُ عن شيء
من السخفِ الاستماعُ اليه

مثلما حين يلج المرءُ الصحراءَ ـ وفجأة يطرق سمعه
كأن أحدهم يقلب ورقة في كتاب

أو يجلس لتناول الغداء في مقهى تعج بالفوضى
وأحدهم غارق في النوم في أذن شخص آخر

هناك أصوات جانبية تائهة تتأرجح
لاأحد يلتفت اليها

الآن أسمعها في الذاكرة



* في أصفهان

أنا أشبه هذا الذي أتعثر فوقه
بين التجار الذين انحدروا ، الرُزم
والجِمال تحت المعاطف ، القبعات ، الصناعات الحجرية

العلبُ الكارتونية يجب أت تُحزمَ من جديد
كي لا تسقط من ثقل وزنها

في الظلام الدامس أراحوا رِكابهم
آلاف النجوم قد أمطرت فوق طريقهم

يدٌ صغيرة بأجنحةٍ هي أول ما تقع عليه العين
ثم أغمضتُ عينيَ من كثافة الضياء
الذي يمسك الصخور في مكانها ، بقمة رأس القبة

مثل كتلة جليد تحوم في بيت من الثلج
في فيلم عن ابن البرودة نانوك

إنها لا تتحرك حول مركز ثقلها
ـ مكعب الضوء الشفاف
بل فوق خيط ، بين العين والعالم

* اختيار وترجمة وهامش: عبد الستار نورعلي

*عن مجموعة الشاعر (في متابعة أرنب بري) الصادرة عام 2001 وهي التاسعة من عشر مجموعات منذ مجموعته الأولى (حمامة في مطر الزيت) 1964.
*الشاعر بيورنر تورسون Björner Torsson مهندس معماري ، كان يعمل سابقاً أستاذاً للهندسة المعمارية في الكلية التكنولوجية في العاصمة استوكهولم. يرسم في شعره ظلالاً من الحزن والسوداوية تلف الحياة الانسانية ، وإن كانت لغته بتأثير من تخصصه المهني تدور في لعبة فنية تعبيرية تفاصيلية لما يدور في النفس من أحاسيس تفتح نوافذ العتمة الداخلية.



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفى لغتيري وفن قصة الفيديو كليب، قصة (حرية) نموذجاً
- الشجرة
- نازك الملائكة بين الشكل والمضمون
- مرثية بغداد
- الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان بين العشق والبركان
- خارج أسوار القفص
- مؤتمر شرم الشيخ ووثيقة العهد. من ينفذ؟
- ثلجٌ يتساقطُ
- مشاهدات رائد مزمن لشارع المتنبي في بغداد المتنبي
- هنا كانتْ بغداد..!
- مجلس النواب أم مجلس السواح العراقي ؟
- معنى الشعر عند بريهان قمق
- أسلمَة الحرب على الارهاب
- سِفر الخروج
- بريهان قمق بين اللغز وتراجيديا البحث
- وثيقة العهد، اعتراف صريح باقتراف جرائم الارهاب والقتل
- الرأس
- هذي السويدُ درة البلدان
- سيدة الكلمة الحية
- هل اصبحت قضية الكرد الفيليين في خبر كان؟


المزيد.....




- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - مختارات للشاعر السويدي بيورنر تورسون