بين مدينتين

عبد الكريم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 04:14
المحور: الادب والفن
    

ليس هنا آلهة حروب تأمر القطعان للمثول أمام عجلة القتل (الشهادة!!! ) .
هنا الموت لا يحوم إلا على المعمرين .


ليس هنا زيارات ليلية إلا لإعلان الفرح حدّ الثمول .
أبواب بيتك مُشرِعة ... حتى غرفة نومك تخلو من رائحة ألاقفال... .


هنا تعصر الانامل الساعات والايام ،

ترتشف الشفاه رحيق اليوم والايام التي تأتي ... .

ليس هنا مَن يُجيد كتابة الوشاية ،

مَن يُشرِِّعها أو مَن يُنفذَ رموزها ... .

ليس هنا قطيعا من الكلاب و القطط و.... ،

يتظاهر كل لحظة لِِمكرمة حاكمٍ... لنزوةِ سلطانِ ... لفتوةِ مفتي... لِ... .

هنا الله لا يُرغِمك على الخضوع ِ أو الابتهال .

في صباحاتِ هذه المدينة أطفال وطيور وبضعة زخات مِنَ المطر... .

ليس هنا مَن يَمضغ وجودك ويُحيلك إلى سراب .

مََن يُؤدلِج أحلامك مِِن أجلِ ِ فكرة أو حِفنَةٍ من تُراب...

إن مُتَّ يدعوك شهيداً ....!!

وإلا ... تُثار زوابع ألاسئلة..!!

وقد لا تُثار , لانك التابع الازلي حَدّ المسخ ...!!

أيّةُ رتابةٍ هنا ..!!!

وأيّ فَزعٍ يُرهِب الصمت هناك .

#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات