سَعْد اليَاسِري
الحوار المتمدن-العدد: 2033 - 2007 / 9 / 9 - 09:11
المحور:
الادب والفن
لَنْ تَقْتُلَ القُبْلَةُ فَمِيَ ؛
فَقَلْبِي مُسْتَعِدٌّ لِدُخُولِكِ ,
لَكِنْ ؛
أُرِيدُهُ دُخُولاً أُسْطُورِيًّا ,
فَأَنَا الوَاصِلُ إِلَيْكِ مِنْ ذَيْلِ الصَّرْخَةِ ,
لاَ بُدَّ مِنْ حَنْجَرَةٍ تُطْلِقُنِي ,
لاَ بُدَّ مِنْ شَغَفِي بِكِ .
سَأُرَتِّبُكِ ؛
كَمَجُوسِيٍّ يُهَيِّءُ نَارَهُ ,
سَأَقْطَعُكِ بِأَصَابِعِي ؛
دُونَ أَدِلَّةٍ , أَوْ نَبِيٍّ يَتْرُكُنِي فِي التِّيهِ .
حِينَمَا أَصِلُ ؛
سَأُحَدِّثُ النَّاعُورَ عَنْ طَيْشِ الجِرَارِ ,
وَ سَأَغْفَلُ عَنْ خَجَلِكِ – كَمُحَصِّلَةٍ لِشَرْقِيَّتِكِ – ,
سَأَسْلُبُ مَا تَبَقَّى مِنْ عِفَّةِ الإِجَّاصِ .
لَنْ أَنْتَظِرَ كَثِيرًا ؛ حَتَّى أَقُصَّ عَلَى السَّيْلِ حِكَايَةَ العَنَاءِ ,
وَ أُوْقِفُنِي نَبِيلاً بِصَدْرِ الكَهْفِ ,
لأُعَلِّمَ ظُلْمَتَهُ الطَّعْنَ ,
وَ يُعَلِّمَنِي الحَقِيقَةَ ...
كَمَا عَلَّمَتْنِيَ وَجَاهَةُ الثَّلْجِ الخُشُوعَ ,
وَ نَهْدَاكِ عَلَّمَانِيَ العَبَثَ .
نَعَمْ ؛
أَنَا الكَائِنُ فِي عُنُقِ الكَوْنِ ..
اِحْفَلِي بِي ,
أَنَا المُمِلُّ كَعِظَةٍ طَوِيلَةٍ ..
رَتِّلِي تَوْبَتِي بِسُرْعَةِ الأَطْفَالِ ,
أَنَا المُسِيءُ كَحَوَارِيٍّ خَائِنٍ ..
اِشْنُقِينِي بِالْغُفْرَانِ ,
أَنَا الصَّلِفُ كَجَزِيرَةٍ لِلْعُرَاةِ ..
اِرْتَدِينِي خِمَارًا ,
أَنَا الطَّاعِنُ فِي الكَلَمِةِ ..
اِقْرَئِينِي ,
أَنَا المُمَزَّقُ كَطَرِيدَةٍ ..
كَونِي الشِّرَاكَ ,
أَيَّتُهَا الشَّفِيقَةُ بِحُلْمِيَ ؛
لاَ تَكْتَرِثِي بِسِوَايَ ,
أَنَا البَذْرَةُ العَارِيَةُ كَصَنَوْبَرَةٍ ..
وَ أَنْتِ فَصْلٌ شَفِيفُ الثِّيَابِ ,
لاَ تَتَأَمَّلِي غَيْرَ الدَّهْشَةِ ,
وَ لاَ تُضَاجِعِي أَقَلَّ مِنْ شَغَفِي .
لاَ تَمُوتِي دُونَ أَنْ أَنْتَهِكَ قَلْبَكِ بِالْوَجْدِ ,
وَ لاَ تَعْشَقِينِي قَبْلَ أَنْ أَبْكِي طَوِيلاً .
هَكَذَا ؛
دَرِّبِي قَلْبِيَ عَلَى اِشْتِهَائِكِ ,
وَ قَلْبَكِ عَلَى اِنْتِظَارِيَ ,
وَ اُرْسُمِي عَلَى جُرْفِ سُرَّتِكِ خَيْمَةً ؛
لأَخْلُوَ بِنَا حِينَ المَآبْ .. !!
حَزِيرَانْ / 2007
السُّوَيْدْ
#سَعْد_اليَاسِري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟