-1-
على مهبط مطار .. هبوط في الضغط الشعبي .. الضغط الجوي يرتفع .. تنـزل الطائرة .. تحي أخواتها المحتلات لأكتاف الضباط .. ينزل الزعيم المكرش البطن .. يليه الزعيم المكشر الوجه .. المطار مليء بالأشقاء .. أشقاء الزعيم وليس أشقاء العسكر .. يتقدم حرس الشرف من المنصة .. ينهقون بالأهازيج التي رفضتها الوطنية .. يتقدمون بهوينات مبتذلة لا دلالة لها .. حرس الشرف كالأصنام .. يهرب الأشقاء من مطار الزعيم المبجل بعظمة الجلالة .. ليلحقوا بدواوين الملكية ودواوين الشعراء المسموحة و المغناة بشفاه محمرة تنافس البلاد في اهتمامات الزعماء .. فينسحب الشرفاء المزيفون بحراستهم الخالية من الجدية .
-2-
على رصيف شارع .. ارتفاع في النشوة .. النخوة هربت من قواميس الشوارع .. حرس الشرف وقعوا على سجلات المواظبة .. انصرفوا للشئون الخاصة .. يحيون الأشقاء.. أشقاء العسكر وليس أشقاء الزعيم .. الأشقاء يحرسون انتهاك الشرف وبقاء الظلمة طوال المساء .. وفي ظل الصباح .. يكسر الشرفاء زجاج النوافذ بنظراتهم المتحجرة .. ووقفتهم التي بدت كالصنم نهاراً .. صارت راقصة ليلية .. أخذوا يسرقون البكارة من حبال الغسيل .. والعذرية من الأسرة .. ويخفونها تحت ملابسهم العسكرية ..حين يحرسون شرف الزعيم المنتهِك .. تشرق الدورة اليومية .. تتبدل ملابس الدعارة بملابس الشرف .. ليس لحرس الشرف شرف .. حتى الذي يحرسونه ليس بشرف .. كيف يكون ؟.. وهم يحرسون الشرف نهاراً .. وينتهكونه ليلاً .