|
هل كتب على العراق ان يحرر أمريكا
عائد جواد الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 10:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اعقبت احداث الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001 تصريحات كثيرة استهدفت ما روج له من استهداف الادارة الامريكية لما سمي بمحور الشر وارادت النخبة الحاكمة الامريكية من خلال حملتها الاعلامية والسياسية الايهام بأن عام 2003 تحديدا سيكون عام التخلص من "الارهاب"، وبات غزو العراق بعد افغانستان وشيكا. وبذلك الغزو المرتقب للعراق وضع الهدف الامريكي لنفسه نقطة العبور الى تحقيق تلك الغاية. ومن اجل ذلك جندت كل وسائل الاعلام وتصاعدت حمى قصص الخيال العلمي والروايات المرعبة المتحدثة عن اشباح اكتشاف "اسلحة الدمار الشامل" التي يمتلكها العراق. وحتى ان دولا عربية شاركت بشكل مباشر وغير مباشر بنشر حكايات الرعب داخل المنطقة العربية وجندت لها كثيرا من جواسيسها وعملاءها، بل ذهبت دولة عربية شقيقة الى فبركة صورا لشاحنات قيل عنها انها كانت تجوب الطرق السريعة في العراق وهي تحمل مخابر ومصانع لانتاج اسلحة جرثومية وكيميائية مزعومة. وسلمت تلك الدولة الشقيقة تلك الصور لوزارة الدفاع الامريكية، ومن خلالها الى وزير الخارجية الامريكية آنذاك الجنرال كولين باول. وقد ظهر كولين باول في تلك الجلسة التأريخية لمجلس الامن وهو في حالة انفعالية وبعصبية ظاهرة، وهو يعرض تلك الصور الكاذبة لاجل انتزاع قرارا من مجلس الامن يتيح للولايات المتحدة ادانة العراق ومن ثم ضربه وفق البند السابع المشؤوم من لوائح مجلس الامن الدولي. وفعلا تحقق للولايات المتحدة ما ارادت؛ وهي تسعى الى وضع جدول عمل للادارة الامريكية منه ما كان معلنا ومنه ما هو غيرمعلن كان يتجاوز المتوقع من تلك الحملة واوسع بكثير من حدود ضرب العراق وغزوه واحتلاله؛ إذ يشمل جدول الاعمال الامريكي في المنطقة السعي ظاهريا نحو إقامة نظام "ديمقراطي" في العراق يكون حسب تقديرات الادارة الامريكية نموذجا مفيدا لامريكا وبعدها يتم رسم خارطة الشرق الاوسط الجديد، وذلك حسب ما اعلن عنه في بداية الشروع بتنفيذ المشروع الامريكي الهادف الى احتلال العراق. أما غير المعلن عنه فهو احتلال منابع الطاقة والبترول في المنطقة، ورفع قيمة اسعار البرميل النفطي، والسيطرة على ارض العراق كموقع استراتيجي متقدم في المنطقة يحمي ظهر دولة الكيان الصهيوني من خلال اقامة العديد من اكبر القواعدالعسكرية الامريكية فيه ومنها يتم التوسع والسيطرة الكلية على مناطق انتاج البترول وخطوط نقله بدء من اواسط وغرب آسيا وانتهاء بأفريقيا. وهكذا تصبح ورقة البترول والغاز هي الورقة الرابحة التي ستتحكم بها امريكا سواء في استيراده وتسويقه أوتصديره، أي ان هذه الورقة وهي بيد الولايات المتحدة يراد بها التحكم والمساومة في العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية وخاصة مع اوربا والصين واليابان. وهي الدول التي تعتمد اعتمادا كليا او شبه كلي على نفط المشرق العربي والمناطق الاخرى المجاورة لما سمي بالشرق الاوسط الجديد الذي يشمل اقطارا واسعة من الوسط والشمال الافريقي العربي. ولكن ما ان أطل عام 2003 الا وتحولت الاجواء فيه الى عام للخوف والرعب والتهديد باستغلال الاعلام المركز المتحدث عن ما سمي بترقب ومكافحة العمليات الارهابية حول العالم وفي الولايات المتحدة خاصة. وقد أثار جورج بوش الابن الذعر داخل الولايات المتحدة فوق ما تتحمله اعصاب الامريكيين رغم استعداداتهم الذهنية والنفسية لاجواء الرعب الهوليودي ومناخات موضوعات السينما الامريكية المملوءة باجواء الرعب والحرب والعدوان التي ضخت روح الحقد والكراهية تجاه العرب والمسلمين خاصة. وعندما يذكر بوش هنا ودوره في اثارة المحن على الانسانية؛ لابد من التذكير هنا باسطورة الملك "ميداس" الذي كان يعتقد انه يملك كل شئ ووفق اراداته واصبح يعتقد ان كل شئ يلمسه سيتحول الى ذهب. ولم يدرك هذا الملك الا متأخرا، وبعد فوات الاوان، ان تلك الاسطورة التي تعارف الناس عليها وشاعت وهو يصدقها ما هي الا لعنة الالهة وقد حلت عليه، وليس منة من الالهة وهبتها له من دون غيره من البشر. وهكذا اصبحت محنة الامبراطور الامريكي الجديد بوش انطلاقا من فهمه الخاطئ ان العناية الالهية منحته حق التوكيل كمخلص جديد للبشر من شرورهم وهو المؤتمن على كنوز الارض وثرواتها كميداس الخائب من قبله . وفي ذات المسار الخائب تغيرت من حوله الظروف وتتابعت عليه الهزائم والمحن والخسائر وحتى الفواجع والكوارث الطبيعية حتى تحولت يده الى يد للشر ومعولا للهدم اينما حلت وسعت. والتفت على رقبته ثعابين ذات الاجراس تلدغه من كل جانب وصوب. تماما كما فعلت تلك الثعابين بميداس من قبله. حلت على بوش تلك اللعنة الابدية وباتت شؤما عليه من آلهة العراق وعفاريت الجن المنطلقة من حول قواته من كل جهة من ارض بابل وسومر وآشور وأكد. واصبح العراق ورطته الكبرى التي أغاصت اقدامه في مستنقع لا عمق ولا حد له. ذات المستنقع الذي غرقت فيه من قبل جيوش الاسكندر المقدوني وانتهى به الاسكندر قتيلا بين جنوده. وتحول الفرد العراقي الواحد الى عبوة ناسفة وقنبلة موقوتة ضد خطى الغزاة ومواقعهم حارقة وقودها من اقتصاديات الولايات المتحدة وآلتها العسكرية وارمادتها التي ظنت انها لاتهزم ابدا . ولدت المقاومة في مدن وقرى العراق محولة ذلك الفائض في ميزان المدفوعات الامريكية الى رماد وخردة من بقايا الاعتدة والمعسكرات الامريكية المحترقة والطائرات الساقطة والميزانيات الضائعة في لهيب الحرب الرعناء. من المتوقع ان يصل العجز خلال عام 2007 الى 2500مليار دولار في اقل التقديرات المتفائلة في اروقة ادارة بوش. وسيستمر الانخفاض الشديد لقيمة الدولار الامريكي في الاسواق العالمية المتدحرج امام اسعار وقيم العملات الدولية من "اورو" و "ين" . لقد وضعت السياسة الديماغوجية المضللة للاعلام الامريكي قضية مصير الرئيس الراحل صدام حسين في مقدمة الاهداف العراقية المستهدفة قبل وبعد الاحتلال حيث تحولت عملية القبض على الرئيس الراحل من مرحلة منح الجائزة الكبرى لمن يسهم بالقبض عليه الى معضلة أكبر عندما اصبح الرجل اسيرا بيد قواتهم . وهكذا أصبح أسر الرجل مشكلة اكبر من بقاءه طليقا ومختفيا. شعر الامريكيون بورطة جديدة كونهم قد خططوا لحدث محاكمة الرئيس صدام حسين ليكون حدثا اعلاميا كبيرا يترافق مع كل حدث يراد له التغطية الاعلامية وعند الحاجة لتسويق مظاهر "التحرير" للعراق وعندما يراد تزيين محاسن ومزايا "العدل الامريكي" في زمن الديمقراطية المسوقة بدبابات الغزو. ولتصبح تلك المحكمة ومراحلها وتأجيلات الاعلان عن مشاهدها كصوت وصورة يراد لها ان يكون لها دور حاسم سيلعب ويقرر الفوز لفترة رئاسية ثانية للامبراطور الامريكي الجديد. وتقرر حينها عدم تحديد وقت اجراء المحكمة وجرى نقاش مستفيض حول ادوارها ومشاهدها وطريقة عرضها بالطريقة الامريكية وجرى التسائل ان كانت ستكون : سرية ام علنية. وجرى هندسة مقر المحكمة واختير لها الديكور المطلوب؟ وتم التساؤل ايضا بالكيفية التي يقاد بها الرجل الاسير بسلاسله امام عدسات التصوير؟ وهل يتم اعداد وتخدير الرئيس العراقي قبل محاكمته ودفعه الى قفص الاتهام مثل الزعيم الكردي اوجلان كي يظهر امام الكامرات مشدوها، بليدا، او مندهشا او فاقدا للوعي او متراجعا عن قناعاته السابقة، متوسلا منصة الحكام بالرأفة والعفو؟؟؟ وهل ستكون المحكمة دولية ام تترك للعملاء العراقيين مهمة انجازها وتسييرها بكل ما يرافقها من اخطاء وتخلف ويترك للامريكيين توجيهها من خلف الستار، عبرالدوائر التلفزيونية المغلقة تملي الخطب والماخلات على هيئة الادعاء العام وعلى أفواه القضاة وتحديد ما ينبغي قوله، ومما ينبغي السكوت عنه. وتجادل خبراء البيت الابيض ووكلاء المخابرات الامريكية طويلا عن نهاية سيناريو تصفية الرئيس العراقي والقيادة العراقية وتوقيت التصفية و الكيفية التي تتم بها التصفية وفق تسلسل معينلالاحداث وتصاعدها ولمدى حاجة البيت الابيض لبعض الانتصارات الوهمية في زمن بات فيه الانكسار واضحا لقوات الغزو على ارض العراق. وجاءت الاحداث متسارعة لتجيب على كل تلك التساؤلات من خلال تصاعد غير مرتقب لحركة فصائل المقاومة في العراق وافغانستان ولبنان وفلسطين وتسجيل انتصارات هامة لحركة اليسار الديمقراطي الثوري في بلدان امريكا اللاتينية وتراجع وصول العملاء الامريكيين في كثير من البلدان الاخرى الى سدة الحكم بعد فترة الصعود الذهبية لولايات المتحدة إثر سقوط الاتحاد السوفيتي. لقد اقتنعت الادارة الامريكية اخيرا ان لعبة القفز على الحواجز ليست سهلة كما يلعبها اللاعبون المحترفون في السوح الاولمبية. حيث لم تعد الادارة الامريكية قادرة على الفوز في اية لعبة من العابها القذرة وتحمل على صدرها مزيدا من الاوسمة ومداليات النصر. هذه المرة تعلمت الولايات المتحدة ان عليها ان تترك كل وسائل القوة الكونية الغاشمة، من صواريخ عابرة للقارات وترسانة السلاح الجوي المرعبة لتنزل الى الارض الميعاد ، التي سينتظرها هناك رجال من طرز جديدة. رجال من المقاومة العراقية ووحدات من جيش الدولة العراقية التي حلها الاحتلال بقرار جائر دون ان يدرك تبعات ذلك. وبمثل هذه المنازلة التاريخية الجديدة التي تاكدت فصولها يوميا وبشكل متصاعد على الارض أدركت الولايات المتحدة بيقين ان ما ينطبق عليها من قول لماوتس تونغ كان دقيقا وهو القائل يوما: "ان الامبرياليين نمور من ورق". وهم حقا في ورطة جديدة ولم يفهموا دروس التاريخ للشعوب الحية . قواتهم تحترق في معركة الاتون العراقي وهم مشتعلون وبأيادهم تحترق كل الاوراق التي ظنوا بها يوما قوة وانهم امتلكوها الى الابد، فهم يواجهون تحديات لا عهد لهم بها عسكريا واقتصاديا وسياسيا واخلاقيا ، بحيث اضحت القرارات والمخططات الامريكية المرسومة على خرائط الرمل العسكرية وفي شاشات الحواسيب اللكترونية لا تتطابق نتائجها مع الواقع الجديد المستكشف على الارض متجاوزا ذلك التحدي حدود ارض العراق المحتلة. ان السقطة الاولى لمشروع الاحتلال تكمن في جهل ادارة بوش للعمق الحضاري لشعب العراق وارادته ابدا في التحرر وحقه في استرجاع قراره الوطني المستقل بيده،أي ان المقاومة العراقية هي الوريثة التأريخية لارادات العراقيين الاحرار عرفت كيف تترجم للامريكيين قصة الكفاح العراقي ضد كل الغزاة ، وهاهي وقد ترجمت على ارض الواقع ملخص الدرس التاريخي والحضاري. وفي مجمل المنازلات اليومية مع قوات الغزو أكدت المقاومة الوطنية انها تسترجع بيدها زمام المبادرة التأريخية، لا لأجل تحرير العراق بحدودة الجغرافية، بل لمساعدة الشعب الامريكي ذاته لاعادة الرشد والصواب الى رؤوس قادته وحكامه المستبدين . لم تستوعب الرؤوس الامريكية المتيبسة بالتعصب والحقد الاعمى درس هزائمها في الفيتنام وعادت وقد يبست ادمغتها في ظل حرائق اسعار البترول والسمسرة في البورصات العالمية وسرقة كد الشعوب وثرواتها الوطنية، فاندفعت عبر مخططات اكثر جهنمية بتوكيل المجرم نيجرو بونتي وامثاله من جيوش المرتزقة والشركات الخاصة بالتدمير والحرق والقتل لتتم المطلوب انجازه قبل فوات الاوان باشعال الصفحة الثانية من العدوان ومن سيناريو الصدمة والدهشة لاشعال واحراق كل ما هو حي وانساني امامهم في العراق. وبات شعار "تحرير العراق" يعني تحرير ارض العراق من ساكنيها ومن اهلها. وهكذا اعتمدت تقنيات الدمار الشامل الجديدة بتوجيه السيارات المفخخة وتجنيد البشر المغفلين الحاملين للاحزمة الناسفة ليملئوا بهم الاسواق والشوارع والجوامع والجامعات ... باحواض من الدم والاشلاء وبقع المازوت وبقايا الحرائق من كل نوع وصوب. لتذهب بعدها كامرات الغزو وصنائعه الاعلامية لمسح الموس بجلباب الضحية ، واعتبار ان ما يجري في العراق هو "الارهاب" الذي جاءت امريكا من اجل مكافحته اوانها الحرب الطائفية التي جاءت امريكا لمنعها بين السنة والشيعة. وهكذا ارادت الولايات المتحدة واجهزتها المتخصصة ان تعيد جرائم نيكارغواي والشيلي وكولومبيا والبيرو والكونغو وجنوب افريقيا وغيرها من خلال الايحاء ان المقاومة بكل مسمياتها وفصائلها ورجالها هم من المتشديين والدمويين والصداميين البعثيين يضاف لهم اللادنيين اولقاعديين الجدد . كما يتم شمول البقية من العراقيين فتصطبغ قائمة القتلة باضافة المهديين والصدريين والبدريين وكلهم في خانة واحدة طالما كانت شعاراتهم هي: القتل والقتل وبالقتل تتطور العملية السياسية ويقام صرح الديمقراطيات الجديدة. اما المجد الانساني والحضاري والسلوك الديمقراطي الموصوف بشكل مثالي المقرون بالتطور والتحضر الانساني فهو منسوب الى جنرالات البنتاغون وجنود الاحتلال والشركات الناهبة للخيرات، فهم دون غيرهم رسل السلام والمحبة والتحرير والرخاء؛ وما بوش الا مرسلا وكان وسيبقى"الا رحمة للعراقيين" . هكذا جاء بوش يتلو زبوره ونصوص توراته واناجيله المعولمة ليعلم العراقيين والافغان والعرب والمسلمين مفردات الرحمة والسلام والمحبة ومقاومة الارهاب طالما ظل هو الضامن الوحيد والكفيل عن جريان وتدفق السائل الذهبي الى سواقي وخزانات البنوك الصهيونية في جنيف ونيويورك. وبعدها سيشمل الامبراطور الجديد رعاياه في امبراطورية النفط الخضراء باعادة الاعمار وتوزيع الثروة النفطية على الفيدراليات المتحابة بالعدل والقسطاط والمنعزلة بجدران الخرسانات المسلحة وحقوق الالغام. من هنا فان مطلب التحرير اليوم امام العراقيين يتجاوز محنتهم الوطنية وشقائهم الى بعد انساني وضعتهم به العناية الالهية ليكونوا سببا لتحرير غيرهم وان كفاحهم سيمتد لاحقا ليشمل القرية الكونية وعاصمتها الولايات المتحدة"بحكم التطور العلمي التكنولوجي هناك" وليحرر الامريكيين من اوهام الغطرسة والقوة الغاشمة وبعث الاستعمار الجديد في ظل قطبية النظام الاستعماري الواحد، المطلق في السيطرة على العالم. اما ما تبقى من المطلب الامريكي وهو في أوج هزيمته فانه يتحدد بما يعلن عنه عن نية الانسحاب المشرف، الذي سيكشف عن الوجه الخفي الاخر من المخطط الموضوع سلفا ، وهو محاولة نقل القواعد الامريكية المتقدمة من اوربا الى المشرق العربي واعادة توزيع القوات الامريكية من جديد في "الشرق الاوسطالجديد" ضامنا بقاء القوة النووية الوحيدة في المنطقة بيد الصهاينة ومن حولها تتوزع القواعد الامريكية لتكمل سياج العزل الواقي لاسرائيل لا غير بعد ان سقطت والى الابد مفاهيم الدروع الصاروخية ومنظومات الباتريوت على يد صواريخ العباس والحسين التي انطلقت من بغداد الرشيد منذ عام 1991. ان اكثر ما تخشاه الادارة الامريكية ان ينتقل الفعل المقاوم لسياستها في العراق ليصبح حركة شعبية امريكية مناهضة للحرب والاحتلال ويصبح النموذج العراقي للمقاومة واساليبها قدوة ودافعا للشعوب لمواجهة غطرسة القوة مهما كانت . ان استمرار التحدي للمشروع الامريكي سيؤدي تدريجيا نحو سقوط البرقع الديمقراطي عن الوجه الكالح للامبراطورية الامريكية الجديدة. فالمقاومة العراقية بدأت تؤكد تأثيرها بانفراط عقد التحالف الامريكي مع العديد من الحكومات التي بدى لشعوبها ان قوات بلدانها تساق الى الموت في العراق من اجل مطامع تبدو تافهة وهي تجد نفسها في خجل من سياسات حكامها المنتخبين ديمقراطيا وهم يصطفون في صف القتلة والغزاة الامريكيين. وهكذا سقط بلير ومن قبله بيرلسكوني وسقطت قبلهم اصنام في اسبانيا وغيرهم ساسة اوربيين ورطوا بلدانهم في جحيم احتلال العراق منساقين وراء الاطماع الامريكية. هل كتب على العراق مهمة تحرير غيره تباعا قبل ان تتطور مقاومته الباسلة وتتكامل قواه الشعبية الى مصاف الثورات الشعبية الكبرى التي شهدها القرن الماضي في ثورتي الفيتنام والجزائر المجيدتين ، ذلك ما يمكن استشرافه للثورة العراقية الكبرى التي ستدشن القرن الواحد والعشرين بالانتصار وفي اقرب وقت. وان غدا لناظره قريب.
#عائد_جواد_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|