أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم عطوف كبة - سوريا ومحاولة استجداء الاهتمام والعطف الدوليين















المزيد.....

سوريا ومحاولة استجداء الاهتمام والعطف الدوليين


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 2031 - 2007 / 9 / 7 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتفتق العقلية السياسية التي تحكم سوريا اليوم بين الحين والاخرى ، حين يجد هدهد دمشق نفسه وسط العزلة السياسية الخانقة،عن البالونات - الفقاعات الاعلامية المخترقة لجدران الصمت والحصار ، مستغلا المشاعر الوطنية الجياشة للشعب السوري والشعوب العربية متحامقا ومتغابيا بل مستغفلا جموع كادحي بلاد الشام ليمضي قدما في عسكرة سوريا ولينفرد بالنشاطين السياسي والنقابي في ميادين اجتماعية حيوية ، ولينشر أجهزة الامن في أركان الدولة والمجتمع ، وليمسك بالسلطة عبر مافيات الفساد وتعشيره البلاد ....
وهاهو اليوم مجددا وفق تصريح ناطقه العسكري 6/9/2007 يتحجج بالبعبع الاسرائيلي !.. ولم يجرؤ الناطق السوري حتى عن كشف حقيقة هوية الطائرات المغيرة .. هل هي اسرائيلية حقا... ام اميركية مثلا ؟ ويبدو ان زيارة الرئيس الاميركي الاخيرة السريعة الى بغداد وانبعاث الروائح الكريهة من معسكرات المخابرات السورية في اللاذقية والحسكة لتدريب افراد القاعدة والبعث العراقي وفصائل الارهاب الدولي الاخرى بعد افتضاحها.. قد اربكت حسابات الاسد الابن ، محمد سعيد بخيتان ، غازي كنعان ، آصف شوكت ، هشام بختيار ، بهجت سليمان ، ماهر الأسد ، ذو الهمّة شاليش ، أحمد درغام ، فوزي الراوي ... وأخرون من الاسماء المعروفة التي لا يستطيع الشعب العراقي محوها من ذاكرته بعد ان تورطت في الأنشطة التجارية غير المشروعة مع نظام صدّام حسين خلال الفترة 1997 ـ 2003، و تأمين وصول الدعم اللوجستي للإرهاب البعثي الفاشي في العراق ، وأرسال المتطوعين لصالح الأرهاب الاصولي الإسلامي بتجنيد الشبان من الأوساط الشبابية التي تؤم المساجد وتأمين وصولهم العراق ، والاشراف على تهريب الأموال العراقية إلى سورية ولبنان ، وإدارة تمويل الجماعات الإرهابية في العراق ، مقاولات ـ الشراكة لعمليات الإرهاب في العراق ، التعاون مع الحرس الثوري الإيراني وجماعة المرشد علي خامنئي وعصابة الرئيس احمدي نجاد لتأمين التسلل عبر الحدود العراقية – الايرانية و الحدود العراقية – السورية بحجة مقاومة المحتل!! . إن العراقيات والعراقيين الذين يرفضون الاحتلال الأمريكي للعراق بشكل تام، والذي كان النظام البعثي المماثل للنظام السوري سببا له ، ويعملون من أجل التعجيل بإنهائه العملي وليس القانوني فحسب ، يعجبون للوقاحة التي تتميز بها القيادة السورية واعلامها الساقط الذي يتحدث عن مقاومة الاحتلال، وهي تعيش يوميا ومنذ ما يزيد عن ثلاثة عقود قرب مرتفعات الجولان السورية المحتلة من قبل إسرائيل. وبدل ان تعتذر القيادة السورية امام الملأ والرأي العام الدولي للشعبين السوري والعراقي وتعترف باقترافها الجرائم السياسية والاقتصادية طيلة نصف قرن من الزمن تعود مرة اخرى للاسطوانة المشروخة !.
تدرك القيادة السورية ان السماح للعراقيين بالمكوث في سوريا ردحا من الزمن ليس حبا لعيونهم او مهمة قومية نبيلة او تفهما لواقع تسلط الطائفية السياسية على مقاليد الدولة والمجتمع في العراق وما يرافق ذلك من انتهاكات فظة لحقوق الانسان ! انها ذات المصلحة الاقتصادية التي يسيل لها لعاب الماكنة التجارية والبورجوازية الكومبرادورية والطفيلية وكبار التجار في سوريا . كادحو العراق متمسكون بالعراق لانه وطنهم الاول والاخير. ورغم موجات الهجرة وترك الوطن والتي تعم العراق لا نجد الا نسبة صغيرة من الكادحين والاصول العمالية الحقة يتركون الوطن ، واغلبية المهاجرين هم من الفئات الميسورة وابناء الطبقة الوسطى واصحاب الاموال . لم تكتف القيادة السورية بحلب ابناء الشعب السوري بل بحلب ابناء الشعب العراقي هذه المرة واغتصاب ثرواتهم!.
هكذا يسهم اشباه الرجال في قيادة سوريا اليوم على عودة الفكر القومي المندحر والصدامية الى العراق بأنسلال الحية الرقطاء دون أن نشعر بضجة أو ضوضاء .انهم بيننا في بغداد يملكون المال الذي اقتطعه القائد الضرورة من افواه الجياع ومن حياة المرضى ، ويمتلكون السلاح وقطع الغيار ومعدات التفخيخ .. بعد ان أمنوا العقاب والملجأ الآمن في قصور الاسد .. لا بل وعقدوا مؤتمراتهم فيها وانتخبوا مخانيثهم من امثال يونس الاحمد والكبيسي والدوري لمواصلة طريق مرشدهم وقائدهم المفدى صدام حسين ... فعادوا الى الشارع يرقصون ويهللون لجزارنا ويرفعون صوره البشعة والرديئة تحديا لنا ، بعد ان شعروا أن احاسيسنا في طريقها للموت ، واننا اختلط حابلنا بنابلنا فلم نعد نتعرف على وجوههم ولانتذكر سكاكين الذبح المعمية التي كانوا بها يذبحوننا ، ولانتذكر أسماؤهم وشكل وجوههم .
نعم ،انهم بيننا أنسلوا بصمت بعد ان كانوا يرتجفون هلعا في الأيام الأولى من سقوط طاغيتنا . وزعوا ادوارهم بدقة بين كاتب ومحلل سياسي وصحفي ومتخصص في الموت والتفخيخ ومن يجيد اللطم على الوطن ومتخصص في خطابات الرثاء وخبير في قطع الكهرباء تعمدا وعاهرة لا تجيد سوى الردح والشتائم واتهام الجميع سواها ومثلومين وأشباه رجال وشلة غادرة عدتهم وعددهم وحتى رواد لحركة حقوق الانسان مع الاسف !... لكنهم بدأوا يظهرون في الشوارع والمقاهي وفي التظاهرات السلمية يلبسون غير ملابسهم ويلتحون ويغيرون ملامحهم ويكثرون من ذكر الله في العلن وقائدهم الجرذ في الخفاء بصوت منخفض ... ويعلقون صورته تعويذة وتذكار لعل زمانهم يعود مادام الناس في غفوة ثانية . انهم ينافسون الشهداء في راحتهم فيقلقونهم ، ويدنسون قبورهم وبصلافة العاهرة التي تعير الناس بالشرف يتحدون العراقيين. عشرات الأسئلة هي مثارة حول عودة مافيات البعث والمافيات الطائفية الى السلطة ومن المستفيد من ذلك ... !.
يصم اشباه الرجال في سوريا آذانهم ويغلقون افواههم .. كما يفعل مرتزقتهم من امثال خالد مشعل وحسن نصر الله عن الاعمال الارهابية في العراق ، ويطالبون الشعب العراقي مناهضة الاحتلال الاميركي على طريقتهم القرقوشية .. وطريقة شهيدهم اللح الزرقاوي .. اشباه الرجال هؤلاء!عار لا على الشعب العراقي بل على جميع الشعوب العربية وشعوب منطقة الشرق الاوسط وعلى الانسانية .إن الدولة السورية وأجهزة الأمن السياسي فيها مسؤولةٌ مسؤوليةً كاملة عن قتلى العراق الذين سقطوا بسبب التفجيرات والانتحاريين بسبب سماحها لهم بالعبور والمشاركة ودعم تلك الجهود بهدف إشغال "العدو الأمريكي" بمشاكل العراق لكي لا يتقدم صوب سوريا... هذا هو حال نظام الملالي في قم وطهران وباقي الانظمة الغبية .
المجد والخلود للقائد الشهيد فرج الله الحلو.
المجد والخلود للقائد العراقي المغيب شاكر الدجيلي .
المجد والخلود لضحايا ارهاب وقمع الحكومة السورية .



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة بغداد واجترار الفكر البورجوازي الرجعي
- جمعية المهندسين العراقية ... مرآة صادقة للنخبوية الضيقة والش ...
- المفاتيح في سلطات ما بعد التاسع من نيسان
- الاصولية الشيعية في العراق .. من البعد الديني الى البعد السي ...
- القضاة وحرية اصدار الاحكام في العراق
- حركية الحثالات الطبقية في العراق
- ديناميكية الاستفزاز السني – الشيعي في العراق
- الامبريالية الدينية في ايران ومضلع الموت الاسود
- الصوفية – عالم البحث عن الحقيقة وليس عالم الامر الواقع
- التنظيم النقابي العمالي في القطاع النفطي
- مراسيم محاربة المسيحية في العراق
- البراغماتية والمنهج الطائفي السياسي في العراق
- اليزيدية والجهل والتخلف والارهاب
- شهرستانية خوجة علي .. ملة علي
- نوري المالكي.. لماذا هذا اللف والدوران والمراوحة في نفس المك ...
- القضاء العراقي ومسؤولو قطاع الكهرباء
- الديالكتيك الاجتماعي للثورة الصينية
- المدخل السلمي لبحوث الهندسة الوراثية في العراق
- الضوضاء وصناعة الموت الهادئ في العراق
- اللغات الوطنية للشعب العراقي والترجمة الآلية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم عطوف كبة - سوريا ومحاولة استجداء الاهتمام والعطف الدوليين