أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - مجموعة الخمس عشرة.. هل تذكرونها؟!














المزيد.....

مجموعة الخمس عشرة.. هل تذكرونها؟!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2031 - 2007 / 9 / 7 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يقع نظرك هذه الأيام علي اسم "مجموعة الخمس عشرة" بمناسبة انعقاد الاجتماع السنوي الرابع عشر لاتحاد غرف التجارة والصناعة والخدمات في بلدان هذه المجموعة.
فمن تكون هذه "المجموعة" ومن هم "الخمس عشرة"؟!
تشكلت هذه المجموعة خلال مؤتمر القمة التاسع لدول عدم الانجياز في مدينة بلجراد في سبتمبر .1989
لكن هل تذكرون أصلا كيانا كان ملء السمع وا لبصر ذات يوم اسمه "عدم الانحياز" وأصبح الآن في خبر كان؟!
وهل تذكرون مدينة جميلة اسمها بلجراد عندما كانت عاصمة لدولة عزيزة علي المصريين بالذات اسمها يوغسلافيا. أصبحت بدورها من ذكريات الماضي بعد أن تمزقت وحلت محلها دول كثيرة: صربيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود.. كل هؤلاء هم أشلاء يوغسلافيا جوزيف بروز تيتو!
المهم.. أنه منذ ثمانية عشر عاما تقريبا وعلي هامش مؤتمر القمة التاسع - وربما الأخير - لحركة عدم الانحياز. تشكلت هذه المجموعة وحصلت علي اسمها نتيجة ان عدد الدول التي تحمست للمشاركة فيها كان خمس عشرة. وبهذا أصبح لدينا كيان يحمل اسم "مجموعة ال 15" وكان الهدف الأصلي من إنشائها هو ايجاد مجموعة مصغرة وفاعلة من الدول النامية تعمل علي الإبقاء علي شعلة التعاون فيما بين بلدان الجنوب بعد أن طرأت علي المعادلة الدولية تغيرات مذهلة جعلت دول العالم الثالث كالأيتام علي مائدة اللئام.
وإذا قمنا باحصاء وحصر الدول الأعضاء في هذه المجموعة سنجد أنها تضم: مصر وأندونيسيا والجزائر والأرجنتين والبرازيل وشيلي والهند وجامايكا وكينيا وماليزيا والمكسيك ونيجيريا وبيرو والسنغال وفنزويلا وزيمبابوي وسريلانكا وإيران وكولومبيا.
وإذا قمنا بتحديد عدد هذه الدول سنجدها 19 ومع ذلك فإن المجموعة احتفظت باسمها الأصلي عندما انشئت وكان عدد أعضائها 15 دولة فقط في بداية الأمر.
وليس المهم فقط هو عدد هذه الدول.
الأهم اننا إذا تأملنا ما وراء هذا العدد سنجد أمورا ذات مغزي.
أولا: تضم المجموعة بلدانا من القارة الأفريقية وأخري من آسيا وثالثة من أمريكا اللاتينية وبهذا فإنها تكاد تمثل العالم الثالث بتنويعاته المختلفة.
ثانيا: هذه البلدان التسعة عشر يقطنها 8.32% من إجمالي عدد سكان العالم.
ثالثا: رغم هذه الحقيقة التي تجعل مجموعة الخمس عشرة تضم ما يقرب من ثلث البشرية فإن نصيبها من إجمالي الدخل العالمي لايزيد علي 4.7%.
رابعا: هذا الرقم الأخير لا يعكس "خيبة" بلدان المجموعة وقلة حيلتها بقدر ما يعكس مدي اجحاف النظام الاقتصادي العالمي القائم علي نهب شعوب وبلدان العالم الثالث وفرض شروط ظالمة للتبادل الاقتصادي والتجاري بين دول الشمال ودول الجنوب.
ولعل تبدد الأوهام التي راودت بعض بلدان الجنوب في ان "العولمة" - بشروطها الراهنة - يمكن أن تلقي لها بطوق النجاة. يجعلها تفيق من هذه الخرافات وتعيد حساباتها السياسية والاقتصادية في هذه البيئة الدولية المتغيرة.
ولأنني واحد من المؤمنين بالأهمية القصوي لفتح القنوات أمام حوار الجنوب - الجنوب وتعاون "الضعفاء" من أجل إمكانية مواجهة أو حتي مناقشة - الدول الكبري "المفترية" والشركات العملاقة العابرة للقوميات التي لا تعرف معني الرحمة أو الأخلاق أو الإنسانية.. فقد حرصت علي حضور اجتماعات هذه المجموعة "المنسية ومثيلاتها من المنظمات الإقليمية والدولية التي تحاول جمع أشلاء العالم الثالث في أي مجال من المجالات وأنا أكتب هذه الكلمات أثناء مشاركتي في أحدث اجتماع لمجموعة ال 15 في العاصمة الأندونيسية جاكرتا.
وهذه المشاركة إذا كانت تولد شعورا بالاحباط سنة بعد أخري نظرا لخفوت صوت تعاون "الجنوب - الجنوب" فإنها تولد في الوقت نفسه اقتناعا متزايدا بأنه ليس لدي دول العالم الثالث سوي التنسيق والتعاون فيما بينها أولا.
وتولد أيضا اقتناعا متناميا بأن مصر يجب أن تعود بحكم التاريخ والجغرافيا وحكمة السياسة وخبراتها المتراكمة تعود لتلعب الدور الذي يليق بمكانها ومكانتها في قيادة "حركة تصحيح" لا غني عنها للمعادلة الدولية المختلفة في عالم أحادي القطبية.
وهذا الأمل يتطلب بدوره استحقاقات أخري كثيرة لا مفر من دفعها داخليا وخارجيا.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مازالت مصر أم الدنيا؟!
- الصحفيون ليسوا شتامين.. والصحافة ليست وشاية
- التلاسن لا يحل مشاكل الوطن
- ضحايا حماية المستهلك !!
- ثمن براءة عبد الرحمن حافظ .. وأمثاله
- زياد ابن أحمد بهاء الدين
- مع الاعتذار لتوفيق الحكيم .. بنك -القلق-!
- نقابتنا
- شئ لا يصدقه عقل: مصريون يخدمون الجيش الإسرائيلى!
- ورطة النقابة.. وأزمة الصحفيين العالقين أمام معبر عبد الخالق ...
- إنقذوا بحرنا!
- صفحة من دفتر أحوال الوطن .. بدون تعليق
- نظرية مبتكرة لأزمة المياه .. الاستحمام هو السبب!
- أرباب العمل يطالبون بالمظلة النقابية للعاملين
- لماذا الغضب : الحرمان من مياه الشرب .. مسألة -عادية-!
- بحار العطش
- الاستبداد... الشىء الوحيد الذي يشترك فيه العرب
- عرب يرفعون شعار -إسرائيل هى الحل-
- هل طب المنصورة فوق القانون؟!
- أوصياء وكهنة... يبحثون عن وظيفة


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - مجموعة الخمس عشرة.. هل تذكرونها؟!