أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - قرار في الرحيل














المزيد.....

قرار في الرحيل


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 04:33
المحور: الادب والفن
    


عندما أرحل بعيدا
وأودع كل الأصدقاء والرفاق
لن تجدني يا رجل
فأنا لست كتابا مفتوحا أمامك
ولا صحنا تملأ به دواليبك
فأنا إمرأة
إمرأة ... حواء
الشمس ذاهبة
ولم يبق منها
سوى خطوطها الملونة
بين الأزرق والبنفسجي
ويظهر الشفق
ويذهب ... ويذهب
ولم يتبق منه سوى
ألوانه النائية
البعيدة ... البعيدة
فلن تجدني أمامك
الآن بعدما انتهيت من كتاباتي لك
وقطعت جميع حوائجي المتعلقة بك
وجميع الأشياء التي تذكرني بك
قررت الرحيل عنك
سأرحل ... وسأرحل
ولن تجدني أمامك
أنا ... يا سيدي
إمرأة ... حواء
لي مشاعري وأحاسيسي
لي فكري وعقلي
فلماذا تجردني من كل هذا وذاك ؟ !
لماذا تجعلني فقط سوى
عطر مهمل تستعمله متى تريد
أنا إمرأة ... حواء
لدي عقل ... مثلك
لدي فكر ... مثلك
لدي ابتكار ... مثلك
فلماذا تمحو كل هذا ؟ !
وتجعلني فقط كتابا
ضائعا بين رفوف مكتبتك
عندما أرحل
تأكد ... فلن تجدني
لماذا ... استغبيتني
لماذا ... استعبدتني
وتجعل مني فقط
أحلاما ... وطموحات
لكل ما ينوبك من
هلوسات الذات
إنني الآن مزقت ذاك الثوب
الذي ليس بمقياسي
وارتديت ثوبي
إنني ... يا رجل
يجب أن تفهم
أنني ... عقل
أنني ... فكر
أنني ... ابتكار
فلا تستهن بقدراتي
ولا تستبعد طموحاتي
سيكون الغد ... كل الغد لي
تأكد أن هذا سيصير
في الغد البعيد القريب
وعندها ...
ستجدني أمامك
إمرأة ... حواء
تستعطفني ...
تترجاني ...
في القبول بك
وعندها سأفكر فيك
وسأقرر ما سيصير لك
فالوداع ... الآن
بل إلى الملتقى
عندما تكون الشمس بين
أدراج الشفق
ذاهبة ... بعيدة
يظهر منها سوى
خطوطها النائية
سأرحل بعيدا
فقررت الرحيل
فرحلت ...



#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موضوع الإرهاب والأحداث الجارية في المنطقة العربية والإسلامية
- ردا على مقالة الدكتور عمار بكار * قل لي قصة حبك أقل لك من أن ...
- ا ليهود المغاربة . التأثير على القرا ر السياسي الإسرائيلي نم ...
- التسييس الديني
- رسالة إلى أصحاب القرار
- رسالة إلى أدونيس
- رساة إلى أدونيس
- رهبانية ... حبك
- رسالة على حصان البراق
- رثاء نازك الملائكة
- كسور ... وانهيار
- *قضية مرفوعة إلى محكمة *النقض
- السؤال المبهم ... والجواب المفقود
- الدعوة مفتوحة
- قراءة في كتاب * لاتطرف ولا إرهاب في الإسلام * للدكتور عباس ا ...
- قراءة في كتاب * لا تطرف ولا إرهاب في الإسلام * للدكتور عباس ...
- قراءة في كتاب * لاتطرف ولا إرهاب في الإسلام * للدكتور عباس ا ...
- إ مراة لها كبرياء
- الرسم على الشفاه
- مـنـا جـا ة


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - قرار في الرحيل