سما اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 2027 - 2007 / 9 / 3 - 09:52
المحور:
الادب والفن
بيَ رغبة للنعاس
منذ أن طوّق طيفك لياليَ
نسيت طعم الحلم
عطشى لإغفاءة على ضفة صوتك
لكنه المساء ،، يمنحني كل شئ
إلا المساء!
.
.
صار يسكنني الجفاف
من أين لي بسحابة تبكي !
حتى يشق دمعي خد السماء
لأنني منذ اشتياقي
أهدرت كل دموعي
ودمي ،، صار يسكنني الجفاف
.
تملؤني الأحزان حدّ الصلاة
و الصلاة لضفة الرقص
لكن " زوربا" لم يشرع ذراعيه بعد
و لستُ أدري لو هويت
أي ذراع حزينة ستحضن جرحي!
" زوربا" واقفا على قدم الذاكرة
ربما يسقط قبلي..
.
.
بي رغبة للرجوع
فلي وطن لم أره منذ سنين
و جارٌ قد دُفن قبل الحنين
و نسيت أزقة حارتنا
نسيت دفء الطين
ولكن..
أي شراع سيأخذني
قد نضب النهرين؟!
.
.
بي رغبة للطيران
لكن أي غراب سيمنحني ريشه
تمنحني الملائكه جناحها
و صديقي الذي تبرع لي بجناح شِعره
لَم يدرِ أني أعجز عن الزحف
فماذا أفعل بنصف الطيران ؟!
في "عامودا" سماء رحيمه
ترضى بأنصاف الملائكه
لكن! هنا...
السماء شياطين
.
.
لأني تعبت أحبك و أحب الغرباء
أحب الطيور و الديدان
و بنات الليل
و رجال الطواحين
و السنابل
و الجان!
تعبت أحب كل شئ ،، سِواي!
. بي رغبة للكره
.
بي رغبة للوصول
لأدق بابك
و أمنحك من رغيف العمر قُبلة
و أموت
لكن بأي حزن أعبر القارات!
و كيف لا تزجرني المدن الغريبة
و ترميني الطرقات لإحتياجي لك
تُطعمني للدرك الأسفل من جحيم الإشتياق!
#سما_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟