أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلي حسين الخليفة - رميح و تفسيرالشعار














المزيد.....

رميح و تفسيرالشعار


عبدعلي حسين الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 09:54
المحور: كتابات ساخرة
    


من يجند نفسه (بطران) لأحصاء أكثر الدول أستهلاكاً للشعارات , يصعب عليه تخطي حاجز العراق , فعالمنا يعج بالشعارات الرنانة و يضج بالألفاظ و الصياغات التي يغلب على ظاهرها البهرجه (المغرية) في حين تنطوي دواخل أغلبها على أغراض جل ما فيها دغدغة مشاعر الناس و أمتصاص و تسويف معاناتهم (ونفخ) البعض من المؤهلين لقبول النفح .. وأعتقد أن مؤشر ( غينس ) للأرقام القياسية سيقف عاجزاً أزاء معظلة أسمها تحديد موقع وكم شعاراتنا على لائحته المشهوره , لوقيض له أن (يتورط) في أشراكنا في التنافس على المواقع .. فنحن في هذا الميدان ( أصدرمن الصداره ) … غير أني و من باب الأنصاف , و بحدود ما عاصرت في سن (الفطنة) , عثرت كما عثر غيري على نزار يسير من الشعارات التي لايمكن إلا الأشارة اليها من باب نزاهة النية و الرغبة الصادقة في سلامة الوطن و خدمة أهله , بل يمكن وضعه في مصاف الحكمة و القول المأثور .. كشعار (القوات المسلحة فوق الميول و الأتجاهات) الذي أطلقه المرحوم عبد الكريم قاسم .أبان قوة ثورة 14 تموز , المستنده الى قاعدة جماهيرية و عسكرية منيثقة عن جبهة الأتحاد الوطني للأحزاب و القوى الوطنية و القومية . و لاشك أن أطلاق الشعار في مثل ذلك الوقت كان تعبيراً صادقاً عن توجس مشروع .. هذا الشعار الشفاف المتقن , لم يسلم في حينه من ( مشرحة النوايا) و التفسيرات (المؤدلجة) التي مزقته شر ممزق .. فالقوميون أعتبروه أبعاد لقوة فاعلة عن قضية الأمه و همومها , و الطبقيون عدوه تخيه لطليعة ضاربة غالبية أفرادها ممن يحملون هموم الكادحين .. و أشتغل سوق ( التخرصات) و ( داخت العامه سبع دوخات) .. وحده الحاج رميح لم يتعبه التفسير , فقد تطوع للقول أن الزعيم يريد القوات المسلحه ( لامناه ولامنا) .. و عندما لم يدرك سامعوه المعنى أردف مسترسلاً .. القضية و ما فيها أن تظل القوات المسلحة بعيده عن السياسة حتى لا تأخذها الفئات و تجندها للأنقلابات .. لم يدر الكثيرون أذاناً لسماع التفسير و لأمن أزره في الحرص على تجنب الكارثه .. فكان ما كان , و الواقعة بعد ذلك ليس فيها ما خفى على أحد فقد مجت من كثر التكرار .. كان ذلك في الأيام الأولى لثورة جاءت على قاعدة أئتلاف .. يعني أن ( الباب) واحد قبل أن ينفرط عقد الجبهه و يدار ظهر القوات المسلحة الى جهة الشعار .. ليبدأ عصر الأنقلابات و مواسم حصادنا (المر) جراءها .. و الآن و بعد زول آخر و اشرس حلقات الأنقلابات و إنفتاح أبوابنا و نوافذنا و نوازعنا على فضاءات و توجهات يصعب حصرها أشعر أن ضرورة بعث الشعار من جديد مهمة وطنية خالصة غير مطعمة ( بملح ) التحزب و لا (كاري) الطائفية و القومية .. بل أن وضع هذا الشعار في حدود تفسير أرميح ضرورة أخرى .. و إلا فأننا لاسامح الله .. مقبلون على توزيع الجيش و القوات المسلحة الأخرى الى (طلائع) للولاءات المتنوعه , في وقت تسعى فيه قوى غير قليله الى شرذمة وضعنا و تعويم شعارتنا ( النارية) على مياه للنوايا يغطس ثلاثه أرباعها و يطفو الربع الأخير ( ملمعاً) .. و يومها لا ينفعنا الترحم على من أطلق الشعار أو من فسره ( اللهم يا كافي الشر ) .



#عبدعلي_حسين_الخليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد لبنان/ حطو طوسكم على روسكم
- حرية السفرتحة
- ما بين الوجه والظهر
- مشاهد انفلاتية
- الرشوة المؤدبة
- المديرون والوزراء والاصباغ
- ها ولكم وين؟
- سوف وملهي الرعيان
- اخوة عباس المستعجل
- السكن والمساكين
- واخيرا وصل حميدان للميدان
- الافلاس والتمني
- الراتب المخذول
- مدن الارق
- الثالثة الغاثة
- المتقاعدون والمعارك الخاسرة


المزيد.....




- -أبوس إيدك سيبيني-.. جمال سليمان يعلق بعد ظهوره في فيديو مثي ...
- عصام إمام: الزعيم بخير
- مصر.. حمو بيكا يعلق على قرار إيقافه وإحالته للتحقيق
- مصر.. إيقاف فنان شهير عن العمل وإحالته للتحقيق بعد فيديو تضم ...
- ممثل كوميدي يصف نائب الرئيس الأمريكي بـ-قاتل البابا- ويفجر ض ...
- الأسد يطلب من فنانة تقليل التطبيل منعا للمشاكل الزوجية
- -نوفوكايين-.. سطو بنكهة الكوميديا يعيد أمجاد أفلام الأكشن ال ...
- لقاء مع الشاعرة والملحنة اليمنية جمانة جمال
- فضل شاكر .. نقابة الفنانين السوريين تمنح -عضوية الشرف- للفنا ...
- رغم ظروف مالية صعبة - SVT مستعد لإستضافة مسابقة الاغنية الاو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلي حسين الخليفة - رميح و تفسيرالشعار