أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - خارطة المشي بالمقلوب














المزيد.....

خارطة المشي بالمقلوب


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2025 - 2007 / 9 / 1 - 11:12
المحور: الادب والفن
    


(الماء يشرب ظمأ القلب المخفي عند شجرة اللقاء 00 الموسيقى ترقص على انغام حركة الراقصة التي تختفي عند اول نظرة 00 الامطار تسقط على الغيوم وتأبى النزول الى الحقول 00 وانا احترف الصمت عند اول الكلمات 00 الطيور باعت اجنحتها عند اول مزاد وافترشت الحسرات عند اول حصول لها على مناقصة المشي السرية 00 ورأيت حبيبتي تمشي على يدين بضتين وتبتسم بالمقلوب ، لارى ابتسامتها تحت شفتيها اليابستين 00 عند ذلك طلبت ماءً ، فقيل ان الماء ظمآن عند الشرائع والنهر يبكي بلا دموع والمطر في حالة اعتصام احتجاجا على احتجاب الغيوم ، فكانت العصافير تتجمع في ظلال الوهم عند شواطيء الصحراء وتبكي بلا دموع هي الاخرى وتردد (شالت العرب 00 اخر محطات اللقاء وافترقت براري المتاهة 00) 00
انا وحيد في بلاد العرب بعدما تركت العراق انهار بلا ماء يسبغها اللون الاحمر حدادا على جفاف العظام وسلخ الجلود ، وحينما رُفعت شعارات من قتل نفسا واحدة عليه ان يتجشم عناء قتل الاخرى تلو الاخرى ، حتى يدخل جهنم بامتياز ، ويُعطى له الاذن بالاستثمار عند بوابات بغداد والاستحواذ على مقاولات مجازر القتل 000
وانا وحيد في لبنان استوحش الشوارع واسمع القنابل وازيز الشظايا واستعيد حديث (قانا) قائلة المشي بالمقلوب اجتماع استثنائي في مجلس الامن الدولي 00 رحت مسرعا كيف لاادري الى شجرة الارز التي اخذت تلملم اوراقها ساترة عورة الايام لا عورتها وقطيرات الحياء تتفصد على سيقان اغصانها ، واشارت في وردة حمراء ايها البغدادي العراقي كن عند ضفاف دجلة ومت هناك ، لان موتك بين دجلة والفرات حياة حيث هناك عند الاغصان الطرية ستمارس الطيور الحب من جديد وسيكون صمتك اشجار تعشش فيها النساء واضافت بوردة بيضاء وسيكون من السخف بمكان ان تتلقى احتراما من الذين يجهلون انسانيتك 00 لان الحياة عندهم جولة من العداوات والقتل عندهم كالبيع بالجملة فهم ازبال التاريخ 00فمن الحمق ان تمشي كما يمشون ، فصرت فجأة مرة اخرى وسط بغداد اعشش بجذور البنايات واتحلى بقلائد الحب باصقا ضيمي على جباه القتلة 00 ودمي فوق راحتي اردد 1 (هنا نحل 00 وهناك ازهار
ومع ذلك فالعلقم يملأ فمي 00
ايها الحارث العجوز ياجدي
اعرني مصباحك الكهربائي
لابحث عن وطني )
واني1 (احسد المسمار
لان هناك خشبا يضمه ويحميه
لغبط حتى الجثث الممزقة في الصحراء
لان هناك غربانا ترفرف حولها وتنعق لاجلها 00 )


1 محمد الماغوط



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتظار
- اني احمل ملامح وجهي
- نوارة لحرش وأنسنة الاشياء
- غزل بريء
- الشمعة الاولى في استعادة الثقافة الشطرية
- حوار حب في الشطرة 3/4/2003
- لاني طيب 00
- هنا الحب 00
- في عربة التمثال
- بين شفتيك
- الديمقراطية الحولاء
- غادة وجه القمر
- اين ثقل الثقافة في العراق؟
- الحب جذر الاخوة في الاسلام
- فاتن نور والمناطق المحرمة
- قصص قصيرة جدا
- حق الاجابة في حاشية السؤال
- هذي حدود الايمان في الاسلام
- لك اقولها
- فيافي الروح


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - خارطة المشي بالمقلوب