نواف خلف السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 07:29
المحور:
الادب والفن
طالع
قال له العرّاف : خطوط كفك تشير إلى انك ستعيش طويلاً وستشهد زواج ابنك البكر..فرح بكلام المنجّم في حينها لأنه لم يكن قد أكمل الثامنة عشرة من عمره بعد.. مضت سنوات على زواجه، وبينما هو خارج من عيادة الطبيب، تذكر فجأة كلام الساحر، ابتسم بمرارة قائلاً: حتما أنا من الخالدين! لقد أخبرني الدكتور للتو (بأني عقيم وليس هناك أمل في أن أخلّف أولادا)!!
ضوء أسود
كل يوم حين يخيم الليل فوق أرجاء المدينة يصاب بالذعر.. تتراءى له أشباح ملثّمة، يرتجف خوفاً من رصاصة طائشة، أو قذيفة أضاعت طريقها.. كان يقضي معظم لياليه في التضرع إلى الله وتعظيمه وإحصاء أسماءه الحسنى، معيدا هذه العبارة مئات المرات: " الهي كم أنت كبير وجبّار احمني وأجلي عني هذا الليل الأسود بسلام".. قلقاً ينظر من خلال النافذة منتظراً ظهور خيوط الفجر.. وما أن يلمح بوادر انجلاء العملاق الداكن حتى يتنفس الصعداء ويهتف ضاحكاً: "الهي أنت اصغر من ذبابة!".. يتمدد فوق سريره، ويعلو الشخير.
عقاب
كانت ميّتة قبل أن يرجموها بالحجارة.. وفقدت حياتها عندما أسلمت نفسها لذلك الوغد في لحظة شهوة شيطانية.. الحشد ينتظرها خارجاً.. إنها ترتعد...
وهو جالس في غرفته كأي جبان تنصل من فعلته.. تبحث بين الوجوه لا ترى إلا عيوناً محمرة وأيادي تريد الانقضاض وأنياب عادت إلى طبيعتها الأولى قبل فجر الحضارة.
#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟