أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشا اطيار - بغداد قبرا لاهلها وبابل تسهر حتى منتصف الليل.














المزيد.....

بغداد قبرا لاهلها وبابل تسهر حتى منتصف الليل.


رشا اطيار

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 04:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غريب ان يطبق القانون في محافظة بابل وسط العراق المسماة ب(رقبة الجنوب)
, رغم بعض الخروقات الامنية التي تحصل فيها من وقت لاخر ,وهو ما تحاول جاهده الحكومة العراقية فرضه داخل العاصمة بغداد.

القانون في بابل فوق الجميع من الشارع الى الدوائر الرسمية كما يقول قائد شرطة المحافظة قيس المعموري

فالمقاهي والمتنزهات في مدينة الحلة مركز المحافظة تفتح يوميا الى حين فرض حظر التجوال منتصف الليل ...!

حتى ان اهالي المدينة لايفضلون الذهاب الى العاصمة لقضاء بعض الاعمال لانهم يرون فيها (قبرا لاهلها )...

ويبدو لهذا الاستقرار النسبي اسباب موجبة ... فمحافظة بابل حلقة الوصل بين المحافظات الشمالية ومركز العراق مع جنوبة, لذلك توجب السيطرة عليها من قبل قوات الامن الحكومية ,ولاتخضع للمحاصصة الطائفية او تدخل الاحزاب والتيارات الدينية رغم محاولاتها لاختراق المؤسسات الحكومية والاجهزة الامنية هناك ,كما يحصل في العاصمة مما تسبب في اضعاف الدور الحكومي فيها .

يؤكد قائد الشرطة بان لدينا اسناد من قبل رئاسة الوزراء للمحافظة على الوضع الامني في الحلة ومحاربة الخارجين عن القانون من التيارات الدينية كافة خاصة جيش المهدي الذي يحاول اثارة البلبلة في المنطقة بين فترة واخرى, ويستهدف الشرطة هناك.
ويضيف" الحلة للان لم تحصل فيها اشتباكات بين التيارات الدينية وقوات الامن , لاندعهم يسطرون على الشارع كما في كربلاء والنجف والناصرية والديوانية ,مع انهم يترصدوننا فقد قتلوا العام الماضي قائد قوات العقرب التابعة للمحافظة ".

مؤخرا استهدفت سيارة مفخخة في الحلة قاضي التحقيق في قضية معركة الزرقة التي جرت في محافظة النجف التي ارادت انذاك السيطرة على الصحن الحيدري. القاي كان يحقق بانتماء بعض اهالي الحلة في تنظيم جند السماء الذي شارك في هذه المعركة , يقول الحلاويون ان غالبيتهم ينتمي الى جيش المهدي .

في حينها ذكرالناطق الرسمي للحكومة د. علي الدباغ "بان قائد مجموعة تنظيم جند السماء ضياء عبد الزهرة كاظم الكرعاوي ,من مواليد مدينة الحلة "
كما اعلنت مصادر في مقبرة النجف ان 70% من القتلى، هم من منطقة الهاشمية التابعة لمحافظة بابل جنوب بغداد.

.

سكان بابل خليط من الطائفتين السنية والشيعية لكن الشيعة هم الاكثرية خاصة في المناطق الجنوبية وتنتشر الحسينيات في مركز المحافظة داخل الحلة وصور مراجع الدين الشيعة ,اما المناطق الشمالية ذات الغالبية السنية المطلة على العاصمة من المناطق الساخنة ك(اللطيفية والاسكندرية والمحمودية ,جبلة).وتنتشر السيطرات الامنية الرسمية على الطرق الرئيسية الرابطة بينها لتسيطر على العمليات المسلحة المضادة.

يشير المعوري الى عمليات عسكرية تجري شمال بابل لابعاد خطر المتمردين عن جنوب العراق الذي يدخله من بابل " بعد مطاردة المسلحين في العاصمة ,بدأ الارهاب ينزح الى حنوب بغداد خاصة في منطقة عرب جبور لذلك نضربهم فيها لحصر الارهاب غرب العراق تجنا لحصول فتن طائفية بين السنة والشيعة في بابل وتشعل الجنوب".


وتحصل من وقت لاخر خروقات امنية داخل الاسواق العامة خاصة في (شارع 60) مؤخرا طوق الشارع بالكتل الكونكريتية وستتبع اجراءات اخرى لضبط المنطقة.

يقول قائد الشرطة "شارع 60 هو ممراستراتيجي للمحافظات الجنوبية فالسيارات المفخخة تكشف فيه قبل ان تصل الى مناطق الفرات الاوسط والجنوب "



الكثير من اهالي بغداد سنة وشيعة تركوا منازلهم لاسباب امنية واستقروا داخل الحلة, لكن لا يسمح لأي منهم الاستقرارفيها بشكل دائمي ,وحتى المؤقت يخضع لبعض الضوابط.
اذ ان من يسكنها بشكل مؤقت يخضع للتحقيق من قبل اللجان البلدية لمعرفة ان كانت له صله بلارهابيين وفقا للمعموري

الذي يتابع" كشفنا جواسيس من المهجرين من اهالي بغداد السنة, اذ اصبحوا حلقة ربط مع الارهاب قبل سنتين , نتعاون مع الحكومة المركزية بتسليم المطلوبين من المهجرين من كان مشكوكا بامره لنحكم السيطرة على المنطقة الذي ينعكس ايجابيا على المحافظات الجنوبية كافة"
وهو مايشغل بال الحكومة التي تعاني من اضطرابات في الجسد العراقي بمعزل عن شماله المستقر منذ عدة اعوام .
فالكعكة العراقية لذيذة تسيل لعاب جيرانها الذين تمتد اياديهم داخل الهرم الحكومي لتحقق ماربها , وعلى مايبدو انها تنجح في ذلك رغم محاولة الحكومة الاحكام على رقبة الجنوب.



#رشا_اطيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمريكا: قبل 16 أسبوعًا من انطلاق التصويت.. نظرة على توقعات ا ...
- أمريكا.. تحذيرات من أعمال عنف انتقامية محتملة بعد محاولة اغت ...
- -يتعرض لضغوط متزايدة ولا يخشى الموت-.. مصدر مطلع يكشف تقييم ...
- ترامب جونيور يطرد مراسلا: -لم يكن بوسعك الانتظار بأكاذيبك وه ...
- -50 طلقة وجهاز تفجير عن بعد-.. تقرير: سلاح مطلق النار على تر ...
- أفغانستان.. 40 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة و17 قتيلا في حادث ...
- سجن مؤثرة على انستغرام بتهمة الاتجار والعبودية
- مراسلتنا: الاشتباه بعملية تسلل في مدينة إيلات والشرطة الإسرا ...
- رغم محاولة اغتيال الضيف.. المفاوضون الإسرائيليون يتجهون لمتا ...
- العثور على دليل يؤكد وجود الماء في الغلاف الجوي لـ-إله الحرب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشا اطيار - بغداد قبرا لاهلها وبابل تسهر حتى منتصف الليل.