شهد أحمد الرفاعى
الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 07:29
المحور:
الادب والفن
أرجوك لا.. لا تبعثر الذكرى
وتذبح الهمس
فلتغمد الغدر فى حسامه
وأعتلى السيل الجارف
وكن كالخيل الجامحة
بارقة
تحصد الخوف
تطويه آشلاء
على الرفوف
:::::::::::::::::::::
بين مرايا الهمس
تمر الذكرى مبعثرة فى غير اتجاه
تسقط بداية الحروف
وُتذيل الخاتمة..فضاءات التوقيع
مع الليل لى موعد عنه لا يميل
يهبنى ما استطاع من الالم والحزن والخوف
وسائد وشراشف باهظة لا تجيد الافتراس
بل تجيد الانكسار وحرية مخنوقة تحت الرماد
::::::::::::
مساءات تعج بالتفاهات
خرائب وضمائر تحافظ على النفايات
وهمهمات مخنوقة
تقف حائرة بين صمت وانفصام
وجسد مرتجف.. يخلع عليه ثوب تقى مرتعد
غدر يسابق السماء
وحب شاهق ينتصب بلا قامة فى مدار الخيال
وصباح ينتفض امام جلل الهوية
والهواء تتسع معه الانفاس
بلا قامة يعتلى الصدور
::::::::::::
سطور تمر والحرية تحت الرماد مخنوقة
تمر بلا هوية والتوقيع والتعريف فضاء
كم من اسئلة تحركنا تعرينا امام انفسنا
معها نتذكر ثم نغنى وندمع ثم ننسى
نخطو فوق الذكرى تلو الذكرى
نتناسل اللوم والتقريع
نستنشق الالم والخوف شذى
نشد على حطب الذكرى
ونفتح ما شئنا للغد
نتناسى الوحشة ومنها نقتات
ونقع فى شرك الذكرى الشاهق
فى تحدِ ..
ريشة الزمان
ترسم فى القلوب صورا بلا الوان
صمتا ، وحشة، وليل فراغ
يخط على الجسد تضاريسه ندما منسيا
وفى النفس يبعثر ملامح الذكرى
:::::::::::
لا.....لا تقل
انه همس وكلام
ونقط تاهت من الحروف
.لا..لا..تهدينى الشراشف
وتقول
جففى المدامع
فمعجزتى الهمس والصدق
فى زمن ضاع فيه الصدق
ومعجزتك اللاصدق
:::::::::::::::
2006
بقلم شهد أحمد الرفاعى
--
#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟