ياسادتي...... يُطالعنا التأريخ بأن الجزائر بلدُ المليون شهيدْ
متناسياً كأنما في شرقه بلد ٌ قدم الخمسة ملايين شهيدْ
أكتب أيها التأريخ مخطاً بقلمك هاهنا كان شعبٌ سعيدْ
أتتهُ ياويحتاه... عاصفة ُالعوجة فأزهقت أملهُ التليدْ
ولوثت بيداها القذره تأريخهُ ونفثت في روحه سُمّها العنيدْ
فكان ماكان ياويلتي على شعبي في كل مكان طريدْ
لاجئاً أوهارباً من بطش الطاغية العتيدْ
فجلادنا مُحررٌ لفلسطينَ ولشعبه وئيدْ
وإن قلتَ ماقـُلتْ فموتـُك أكيدْ
فحتى نخيلُ بلادي لم ينجو من أغلال الحديدْ
وكذا طيورُ بلادي ............
وهضابنا وكل وادي ............
وحتى أهوارنا وأثارنا فهو لكل شئ فان ومُبيدْ
فالكل إما مفقوداً أو في مقابر جماعية رَقيدْ
والعَرَبُ مابين صامت و شامت أو لأزلام العوجة حميدْ!!
مصفقين لجلادنا فهو القائدُ الملهم الضروره الصنديدْ!!
وداعين لهُ بالنصر والعمر المديدْ !!
ومقيمين الفواتح لأبنيه ولا عزاء لأبننا الفقيدْ !!
أهؤلاء عَرَباً أمْ قـُلْ أعراباً أشدُ كُفراً ونفاقاً ومكيدْ
ولكن شعبي الأبي حطـّمَ الصُخورَ والقيودَ وأذابَ حتى الجليدْ
منتفضاً وثائراً وكاتباً تأريخهُ المجيدْ
ظافراً بعدها بحُريتهْ وبانياً عراقهُ الجديدْ
وأصبحَ الجلادُ بعدَها في جُحورالمثلث خائفاً وشريدْ....
فكم أحبُ شعبي بشيعته وكُرده وسُنته وتركمانه وكلدانه وصابئته وحتى بني يزيدْ....
في ذكرى الأنتفاضه الشعبانيه الخالده
أهدي هذه القصيده لشهداء بلدي العراق
ورحم الله من قرأ سورة الفاتحه
وإنا لله وإنا إليه راجعون