أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم الخالدي - المصالحه ليست مستحيله














المزيد.....

المصالحه ليست مستحيله


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 2021 - 2007 / 8 / 28 - 07:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقال له كتب مثقف بارز من العراقيون المهتمين بالسياسه والادب في اهم احداث العراق السياسيه الان وهي موقف الحكومه العراقيه بين الفشل والنجاح وضرورة اما عزلها او تعزيز دعمها وقد ذهب الى ان المصالحه غير ممكنه بسبب تعنت الطرف الاخراوانتهازيته ودعى.. الى دعم حكومة المالكي و دون النظر الى جوهر القضيه فيها وهو موقفها من المصالحه والاحتلال
.. ان اسقاط السلطه وازاحة الحزب الواحد وملاحقة كوادره وقتلهم والعمل على قلع جذوره بعمليه دعيت باجتثاث البعث هي من نتاجات الاحتلال, وقد تحقق فيه اهداف كانت جزء اساسي من مهمات تتبناها قطاعات وطنيه فقد حقق لها ما تريد باسقاط السلطه, لذلك كانوا في احرج موقف فهم من ناحيه ممتنين اذ يمن عليهم الاحتلال بتحقيق احدى مهامهم, وبنفس الوقت هم في امتحان مبدئي امام ثوابت غير قابله للاجتهاد ت تقتضي رفض الاحتلال والتعامل معه وفق هذا المنطلق,ولكن هؤلاء الوطنين تعاملوا بطريقه لا يمكن ان نعتبرها رافضه للاحتلال بل ان سمة الرضى هي الظاهره الثابته ولحد الان فهم لا يزالون يدعون الى بقاء الاحتلال. فاية مصالحه دون موقف من الاحتلال وتبعات الاحتلال. ان المصالحه هي هدف فيما لو اردنا ازالة الاحتلال واثاره وان لم يكن ذلك هدف فلم ومع من ولماذا هذه المصالحه.
كان من اهداف قطاع من الوطنيين هو التخلص من السلطه السابقه بمعنى قيادتها وليس ازاحة الحزب الواحد وملاحقة كوادره, وقطاع اخر كان يهدف ابعد من ذلك اي ازاحة الحزب الواحد من احتكار السلطه ولكن دون ملاحقه لكوادره , وقطاع ثالث يذهب اعمق في عدم اتاحة اي فرصه لمشاركة الحزب مجددا في اي سلطه وهذا يعني ملاحقة كوادره ومنعهم من التاثير للوصول الى السلطه حتى لو بصيغة المشاركه, وبالمقابل مع كل هؤلاء كان هناك فريقا لا هدف له سوى الاجتثاث , فاجتثاث الحزب هذا يعني قلعه من جذوره ليموت تماما, فاذا كانت هذه هي جوهر سياسة البعض فهل يحق مبدئيا لاحد كائنا من كان ابادة حزب ,وحتى ان استطاع ,واذا فرضنا نعم يحق ذلك ,فهل يمكن عمليا محو فكر او اعتقاد او انتماء ايديولوجي..؟ ان الاجتثاث يلغي اي مصالحه حتما ويغلق كل الابواب امامها وهو موقف خارج عن كل المواقف الثلاث الاخرى كما انه ليس موقفا وطنيا او مبدئيا.
لم تكن فكرة حزب البعث الا احد افكار حركه سياسيه واحدى الايديولوجيات للبلدان الناميه توصف بالقوميه تعبر عن موقف فئه و عن حال شعوب وعن طموحات ونهج نحو اهداف وغايات النهوض بها وهي قد تكون فيها نواقص واخطاء وقد تكون كلها غير صالحه, ولكن حركة التاريخ واداتها قوى الشعب هي التي تحكم وتقرر وليس بالتعسف والاحتلال, اما السياسات التي انتهجتها قيادته بعد ان استلمت السلطه فرغم ما تضمنت من سيئ وحسن وباي نسب كانت فالنتيجه كانت هي الاخفاق والفشل مكنت قوة دوله عظمى من احتلال البلد .., ولاكن لا يمكن ان نعتبر الاحتلال الا خراب ودمار,فهل يبررالاحتلال و اخفاق وفشل سياسة سلطه او قياده , ابادة الحزب كتنظيم وككوادر.. ومحو فكره.... فاذا لم يكن ذلك مبرر ينبغي اولا الغاء العمل بموجبه,فالاجتثاث باطل...وبذلك نكون اكثر صدقا لمصالحة انفسنا كعراقيين .
لقد سقطت السلطه من يد الحزب كتحصيل حاصل الاحتلال وتحققت احدى مهام البعض لنفترضها وطنيه...و كان التعامل مع الاحتلال يتناقض مع ثوابت وطنيه غير قابله للاجتهاد وارتضوا قائمة اولوياته بل طبقوها كما اراد هو, وهذا الذي جرى .فهل يمكن ان تاتي مصالحه مع بقاء الاحتلال واولوياته.
لقد جرى الكثير جراء الاحتلال لا نريد المتاجره بتفاصيله او التسوق او التذرع بها بل, لا نريد استخدامها عذرا او سببا ولكن هل يختلف عاقلين باي من المقاييس التاريخيه والجغرافيه ,ان ما جرى كان لا يتفق مع ابسط الثوابت الوطنيه وهو التعامل مع المحتل وتبعاته بالقبول والرضى.
كيف اذن تكون المصالحه فهي اساسا من الناحيه العمليه الواقعه مرفوضه من قبل سياسة الحكومه وهي سياسة اساسا دون محو الاثرين تلك,اثر الاجتثاث واثر التعامل برضى مع المحتل.
ثم ان الاحتلال والمتعاملين معه من منطلق الرضى خلقوا من ارتكابات ما جعل للمتعاملين خصوم ومن عدوانيتهم اعداء جدد اخرين اسطفوا مع الاولين في نفس الخندق او في خندق ثالث كيف تتم اذن المصالحه دون محو اثر الخصومه والعدوان.
وقبل ذلك كله الا ينبغي على الاقل التوقف عن ابداء الرضى والمباشره الفعليه بالاعراب عن الرفض كما تقتضيه قيم التاريخ والجغرافيه ازاء قوى الاحتلال.لماذا النظر الى هذا الموضوع بعين واحده.
اخيرا وليس اخرا اين اخواننا الديموقراطيين العراقين من منطق الديموقراطيه بدعوتهم الى المزيد من القتل والدمار بتهم لا دليل على صحتها حتى الدعوه الفاضحه الى مزيدا من الدماء للبعثيين.
,الا كفى العراق دماء ودمار... الا يحق لنا ان نقول لقد فشل المالكي ولا طريق غير المصالحه.



#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقه النوعيه الفريده في قدرة الادراك والايبيجينيتكس
- جدلية العمل _الوعي.....لا تقديس
- تعقيب على مقال السيد فؤاد النمري من ينقض ماركس
- رساله مستعجله الى السيد حسقيل قوجمان
- مدخل حوار مع السيد قوجمان..ماذا يعني شعار حزب شيوعي لا اشترا ...
- الدوله والطبقه القائده والحزب القائد....والثوره الدائمه
- من العراق ليس للعراقيين الى العرب هي الاسلاموفوبيا...اليس ظل ...
- هل الماركسيه والشيوعيه ديموقراطيه
- مقاربات نقد الفكر الديني
- المازق في مهادنة ذوي الخلفيه الطائفيه ومهادنة الاحتلال
- طبيعة العلاقه بين الدين والعولمه وطبقة المتنورين
- العلمانيه/نظرية معرفه في الايمان بالله الحق والعدل
- العلمانيه/الدين غير قابل للادلجه ولا يمكن جعله دوله لذلك هو ...
- العلمانيه/ ثوابت وصل وفصل الدنيا عن الدين
- العلمانيه/ثوابت وصل وفصل الدنيوي عن الديني
- نهاية عصر الايديولوجيات
- ظاهرة التهجين في الادلجه والدين
- ادلجة الدين ليست هي المشكله انما في اجترارها
- الصيروره الاسلاميه المذهبيه والمعرفه
- الحركة الاشتراكية وتاشير الطريق الصحيح


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم الخالدي - المصالحه ليست مستحيله