أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - حُكُم مُبرم بالإعدام على الشعب السوري!















المزيد.....

حُكُم مُبرم بالإعدام على الشعب السوري!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2019 - 2007 / 8 / 26 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جاء الحكم قاطعاً...لكنه وعلى لسان السيد رئيس الوزراء الدكتور محمد ناجي العطري"...شفافاً وواضحاً " وعلى مرأى ومسمع وتعاطف وتفهم وزير الإعلام السيد محسن بلال وبموافقة وحضور وتأييد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية السيد عبدالله الدردري...فمادام الموت سيكون بطيئاً وبالقطارة، فهذا يعني أن الحكومة أعلمت وأنذرت ...وقد قررت وبموافقة المدافعين الإعلاميين ..لا عن المواطن وحياته بل عن النظام وفرماناته القاتلة...قررت أن ترفع يدها كلياً عن محاولات الحد من موته وسعيه المستمر للعيش رغم أنف الضائقات الاقتصادية وحبل المشنقة السياسية...لكن حكومة العطري أصدرت حكمها المُبرم ، والذي لا رجعة فيه...وكي تبرر هذا الحكم وتحيله على شماعة ( المصلحة العامة) ، أو( مصلحة الخزانة الوطنية)، المحتاجة للدعم المازوتي البترولي...كي تزداد طاقة النهب وتدور رحى آلة الخراب والفساد....أما المواطن فعليه أن يتعود البرد كما تعود الحر هذا الصيف وبتقنين وتقتير ومرض ...بدون كهرباء وبدون ماء ...فماذا لو أكمل سنته بحلاوة وطلاوة برد الشتاء؟!، وبما أن رمضان المبارك قادم ...وقد سبق وذكرنا في مقالة سابقة ...أن ارتفاع أسعار المواد التموينية غير مهم فقد أكد مدير حماية المستهلك وبيقين الشرف الحزبي....على توفر البطاطا!!.. وإن لم يتوفر الغاز أو المازوت حيث يمكنه سلق البطاطا على المدفأة مثلا...فعليه أن يتعلم القرض...فيأكل البطاطا نيئة وبهذا يحصل على عصيرها المفيد جدا للصحة، وغاية السلطة حمايته ورعايته، وليس لديها ما تخبئه وتخفيه عن هذا المواطن المسكين سوى ....الغذاء ...الزيوت والسمون ارتفعت وهاهي قنينة الغاز تصبح ب 250 ليرة و ليتر المازوت طار وحلق من 7 ليرات إلى 12 ليرة...والقصد منه بث روح المحبة والود بين الزوج وزوجته لتصبح الــتـــدفـــــئــة الطـــبيــــعــــيـــــــة( هي الحــــــل)...اذهبوا إلى أسِرَتكم وانعموا بدفء الفقير كي تكثروا من إنجاب الوجوه الصفراء الذاوية والمريضة وتقاوموا بهم الهجمة الاستعمارية الإمبريالية وتآمرها على الوطن وكي تعلموا أن سبب الغلاء يأتي منها وهي المسؤولة عن فقركم وتكاثركم ( للعلم فقط رغم انعدام الإحصائيات الدقيقة في سورية صار تعداد سكان هذا البلد بما يحمله من لعنات يعادل 19 مليون مواطن.... بعين الشيطان) ...ويمكنكم ممارسة النفخ فقط تحت اللحاف...أما النفخ والتبرم في العلن، فهذا فعل قبيح ويعاقب عليه القانون العطري والدردري وتوابعهم، وبما أن قرار وحكم الموت مُبرماً، يحمل الرحمة والشفقة بين ثناياه الوطنية وحرصه خاصة على ذوي الدخل المحدود وفقراء الوطن وبما أنه ربما يتحلى بالرأفة ويشعر بالحزن لهذا الحكم، الذي طلب إليه أن يأمر بتنفيذه من أجل وفرة المال في خزينة الدولة! ، التي لا يعرف المواطن في أية أبواب تصرف وعلى من تبدد وأي مشاريع تقيم ، وهو الذي يعيش بوادٍ غير وادي السلطة ومشاريعها الكريمة لذوي الجيوب المنتفخة والمنتفعة والبطون المتكرشة والمتخمة، وهو يتلمظ رعباً وخوفاً وترتعد فرائصه وتصطك أسنانه حين يرى عناصرها وأذرعتها الطويلة تمتد حتى ربطة خبز أولاده وحتى مطبخه فتخلع أنبوبة الغاز وتنقض على جيبه فتأتي على القروش المتبقية ليقضي بها رمضاناً مقبولاً أو شتاء أخف وطأة ...لكن يد العطري وغيره من القوم المعطرين بروائح المال والبنكنوت وقلبه الشفوق الحنون المُصَّنع في بيوت القبيلة العروبية والقومية المتخمة بعثياً بحب الوطن والمواطن وتشبه بالضبط محبة صدام حسين الكيماوية لشعبه العابد في محراب الولاء والوفاء وصل حد انتخابه بنسبة عالمية لم ترها موسوعة ( غيتس) 100% ، وانطلاقا من هذه المحبة والتفاهم المتبادل بين السلطة والمواطن صرح عطرينا ...أن قراره تطلب شحذ مالديه من بقية همة وعزيمة وقال أنه ( تطلب جرأة ورجـــــــــــــولـــــــة) !!!!!!
الحقيقة فعلا أنه أثبت رجولته ولن يستطيع أحد أن يشك بها بعد اليوم!...
ســــــــحـــب الـــــــــدعــــم عــن المحــــــــروقــــــــــات!!! ورفع أسعارها بأضعاف مضاعفة كي لا تتحمل الخزينة بعد عناء معيشة هذا المواطن ، وكي يحمد ربه ونعمة أولياء أمره فهاهي تتكرم عليه برفع راتبه ( إن كان من أصحاب الرواتب) بما يعادل تقريبا 1000 ليرة سورية ....وعليه أن يتدبر أمره وانه لكافر بهذه النعمة لو قدر له أن يتبرم ويتذمر ....وحسب الاقتصادي ( شاهد الزور) ...السيد الدردري....فتقديره أن 1000 ليرة تفي بالغرض وتزيد، وعلى المواطن أن يوفر منها لضائقة قادمة أو لمرض مفاجيء، أو ارتفاع مادة أساسية أخرى ...هذا إن بقيت هناك مادة أساسية لم تنل شرف القيمة وتصبح مدللة مغناج في سورية فيضع في سلة مهرها ما يعادل وزنها لمن يسعى لكسب ودها وشرائها عروساً لمطبخه أو لمدفأة بيته...فمن الآن فصاعدا عليه أن يشتري مثلا زجاجة الزيت كما يشتري الفرنسي زجاجة العطر...وأن يشتري أنبوبة الغاز ليتفرج عليها فقط، وسيسمح لأولاده بلمسها برفق وحنان ويتوددون لها بين فترة وأخرى ويهدونها قبلاتهم ويرفعون لله دعواتهم في صلواتهم كي تظل من طويلي العمر قابعة في مطبخهم ولا تفارقهم إلا حين تفارقهم الحياة...
نعمة ال 1000 ليرة لن تطال بالطبع العاملين في القطاع الخاص ولا الفلاحين الذين لم يقلعوا ولم يزرعوا هذا العام ، فحتى الله" المتحكم دينياً بالطقس وعوامله الطبيعية".. لم يمن عليهم بقطراته الخيرة وبركاته المائية رغم كل صلوات الاستسقاء التي دعا إليها الدعاة والمشايخ والقبيسيات ، ورغم النذور التي وعد بها الفلاح أولياءه الصالحين، ولم تصله بركات الري الحكومية والسقاية الرشيدة لم تكفيه وتكفي أرضه حاجتها العطشى ولم تسعفه بنوك الزراعة والصناعة، أو النقابات المتخصصة.. كما تفعل الدول التي تحترم فلاحها ومواطنها عندما تحاربه الطبيعة بلقمة عيشه فتعوضه بدفعات مالية ومساعدات تمكنه من النهوض ومجابهة الخسارة....فماهي السبل التي ستمنحه القدرة على قضاء شتاءا ته القادمة ورمضاناته؟، التي تحمل له جوعا دائماً وصياماً لا ينتهي بعيد ولن تعرف أيامه أعيادا بعد اليوم....بل نقصاً في التغذية وسوءا في الأحوال وضعفا في المقاومة ...لكن عليه أن يتحلى بعزيمة لا تهن ولا تضعف ...ويكفيه فخرا أنه ينتمي لهذه الأمة ! ولهذه السلطة الممانعة والصامدة والتي تمتحنه بالتجويع والتركيع كي ترى مقدار مقاومته وصلابته في حرب ربما ستأتيه لاحقاً... قريباً أو بعيداً.. حسب مصلحة التحالفات المناطقية والسيادات والتدخلات هنا وهناك ....ربما يخيل للمواطن أنه امتحان من أجل هدف تحرير الجولان.....سيحاول تطمين نفسه وأسرته بهذا الهاجس كي يتخلص من وسواس المقاومة ذات المعنى المختلف بوجه من يحكم عليه بالموت.....



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بالك يا شعب سورية تموت صامتاً؟
- الشباب العربي ......هموم ومشاكل
- من أين جاءت حركات الأسلمة؟ وما هي الأسباب التي ساعدت على وجو ...
- ما هي مقومات نجاح السلام العربي الإسرائيلي بعد مبادرة بوش؟
- بين (جنة الله )على الأرض البارحة، وهبة البترول اليوم نقرأ ال ...
- كيف تكون ضد أمريكا ومعها على الطريقة السورية؟
- إرهاب وأطباء..... لماذا؟
- لبنانان، فلسطينيتان، وثلاث عراقات!
- كيف تتزوجي من روبن هود ( أنور البني) يا راغدة؟
- كيف نقرأ هزيمة حزيران ونأمل في هذه المرحلة؟
- لا مكان لي بينكم
- مسرح الدمى السياسي في المشرق العربي
- العقل العربي في إجازة
- ما الذي ينتظرك بعد يا وطني؟
- لماذا ترتفع نسبة الجرائم في وطننا العربي، وما هي أنواعها وأس ...
- لماذا تعتبر بلداننا بؤرة للإرهاب، ومن يمارس علينا الإرهاب؟
- ليس دفاعا عن رجاء بن سلامة، ولا انتصاراً لوفاء سلطان، وإنما ...
- إلى سيف الحق أنور البني
- من صنع الإرهاب؟ من دعم وأسس الحركات السلفية في العالم العربي ...
- دعوة


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - حُكُم مُبرم بالإعدام على الشعب السوري!