أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى السماوي - لماذا يريدون إسقاط حكومة المالكي ؟














المزيد.....

لماذا يريدون إسقاط حكومة المالكي ؟


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2019 - 2007 / 8 / 26 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة اخرى يقدم لنا قادة الإسلام السياسي قصر نظر ٍ في التعاطي مع المعضلة العراقية كاشفين عن حرصهم على " صورة الكرسي " وليس على " سورة الكرسي " .. تفحص
أسباب الصراع بين رفاق الأمس ، يكشف عن أن المصلحة الشخصية تأتي بالدرجة الأولى ، تليها المصلحة الحزبية ... وأما المصلحة الوطنية ، فموقعها الدرجة الرابعة ـ بعد الدرجة الطائفية والمذهبية ـ في سـُلـَّم المصالح .

هذا ما يمكن أن يخلص اليه المتابع لسير الصراع على قيادة عربة الحزب وكرسي رئاسة الحكومة بين قطبي قيادة حزب الدعوة السيدين ابراهيم الجعفري ونوري المالكي وهو صراع كان من المفترض تأجيله ريثما يستعيد العراق عافيته ( أو بعضها )في وقت بات جليا فيه أن جهات عديدة ـ داخلية وخارجية ـ لا تريد للحكومة الحالية النجاح في مهمتها ، وتعمدت وضع العصي في دواليبها ، وخلع ألواح من سفينتها بغية تسريع إغراقها ـ ليقوم من وضع العصي والالواح بالإنقاذ ، كي يظهر نفسه للشعب العراقي بأنه " القائد الضرورة " الجديد .. و " حامل المفتاح السحري " رغم أنه جرب ادارة السلطة في وقت سابق ، فلم تكن إدارته بأفضل مما هي عليه الحال الان .. بل إن حكومة المالكي قد ورثت الكثير من الانعكاسات السلبية الناجمة عن إخفاقات سابقيه ..
وقد أثبت السيد المالكي كونه الأكثر من بين سابقيه ، قِـلـّة َ كلام ٍ ، وكثرةَ عمل ٍ ، والأكثر تواضعا والتحاما بالناس وسعيا ً للخروج بالعراق من النفق المظلم .

وإذا كان لجبهة التوافق والقائمة العراقية مثلا بعض ا لمبررات لإفشال حكومة المالكي ، لوجود خلاف طائفي أو أيديولوجي ـ فأنه لا يوجد أي مبرر لانشقاق حزب الدعوة ولتنامي الصراع بين قيادة الحزب من جهة ، وبينه وبين الكتلة الصدرية من جهة أخرى مع أن الكتلة الصدرية كانت وراء تسنم السيد المالكي رئاسة الحكومة ... وما يؤسف له ، أن الكتلة الصدرية التي دعمت المالكي بالامس ، باتت تراهن على إسقاط جكومته اليوم ..!؟

ان الوطن السابح في بحيرة الدم المسفوح هدرا من قبل قوى الظلام الإرهابية وبقايا فلول النظام المقبور ، توجب على الجميع تأجيل الخلافات والعمل كتلة واحدة للحيلولة دون غرق السفينة ـ خصوصا وأن تسريبات اعلامية تشي باعتزام الادارة الامريكية إقامة حكم عسكري ، ما يعني إعادة الاعتبار للديكتاتورية بحجة فشل النظام المدني في تحقيق الاستقرار ... وثمة في الأفق ما ينبئ عن مشروع امريكي لتفتيت العراق وتحويله الى أرخبيل كيانات هشة تحت ذريعة الحيلولة دون نشوب حرب طائفية ( وهي التي نثرت بذورها وهيّأت لها المناخ الملائم ).

صحيح ان حكومة المالكي لم تنجح بإنجاز ما تعهدت بانجازه على صعيد تحقيق الأمن والخدمات للمواطنين والمصالحة الوطنية ـ لكن الصحيح أيضا ، ان المالكي لا يتحمل مسؤولية هذا الفشل وحده بقدر ما يتحملها الجميع ـ بما فيهم الأحزاب والكتل التي انسحبت من الحكومة ، والتي ما فتئت تهدد بالانسحاب .... فهل يتدارك الجميع الخطر المحدق بالوطن والانسان العراقيين قبل فوات اللأوان ؟ أم سيبقى العراق يدور في متاهة حلقة مغلقة ؟

تتحدث أقلام عديدة ، عن أن كثيرين من المتصدرين واجهة المسرح السياسي العراقي في المرحلة الراهنة ، قد اشتروا فللا وبيوتا في الخارج ... وإذا كان ذلك صحيحا ، فهل يعني أنهم يائسون من الغد العراقي ، وبالتالي ، فلا بأس من غرق الشعب وتفتيت الوطن طالما قد ضمنوا لهم سفينة نوح تقيهم من الغرق ؟

إذا كان الأمر كذلك ، فليغادروا السفينة الان قبل إغراقها .... فالعراق لم يكن عقيما يوما .. ولن يكون .. لقد بلغ الوجع العراقي منتهاه ... وربما العراق هو البلد الوحيد في العالم الذي يتواجد بعض نواب برلمانه في الخارج ، وكأن الجماهير انتخبتهم ليمثلوهم في فنادق عمان ولندن وواشنطن مقابل رواتب خرافية ، وليس في بغداد أو البصرة والموصل وباقي المدن العراقية التي لا يخرج ابناؤها من بيوتهم قبل قراءة سورة الفاتحة على أرواحهم ما دام أن عودتهم سالمين ليست مضمونة .



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوحة لحياة جامدة
- أمنيات قتيلة
- يا معالي مستشار الأمن الوطني
- لكي تزكي المقاومة الوطنية نفسها
- شاهدة قبر من دموع الكلمات - الى روح أمي طيّب الله ثراها -
- يا كافرا بعذابات الملايين الى عبد الرزاق عبد الواحد
- دفعا للإلتباس
- حين أصبح شقيقي شبه الأميّ مفكرا ودكتوراه فلسفة
- حيرة المتسائل
- يا ولاة أمرنا : إتخذوا من منتخبنا لكرة القدم قدوة لكم
- هل هذه بغداد ؟
- روضة ٌ من قُبل
- صراخ خفيّ
- كفى عتبا*
- حكاية في ليل بهيّ
- ليالينا عقيمات ... ولكن
- توغّل
- مهاتفة من امرأة مجهولة
- شبيه الياسمين يدا وخدا
- نتوءات


المزيد.....




- ترامب يعلن نيته الإبقاء على -أوباما كير- إذا أصبح رئيسا.. وي ...
- العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن المعارك في منطقة كورسك
- حماس ترفض المشاركة في مفاوضات مع إسرائيل
- قتيلان جراء اصطدام طائرتين عسكريتين فرنسيتين
- مصر.. إيقاف لاعب قطري معروف بأمر -الإنتربول-
- خطوات أساسية في تناول الطعام لحرق السعرات الحرارية
- إسبانيا.. ظهور أول خروف معدل وراثيا!
- فوائد الجبن ومخاطر الإكثار منه
- إسرائيل متخوفة من فتح جبهة الأردن
- سلالة -إلهة الشمس-.. قصة صعود وسقوط -الإمبراطور الإله- في ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى السماوي - لماذا يريدون إسقاط حكومة المالكي ؟