أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - عن النصب والاحتيال والطمع أحكى وأتكلم














المزيد.....

عن النصب والاحتيال والطمع أحكى وأتكلم


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2019 - 2007 / 8 / 26 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولما لا أحكى وأتكلم عن قصة كلها نصب وغش وخداع حدثت بإحدى قرى محافظة المنيا حيث نزلت إلى أحدى قرى المنيا ذات الغالبية القبطية عصابة تمكنت خلال أيام معدودات من جمع ملايين الجنيهات من اهالى هذه القرية ثم هرب أفرادها وتبخروا دون إن يعثر لهم على اى اثر للان.
ونبدأ الحكاية من البداية فقد حدث منذ فترة إن نزل احد الأفراد إلى قرية منهرى بمركز ابوقرقاص محافظة المنيا شخص يدعى شاكر موهما الاهالى عامة والشباب خاصة بقدرته على تسفيرهم إلى الدول الأوربية التي يرغبونها ولإثبات قدرته على فعل هذا الأمر قال انه مستعد لتسفير احد الشباب من هذه القرية إلى أوروبا على إن يتقاضى أتعابه بعد وصول هذا الشاب إلى هناك وبالفعل اخذ احد الشباب من هذه القرية وفى نفس الوقت كان هناك فرد أخر من العصابة يفعل الفعلة نفسها في قرية أخرى مجاورة وتم تجميع هؤلاء الشباب باكورة المسافرين في أحدى الشقق بالقاهرة وتحت تهديد السلاح تم إرغامهم على الاتصال بأهاليهم في هذه القرى ليبلغوا أهلهم أنهم قد تمكنوا فعلا من الوصول إلى أوروبا فهذا يبلغ أهله انه يحدثهم من اليونان وذاك من فرنسا وهكذا وتم احتجاز هؤلاء الشباب في هذه الشقة إلى إن تنتهي العصابة من مهمتها.
وما لبث إن عاد شاكر هذا إلى قرية منهرى برباطة جاش يحسد عليها مع عودة فرد العصابة الأخر إلى القرية المجاورة للحصول على مستحقاتهم عن تسفير هؤلاء الشباب والتي قدرت بمبلغ سبعون ألف جنيه عن كل شاب فدفع الاهالى راضيين شاكرين لشاكر وعصابته حسن صنيعهم مع أولادهم وهنا انهالت على شاكر وعصابته الأموال من كل حدب وصوب فقد قام الاهالى ببيع ممتلكاتهم ورهن أراضيهم والاستدانة من اجل تسفير أولادهم إلى الجنة الأوربية لدرجة قيام احد الاهالى بوضع مبلغ خمسة ألاف جنية زيادة عن المبلغ المطلوب في يد شاكر كي يقوم بتسفير ابنه أولا وهكذا استطاعت هذه العصابة إن تجمع من قرية منهرى فقط مبلغ قدره البعض بالملايين ثم اختفى شاكر من القرية ولم يكتشف الاهالى أنهم وقعوا ضحية عملية نصب وغش وخداع إلا بعد عودة مجموعة الشباب الذين كانوا محتجزين تحت تهديد السلاح فقد ألقت بهم العصابة وهم معصوبي الأعين على قارعة الطريق في أماكن متفرقة بالقاهرة بعد استنفاذ مهمتهم.
وحتى لا نعفى الاهالى من المسئولية فأننا نقول أن كل عملية غش وخداع لها طرفان هما المجني المحتال والمجني عليه الطماع الذي يطمع في الكثير ونتيجة طمعه هذا فانه لا يكون حذر بما فيه الكفاية حتى يتجنب ألاعيب هؤلاء النصابين والمحتالين ولكن حتى لا نكون قساة أكثر من اللازم على هؤلاء الضحايا لابد أن نتذكر الاتى :
1 يقول المثل البلدي "إيه اللي رماك على المر قالوا اللي أمر منه" فهؤلاء الشباب قد سدت أمامهم أبواب الأمل فلا أمل لديهم في الحصول على اى عمل يكفل لهم حياة كريمة في ظل مناخ التطرف والفساد وفى ظل رفع الدولة ليدها عن هذا الملف لذا كان من السهل إغرائهم والإيقاع بهم.
2 أن هذه القرية ذات الغالبية القبطية والذي يتواجد شبابها في كل مكان بالعالم كالكويت واليونان وفرنسا وأمريكا وغيرها والذين يعودون لقضاء أجازتهم بالقرية يشترون افخر المنازل وأجود الاراضى وبسببهم ارتفعت الأسعار فى القرية حتى وصل سعر متر الأرض للبناء إلى مثيله في القاهرة والمدن الكبرى مما خلق نوع من الغيرة عليهم من الشباب الذي لم يستطع السفر لذا تجد الكل في هذه القرية يحلم باليوم الذي تحلق به الطائرة مغادرة مصر إلى اى دولة أوربية وهذا مما سهل من مهمة العصابة .
3 ان الشباب في مصر عموما مسلمين وأقباط ممن لا يملكون الواسطة أو النفوذ أو المال الذي يشترى له الوظيفة فى الجهات الاقتصادية القادرة على الدفع كالبنوك والشركات الكبرى والكهرباء والتليفونات وخلافه لاحل لديه إلا:
_تسليم نفسه لهذه العصابات التي تجوب قرى الصعيد (كما في المنيا وأسيوط) مستنزفة الشباب القبطي الذي يهاجر منه المئات بل والآلاف عن طريق هذه العصابات.
_ تسليم نفسه إلى عصابات تلقى به في البحر كما يحدث مع شباب المنوفية والغربية والدقهلية الذين يلقون بأنفسهم إلى التهلكة في البحر أملا في الحصول على فرصة أفضل للحياة بعد إن ضاقت بهم سبل الحياة فى مصر.
4 ان هذه العصابات وهؤلاء الأشخاص لابد أنهم يعملون ويتاجرون في تسفير العمالة تحت حماية جهات أو أشخاص مسئولة وألا فقولوا لي بالله عليكم هل أجهزتنا الأمنية التي لا يخفى عنها دبيب النملة لا تحس ولا تشعر بما يفعله هؤلاء الأفاقين ؟
فهذه الجهات بتغطيتها لتلك العصابات تستفيد من كل الجهات فبغض النظر عن الاستفادة المادية فهي:
_ تتخلص من مشاكل هؤلاء الشباب ومطالبهم بالعدالة والمساواة وفرصة العمل.
_ تساهم في العمل على خلخلة الكثافة المتواجدة للأقباط في بعض قرى الصعيد لان غالبية من يتمكن من هؤلاء الشباب من السفر لا يعود الى مصر ثانية إلا فى زيارات مؤقتة.
_ العمل على افقار واستنزاف أقباط هذه القرى ماديا بعمليات النصب والغش والخداع تلك .
وكل هذا يساعد هذه العصابات على العمل ويعمل أيضا على سهولة انخداع الاهالى بهم .
وننهى حكايتنا التي لم يتضح لها نهاية إلى الآن (فلا الأموال رجعت لأصحابها ولا تم القبض على المحتالين) بنصيحة نقدمها إلى كل أسرة والى كل شاب ونقول لهم "
" لابد أن تدافع عن حقك في الحياة في بلدك مصر وحقك في الحصول على العمل المناسب وبعدها أن لم يكن من الممكن البقاء في مصر والدفاع عن حقك في هذا الوطن فلا اقل من أن تتوخى الحيطة والحذر في اى عرض يعرض عليك للسفر إلى اى دولة أوربية فأوروبا الآن للأوربيين ومعظم حكوماتها تضيق كثيرا على المهاجرين فلا تلقى بنفسك إلى باعة الوهم وألا فلا تلومن إلا نفسك".





#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم محمد حجازي حطم كل التابوهات ولكن...
- مسكوا القط مفتاح الكرار
- انتحار أيهاب مصطفى وأسرته تكشف عورات هذا النظام
- الإفراج عن الممرضات البلغاريات
- هل يعيد التاريخ نفسه؟
- القضاء يحكم لموسى مصطفى موسى رئيسا لحزب الغد بديلا لأيمن نور
- إلغاء إجازة الجمعة العظيمة بلبنان تهميش اضافى لمسيحيي لبنان
- محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب(2
- محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب
- جمهورية غازاستان على حدود مصر الشرقية فماذا نحن فاعلون ؟
- صفقة اليمامة واللي اختشوا ماتوا
- حرية العقيدة من مصر إلى الجزائر
- السكوت ممنوع-لا تخف بل تكلم ولا تسكت -
- يا أقباط العالم انتفضوا
- تصرفات الأمن و إحكام القضاء من العديسات إلى بمها
- أبونا عبد المسيح البسيط ودور الكنيسة وأشياء أخرى
- أنى اخجل
- استبعاد المستبعد وتهميش المهمش
- اعتصام بدو سيناء
- الأمن هو أساس البلاء فى الأحداث الطائفية


المزيد.....




- من الصين إلى تشيلي والمكسيك.. بعض البلدان تعاني حرارة شديدة ...
- مقتل إسرائيلي بالرصاص بالضفة الغربية والجيش يعلن فتح تحقيق
- -اليونيفيل-: استهداف المواقع الأممية في لبنان أمر مرفوض 
- باتروشيف: مسؤولو الغرب يروّجون الأكاذيب حول روسيا للبقاء في ...
- هجوم محتمل للحوثيين في اليمن يستهدف سفينة في خليج عدن
- مقتل إسرائيلي في إطلاق نار في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة ...
- كشف سبب الموت الجماعي للفقمات في مقاطعة مورمانسك
- دعوة روسية للحيلولة دون انهيار الاتفاق النووي مع إيران
- عالم سياسة أميركي: حماس تنتصر وإستراتيجية إسرائيل فاشلة
- فيديو يرصد الحادثة.. السلطات الأردنية توضح طبيعة -انفجار عمّ ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - عن النصب والاحتيال والطمع أحكى وأتكلم