أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر قره ناز - تحالف مصالح ام تحالف وطني؟















المزيد.....

تحالف مصالح ام تحالف وطني؟


عامر قره ناز

الحوار المتمدن-العدد: 2017 - 2007 / 8 / 24 - 05:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم ادراك الجميع بان فايروس الطائفية التي جلبته الاحتلال للعراق هى الخطرالاكبر على العراق ،والتي كانت هدفها الاول والاساسى زرع الفتن الطائفية والعرقية بين ابناء العراق والسعي لاعادة تركيب المؤسسات السياسية والادارية العراقية على قواعد التقسيم العرقي والطائفي والمذهبي، وطمس الهوية الحضارية والثقافية والوطنية لشعب العراق لاضعاف انتمائه الوطني والقومي والديني
وقد اثبث الواقع السياسي في العراق ان الازمة العراقية ينبغي ان تحل من الداخل العراقي وعلى يد حكومة قوية قادرة على السيطرة على الاوضاع وضبط الامن من خلال المصالحة العراقية الشاملة واحقاق الحقوق
وان المخرج من الازمة الراهنة لن يكون في عقد تحالفات اواستقطابات سياسية جديدة بل تتم في تحقيق الوفاق الوطني على مسائل مركزية ما زال ساسة العراقيون منقسمين ازاءها انقساما حادا
الا ان خطوة توقيع اربعة احزاب (الحزبان الكرديان وحزب الدعوة والمجلس الاعلى) يوم الخميس على وثيقة لتحالف جدد يشكل ضربة قوية لكل الجهود المبذولة محليا وعربيا ودوليا لاخراج العراق من ازمته الحالية،ويعطي جرعة منشطة لديمومة الفايروس في جسد السياسة العراقية
ان تحالف الحزبين الكرديين مع حزب الدعوة والمجلس الاعلى والتي كانت موجودة اساسا ،لم تاتي بشئ جديد سوى ديمومة حكومة المالكي لبضع اشهر اخرى، والمزيد من الضغوطات للاسراع في تفعيل المادة 140 من الدستور بالنسبة للاكراد
وان قيام التحالف المذكور قامت على جملة من الاتفاقات و لم تعكس تلك الاتفاقات تحقيق اي مصالح مشتركة للاطراف لتحقيق خدمات للهدف العام( الشعب العراقي) الذي من المفروض ان تناضل من اجله ولم نلاحظ عمل الاطراف على جمع اكبر ما يمكن من الطاقات على قاعدة الارضية المتفق عليها من اجل تحقيق ما تصبو اليه الشعب العراقي
ورغم وجود قناعة كاملة لذا جميع الاطراف المتحالفة والمعارضة بان هذا التحالف يعتبردفعا مضادا للمصالحة الوطنية المطلوبة، ولا مستقبل لها ما لم يشارك كافة القوى السياسية بايجابية وشفافية
كان من المفروض على المالكي محاولة جمع الصف بدل من اختلاق تحالف كان موجودا اساسا لانه اضاف نكاية اخرى للقوى التي خرجت من الحكومة نتيجة لما اعتبرته استخفافا بما تقوم به فرق الموت والميليشيات الطائفية المسلحة من قتل وانتهاكات كبيرة لحقوق الانسان تجاه المواطنين
والبحث عن حلول جادة لجميع ازمات العراق السياسية والامنية والاستجابة لمطالب الكتل السياسية المختلفة المشاركة والغير المشاركة بالحكومة ،وتفهم مبرراتها
بعد انسحاب جبهة التوافق والفضيلة والصدرييون والقائمة العراقية، بدل تهميشها اوالتقليل منها لان الوضع بالعراق هش ولا يتحمل اية هزة جديدة
ان تحالف (الحزبان الكرديان وحزب الدعوة والمجلس الاعلى) تحالف لا مبدئي وسيفشل في كافة المجالات السياسية والامنية والخدمية لانها تحالف طغى عليها الصراع على المواقع والتامر والانتهازية والحسابات القديمة والجديدة
ونستطيع ان نقول ان التحالف الجديد بنيت على اساس اللهث وراء الكراسي وبعض الامتيازات الشخصية او الفئوية في احسن الحالات مما سيحكم على كافة القرارات التي اتخدت من قبلهم بالفشل والمزيد من الابتعاد الجماهيري عن الاطراف السياسية واهتزاز ثقتها والتعامل معها على اساس انها تسعى الى اقتسام الغنائم
وكما ان تداعيات هذا التحالف ستكون مؤلمة للشعب العراقي وتجره الى مزيد من عمليات الانتقام والانتقام المضاد في دائرة لن تنتهي لانه لم يفتح اي افاق جديدة يعطي الضوء الاخضر لمستقبل لوطن يذبح يوميا وتعتبرخطوة سريعة للامام نحو تقسيم العراق
اذن لمصلحة من بنيت التحالف ؟
هل هي لمصلحة الشعب العراقي ليعطي العملية السياسية الجارية دفعا وزخما الى الامام من اجل تحسين الاوضاع العراقية واستقرارها؟
ولينقذ المواطن من الوضع الماساوي الذي يعيشه جراء العنف المستعر وفقدان ابسط مقومات العيش والذي بات يعصف بالحياة العراقية وبكافة مفاصلها؟
ام انه لتحقيق اجندات حزبية او طائفية او فئوية ولربما اجندات اقليمية بات يتخوف منها الشعب العراقي بعد ان اصبح العراق ساحة صراعات واقتتال لفرض تلك الاجندات ولتحقيق مصالح استراتيجة وسياسية ضحيتها الاول المواطن العراقي البرئ؟
الجواب!!!!!!!!!!
ان المتحالفون الجدد تبنوا الديمقراطية كتكتيك يلعبون عليها على الساحة العراقية الغير الصالحة للعب اساسا، وهم على ادراك تام بانهم لم ولن يستطيعوا تبني الديمقراطية كاستراتيحية لاصلاح ما افسدوه خلال الاربع سنوات الفائتة
لان الديمقراطيية الحقيقية يجب ان تركز لعزل الدكتاتورية التي ما زالت جاثمة على صدورر الشعب العراقي،وان تشكيل اي تحالف في العراق مبنية على اسس الديمقراطية يجب ان توجه كل طاقاته ضد العدو المباشر( الاحتلال+ المحاصصة الطائفية+ المليشيات) لشعبنا والمتسبب الرئيسي في تواصل اضطهاده ومعاناتها
ان الصورة الواقعية للوضع العراقي صورة سوداء مظلمة بالكامل، ولا يمكن استخلاص اي امل في المستقبل القريب، في وقت يرفض فيها كل طرف الطرف الآخر، وتعلن الرفض القاطع مباشرة لاي نوع من الحوار مع الطرف الاخر
وان الاحزاب الاربع يقفون على طرفي نقيض ولا يجمع ايا منهم ارضية مشتركة، سوى ارضية واحدة هو استغلال عامل الوقت لكسب منافع حزبية وطائفية اكثر
لكن من الظاهر ان هذه التحالف الرباعي ستكون مفيدة فقط لطرف واحد فقط وهو الكتلة الكردية الذين يحسبون تحركاتهم بشكل مدروس ومنهجي واضعين نصب اعينهم المزيد من الاستقلال للابتعاد عن الجسم العراقي المريض
وما تصريح محمود عثمان:
(بان الشعب الكردى له الحق فى تشكيل دولته المستقلة، وانه حق مشروع تتكلفه القوانين الدولية، ولا يجوز لاى طرف ان تحرم الشعب الكردى من التمتع بهذا الحق مثل بقية شعوب العالم، ولكننا ندرك ان الظروف الدولية والاقليمية الراهنة لا تساعد على تحقيق هذا الحلم، ولكن ينبغى فى حال توفر الفرصة الملائمة ان لا نضيعها)
وفى حال عدم تنفيذ المادة 140 فسنعلن انسحابنا من العملية السياسية الجارية فى العراق معللا هذا الموقف بقوله منذ 50 سنة ونحن نتقاتل مع الحكومات العراقية على الحدود، وتنفيذ هذه المادة سيعين الحدود الواضحة لاقليم كردستان بشكل رسمى ونهائي، عليه فنحن نصر على موقفنا من تطبيق المادة الدستورية هذه، والا فسوف ننسحب من العملية السياسية برمتها، لاننا لن نشارك فى عملية سياسية لا تحقق لنا شيئا
خير دليل على ان تحالف الاكراد مع المالكي تمت في زاوية ضيقة، وتحالف انتهازي
عامر قره ناز



#عامر_قره_ناز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الكردية وقضية كركوك
- حذارى يا سيادة المالكي


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر قره ناز - تحالف مصالح ام تحالف وطني؟