أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - النثر ديوان العرب كما الشعر ايضا














المزيد.....

النثر ديوان العرب كما الشعر ايضا


مثنى كاظم صادق

الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 06:31
المحور: الادب والفن
    


يقال إن اول من قال شعرا بالعربية رجل اسمه مضر وقع من على ناقته فانكسرت يده فذهب الى ذويه متألما بشدة وهو يصرخ ( وايداه ... وايداه... وايداه ) على وزن (فاعلات ... فاعلات ... فاعلات) فاستعذب القوم نغمته ولحنه وبدأت تحاكيه بكلمات تعبر عن دواخلهم كما استحدثوا اوزانا جديدة حاكت وقع حوافر الناقة وسنابك الخيول عندما تمشي او تركض ولذلك يمكننا القول إن الحداء والغناء والنعي في مسير القوافل هي التي دفعت وبعثت العربي الأول لقول الشعر وظهوره الى الوجود وبعد ذلك بسنين طويلة جاء الخليل بن احمد الفراهيدي وضبط هذه الأوزان وعدها والتمس منها تفعيلات مخصوصة كونت بمجموعها وزنا معينا خاصا بها وسميت هذه الأوزان بالبحور الشعرية والذي يندرج تحت علم خاص سموه علم العروض (بفتح العين) وقد قيل عن الشعر إنه ديوان العرب لأنه ضم مآثرهم وأخبارهم وتقاليدهم فهو اشبه بسجل يومي يدونون فيه افعالهم ومايشاهدونه او يحسونه من تجارب نفسية انسانية شتى لكنني ـــ كما اعتقد ـــ ان مقولة الشعر ديوان العرب فيها الكثير من الأجحاف وعدم العدالة بحق النثر سيما ان النثر اتسم بجذور قوية ممتدة تحت تربة الزمن بعمق لابأس به كما الشعر لذا فهو ــ أي النثر ــ صنو الشعر وتوأمه الشرعي ولانعدم البشائر الأولى للنثر التي تمثلت بالحكايات الشعبية والوصايا والخطب والأمثال وبعد ان اتسعت الكتابة وظهور عصر التدوين والترجمة اصبح للنثر كتابه ومريدوه الذين يعدون من أساطين النثر العربي في ذلك الوقت كالجاحظ والتوحيدي والحريري والهمداني وغيرهم كثير ممن كاد نثرهم ان يتوازن مع الشعر ثراءا ان لم يتفوق عليه في كثير من الأحيان لكن بقيت المقولة المأثورة الشعر ديوان العرب سارية المفعول حتى العصر الحديث بالرغم من اخضرار عود النثر وحمله ثمارا طيبة تمثلت حديثا بالرواية والقصة القصيرة والمقالة والسيرة الذاتية إذ بدأ النثر يتزاحم مع الشعر كفرسي رهان وربما بزه بعد ان امسك النثر بتلابيب الثقافة والفكر المعاصر واستجابة المتلقي لفنونه وأجناسه التي عبرت عن همومه ومشاكله وقضاياه بعد ان شهدت الساحة من غياب أو موت الشعراء اوتسخير الشعر للسلطة الحاكمة وما إلى ذلك من أمور جعلت المتلقي يسأم من الشعر والشعراء ولاسيما المعاصرين الا ما ندر منهم ومن هذا الخيط بدأ اهتمام المتلقي بالنثر وفنونه وأجناسه ولست مبالغا إن قلت وتكهنت واستشرفت بأن قرننا الحالي سوف يكون قرن النثر وليس قرن الشعر لأن النثر قد ادى دورا في العصر الحديث لم يؤده الشعر إذ بدأت الرواية والقصة القصيرة والمقالة والسيرة الذاتية تشق طريق النجاح بنجاح بما وبدا الشعر في حالة توقف ولاأقول تراجع لعدم اضافته لشيء ما الى تراثه الأصيل فقد قيل ماقيل عن طريق الشعر وانتهى وهناك مايقال وسيقال عن طريق النثر ولذلك توفر للمتلقي رغبة حميمة مع النثر ولذلك تجد ان كثيرا من الكتاب قد بدأوا حياتهم شعراء الا انهم قد انصرفوا الى كتابة النثر كعباس محمودالعقاد وعبدالخالق الركابي وغيرهم الذين كانت باكورة اعمالهم الأولى الدوواين الشعرية ثم انتهوا الى كتابة النثر فهل يمكننا القول بجرأة واضحة وبملء الأفواه ( النثر ديوان العرب ) أيضا كما الشعر ؟.



#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا
- الامية الثقافية اخطر من الأمية الأبجدية
- العراقي العراقي والعراقي الأوربي
- المتنبي غموض النسب والمقتل
- على قبر الجواهري
- دالغات سكران
- ظاهرة الشيب في الشعر العربي
- عرب وين طنبورة وين
- وفي الليلة الظلماء يفتقد عضو مجلس النواب
- على حافة الابداع
- المسألة الزنبورية
- الجامعة العراقية اليوم تعطي شهادة ولاتعطي علما
- السرد في قصة صاحب الاسمال
- خارج نطاق التغطية
- الأستشهاد الثقافي القضية والراي
- جدلية الأسم والمسمى
- الاستشهاد الثقافي القضية والراي
- السرد في صاحب الاسمال
- نيرون لم يحرق روما مسرحية من مشهد واحد
- اسم الوردة رواية ناجحة لفيلم ناجح


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - النثر ديوان العرب كما الشعر ايضا