نرجسة نور مارقة

نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 2016 - 2007 / 8 / 23 - 09:41
المحور: الادب والفن
    

وماذا بعد!
وقت يتقرى حرير الصمت
في ظلال الأنوثة والحرف
أسامر أسئلة كالنجوم.
***
سوف أرى لحظات تروي
الجسد السيد والرغبة الجارية
غاية العمر.
***
شر البلية الندم
قبل براعم الحدس
بعد تفتح الرؤى
ربما وأخواتها
غاويات بلا وصل.
***
تعلقت بغرة الغرور
سقطت بلا هوادة
هائماً بأعجاز الأودية.
***
ما أراه الآن
تلالاً من هشيم مرايا
أريد صورتي
طوفان وصايا
لا ألمح وجهتي
و رفوف الروح ملأى
أعلى من السراب
جوائزي.
***
كذئب جائع
لا غبار يشفي
ولا حبر يروي
يخادعني الأفق
فأمحو القطيع حتى آخر سطر.
***
وقت يدّعي
لست مولاه
مهجور كأرملة
ككلاب صيد مراياه
أجاريه خيانة
أرديه لأنساه.
***
رمت بياضاً في بياض
خلت الكون ثوبي
غسلت قلبي من العالم
لم أجد نبضي.
***
الوقت المذبوح أنا
حجر شطرنج في أصابع الغفلة
من هامش إلى هامش
حتى تسدل ستارة النزف.
***
أعلل الآن بغد لن يأتي
لي ديمومة الأمس
متضائلاً كنقطة وهم
ذاكرة بلا لون
حرفاً يئن ورمزاً يهذي.
***
ألمع نجومي منطفئ
لا حباً ولا ثأراً
وصحوي منتهى السكر
رغم العاذلين كالطبع.
***
كأساً إثر قبلة
على ضفاف الكبت
في صفحة الحرية
نرجسة نور مارقة.
***
أعاقر نفسي
أنثاي خمري
المجهول في رئتي
تراقصني سطور
سوف تأتي.
***
لا طوعاً ولا كرهاً
أتغاضى عن حضرة المجد
كسل وتهكم عقربا ساعتي
يحيكان لدغة الوقت
سدى الحياة ولحمة الموت.
***
ضاع درب عودتي
متشبثاً بجمرة النشوة
متلاشياً كبخار
يغلبني الغموض كالنعاس
مستسلماً لاتساعه المتمادي
نقطة في محيط
تارة كبداية تشرئب
وطوراً كنهاية تذوي.

#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات