أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - أزمة وزارية أم أزمة أجندات ؟














المزيد.....

أزمة وزارية أم أزمة أجندات ؟


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد ثمة خلاف على ان ما يعيشه عراق حكومة المالكي هو ازمة اجندات وليس ازمة وزارية سببها اختلاف رؤى ائتلاف حكومي حول تطبيق برنامج سياسي . فالائتلاف الذي يرأسه السيد المالكي يتوزع بين ثلاث اجندات خارجية ،والمؤسف ان صراع منفذي هذه الاجندات لايجمعه قاسم وطني مشترك . ورغم عدم وضوح ملامح الاجندة العربية (السنية) في العراق ،الا ان عمقها الجغرافي ـ السكاني والاقتصادي والسياسي يشكل مصدر عدم اطمئنان مزمن لمنفذي الاجندة الايرانية والاجندة الامريكية ـ الاسرائيلية ،ما يدفع الحزبين القوميين الكرديين المنفردين بحكم اقليم كردستان العراق الى تدعيم حالة الاستقلال التي يتمتعان بها هناك منذ عام 1990 ،والاطراف الشيعية الموالية لايران الى اقامة كيان مماثل في وسط وجنوب العراق . وتنفيذا لهذه الاجندات الباطنية ، سعت القائمة الكردية والقائمة الشيعية (المتحالفتين اصلا) الى اعلان قيام حلف خاص بينهما ـ وهو ما عرف بجبهة المعتدلين ـ في محاولة لطرد التكتل السني من حكومتهما ،بعد و صمه بالتطرف ـ فالمعتدلين يقابلهم المتطرفون ـ واظهارهم بمظهر المخرب للعملية السياسية . المشروع (الاجندة) العربي الذي يسعى الى ابقاء العراق موحدا تحت قيادة سنية اتقاء للاطماع والتغلغل الايرانيين في منطقه الخليج ، لم يحسن اصحابه اختيار منفذي اجندتهم . فاحزاب الاسلام السياسي السنية التي دعمتها دول الخليج ـ شكلت بعد الغزو الامريكي للعراق ـ مازالت تعيش مرحلة المراهقة السياسية وتعوزها خبرة الاداء والممارسة السياسيين . كما انها تعيش حالة انغلاق على نفسها ،بحكم نهجها الايديولوجي المتحفظ ،مما صبغها بصبغة احزاب العوائل اوالعشائر ،على ابعد حال ،وحرمها من توسيع قواعدها الشعبية وملاقحة افكارها ورؤاها المنغلقة (قتل لطارق الهاشمي ثلاثة من اخوته ،والثلاثة من العناصر القيادية لحزب الاخ الاكبر ،كما ان عدنان الدليمي يقتسم مقاعد قائمته النيابية مع ابنته وزوجها وباقي اولاده و ابناء عمومته من ابناء لواء الديلم ) . وامام قلة خبرة عناصر هذه الاطراف وضعف اداءها السياسي من ناحية ،وفقدانها لقواعدها الشعبية ،بسبب افتضاح حقيقة اهدافها ونواياها المصلحية الضيقة وسلوكها الميكافلي ،تحت حصانة الغطاء الديني الذي تتسر به ، وعدم تحقيقها لشئ من وعودها لناخبيها من ناحية ثانية ،واصرارها على معارضة اجندتي شريكيها في العملية السياسية ،من ناحية ثالثة، فقد ارتأت جبهة المعتدلين استبدال عناصر هذا الطرف بعناصر جديدة تربطها بها بعض المشتركات الهدفية والاستعداد للمساومة وقبول املاءات المحتل وباقي الاطراف الخارجية التي ترتبط بها دون قيد او مناقشة . ان اعتدال جبهة المعتدلين هو ليس اكثر من استعداد اصحابها على قبول المساومات ورضوخهم لاملاءات من يمولهم واوصلهم الى مراكز السطة . كما ان معارضة جبهة (المنسحبين) هي ليست اكثر من عملية احتيال على ناخبيها لمداراة فشل وعجز عناصرها وحفظ ماء وجوههم واستعادة ثقة جمهورها الذي فقدت معظم اصواته . اذن نحن امام ازمة اجندات يجب ان تطبق لا ازمة وزارات اختلف على اقتسام منافعها . وعليه ،فان الطرف الذي لا يستطيع ان يقنع ناخبيه بضرورة تنفيذ وتمرير بعض (الهفوات) ومثلها من (التنازلات) ،عليه ان يلجأ الى المعارضة في البرلمان التي لاتؤثر على قراراته ، لانها محسومة سلفا لغالبية جبهة المعتدلين .
هل يعود امام جبهة المنسحبين ما تفعله ،ان كانت جادة في معاضتها لنهج جبهة المعتدلين ،والحال هذه ؟
نعم وبما يقطع على هذه الجبهة ـ المعتدلين ـ كل طريق لتمرير ما يضر بمصالح العراق واهله : اسقاط حكومة المالكي عن طريق الانسحاب (الاستقالة الجماعية) من البرلمان ... فهل بمستطاع قيادات هذه الجبهة اتخاذ مثل هذا القرار المصيري ،وهو بمثابة شق عصا الطاعة على ارادة المحتل ؟



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يغتالون المطر
- حجة توبة المالكي الى مشهد المقدسة
- الاخوان المسلمون في العراق
- عندما يتكلم صاحب العصمة الامام المشهداني
- يوما الوحدة الوطنية العراقية
- مستقبل العراق بين العمامة الشيعية والسدارة السنية
- جائزة محمود المشهداني للعجائب والغرئب الدولية
- صفحة جديدة من سجل ايران التوسعي
- بعد لبنان وجنوبه ،(تقوىومقاومة) نصر الله تعبث بامن العراق
- الاحزاب ومهمة الانماء السياسي في العراق
- لماذا يقاتل الفلسطينيون انفسهم نيابة عن اسرائيل ؟
- بيضة العقر
- جمهورية الفوضى المنظمة
- هل يهدد العرب فعلا مصير حكومة المالكي ؟
- حرية المرأة العراقية .. آفاق ومعوقات ..دور المرأة في تدجين ن ...
- هل حانت نهاية لعبة الاخطاء الامريكية؟
- حرية المرأة العراقية .. آفاق ومعوقات
- ماذا اقتسم الضدان على مائدة العراق ؟
- العراق بين فكي رحى 28آيار
- ماذا يريد العراقيون من العرب ؟


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - أزمة وزارية أم أزمة أجندات ؟