محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 09:15
المحور:
الادب والفن
كلما أفتح قرآنا أرى
سوَرا تبدأ باسم الله رحمن رحيم.
هل هي الرحمة حقا؟
أقرأ الآيات في نهم كما
ينشد الباحث عن خبر عظيم
بعدما أقرأ شوطا لا أرى إلا
بأن الله جبار و قهار
و في الظلم عليم.
**
قد ذرفت الدمع في مأساتكم،
هل تفيد اليوم في المأساة دمعه؟
و شعلت اليوم شمعة،
لن تضيء الليلة السوداء في أحزانكم
مليون شمعه.
**
قيل لي:
إنهم قد جاءوا من أرض الرياض و الريال.
إنهم خزي اللقاح.
قيل لي:
قد دخلوا أرض العراق،
كل أقزام اللواط
قيل لي:
لا إنهم قد كانوا في الضفة المباعة و السليبه،
مروا في وضح النهار،
عِبر أرياف الشوام،
حيث فيها يبلعُ البعثي دوماً،
كلَّ أغواط اللئام.
قيل لي:
إنهم قد جاءوا من مصر الفراعين القدامى،
نالهم قحطٌ شديدٌ،
هكذا صاروا كلابا و ذئابا
تقرض اليوم في جيف العظام.
أو همُ جاءوا حفاةً،
من قرى اليمن التعيسه.
قيل لي:
لا إنهم بعثيو عوجات بن صبحه.
قيل لي:
لا إنهم قد جاءوا من بلدٍ حرام.
إنهم حقا أولاد الشراميط المريضه.
ثم صارالشيخ يوسف، شيخهم،
شيخ إجرامٍ و بغي.
شيخ حقد، شيخ غدرِ.
إنهم و الله أولاد الحرام.
**
إن دين الأغلبيه،
صار هذا اليوم في أيدي شرار الناس،
دينا سلفيا.
ضاعت الرحمة فيه أبدياً
حوّل الأعراب هذا الدين دينا عنصريا.
يخجل الشوفيني في الأرض بأن يُنعتَ فيها:
إنه قد كان في يومٍ بعيد يعربيا،
يغضب المأبون فيها أن يُقال اليوم عنهُ:
إنه قد كان يوما عفلقيا.
ينشر الأعراب كل الحقد في أرض السلام،
إنهم من يحمل المصحف في راس الرماح،
خرَّقوا الرحمة في القرآن خرقا،
و تمزقها أطراف السيوف و النفاق.
إنهم أولاد حربِ،
إنهم أبواق أعداء السلام.
**
إنهم في سوقكم قد فجروا
كبدي و قلبي.
إنما معبدكم صار بهذا الوقت
سكناي و بيتي.
سأعانق كل يوم كلَّ أفكار المحبه.
و سأطلق كلَّ عقلي ينبذ الدين الذي:
ينشر حقداً
ينبذ الدين الذي يقطعُ وصلا في الموده.
إنني ابقى أعادي كل من ينشر في الأجواء
إجرام الظلام.
**
لا اقول اليوم شيئا آخرا
يا إيزيديين
إنكم في قلبي المفجوع
أبناء الكرام.
– أسبانيا
20/08/2007
#محيي_هادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟