أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل جاسم - من يهز كاروك المقدادي؟














المزيد.....


من يهز كاروك المقدادي؟


نبيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 02:51
المحور: كتابات ساخرة
    


طالما تسألت وعبت، على شارع الصحافة العراقية، انه يعجز عن انجاز ما انجزه الآباء المؤسسون للصحافة الساخرة في العراق، ولماذا لم نستطع ان نفعل ربع ما فعله هؤلاء الآباء.
لماذا لم نستطع خلق شخصية مثل نوري ثابت ؟ الذي لم يعد يعرفه الناس مثل ما يعرفون مطرب الزواحف اللادغة، وانجازه الفطير عفوا الخطير (يمة لدغتني العكربة)؟! لم يعد احد يعرف بامر حبزبوز، وكناس الشوارع، تلك المطبوعات التي كانت علامة مميزة في تاريخ الصحافة العراقية الساخرة، حتى من طلبة الاعلام الذين يتصور الكثير منهم ان نوري ثابت، وحبزبوز، وكناس الشوارع، هي اسماء حركية ووهمية، لمحترفي الجات والياهو ماسنجر، الذي لا يجيدون غيره!!
صباح امس وصلتني (كاروك) المقدادي، وهو مطبوع ساخر، احسست منذ لمسه بالفرح الذي لا يضاهيه فرحي، بالكتلة السياسية الجديدة، او فرحي بعودة جبهة التوافق – ان عادة- ولو انها لن تزيد في الاسلام خردلة.
لمست المطبوع الساخر الجديد، ووجدته يرتجف بين يدي، كيف لا ؟ وهو كاروك والاهتزاز عادة الكواريك، وجدته يهتز خوفا وجسا" للنبض من نخب سياسية لن تحتمل التصنيف، والنصب ( النصب : هو التهكم والاستهزاء من الشخص ومصدر التعريف كتاب: طبقات الاحتلال لابن بترايوس النجدي) لن تحتمل النصب والاستهزاء على سلوكها وتعريته، الذي يستحق الضحك حتى تنزل دموع العين، ووجدتها تهتز لانها تعتمد على رسام كاريكاتير واحد فقط، بعد ان غادر من غادر، واعتزل من اعتزل، ومات من مات كمدا" مثل مؤيد نعمة.
حقا لا اعرف لماذا قام المقدادي بتسمية مطبوعه الجديد (كاروك) ربما لانه يعرف جيدا ان هذا الكاروك سيهز عاجلا ام آجلا، الكثير من المواقف، وسيتعرض لحرب ضروس سنكون شاهدين عليها لان المطبوع ومنذ عدده الاول لا يستثني احدا، ويبدو ان المقدادي ومطبوعه سيتعامل بسياسة عراقية مفادها ان لحية القاضي مكناسة، فهو يطال بانتقاده، الاحزاب السنية والشيعية والكردية، وكل جهة من هذه الجهات يكفي غضبها لارسال الواحد منا الى جوار ربه راضيا مرضيا، سيهتز كاروك المقدادي ومطبوعه، بعشرات الاسلحة المخيفة، ولا اتوقع لكاروكه الثبات، واليكم قائمة بالاتهامات التي ستطال المقداي.
ستقول الكتل السنية انه صفوي او عميل.
وستقول الكتل الشيعية انه ارهابي وبعثي ووهابي.
وستقول الكتل الكردية انه شوفيني عروبي معاد للفدرالية.
واذا ما استمر المقدادي بخطه هذا في الوقوف من الجميع على مسافة واحدة، وانتقاد مواطن الخلل والفساد والدعارة السياسية، ستبدأ التهديدات بالقتل، والذي له في القاموس العراقي مترادفات مثل الذبح، والعلس، والصك، وجمعها او للقائمين بها يطلق مصطلح العلس اشارة الى العلاسة، والصك اشارة الى الصكاكة والذبح اشارة على الذباحة وعلى الطريقة الاسلامية تيمنا بشيخ القصابين محمد بن عبد الوهاب.
ستكون مهمة جريدة (كاروك) مهمة شبه مستحيلة، واعتذر لمساهمتي الرائعة في تكسير قارب المقدادي المنطلق حديثا، ولكني اقول انها شبه مستحيلة لانها ستتجرأ على اطراف ومواقف، اصبح مجرد ذكرها يبعث الرعب في النفوس، اقول انها شبه مستحيلة، لانها ستقول ببساطة ما نعرفه، وننافق في مداراته، ستتناول كاروك المسكوت عنه ، او على الاقل هذا ما يشير اليه عددها الاول.
ستكون مهمة كاروك ومهمة المقدادي اكبر من مهمة نوري ثابت، ذلك ان العصر الذي عاشه نوري ثابت وناضل فيه، كان اقل بشاعة، واقل تعقيدا، واكثر صفاء ونقاء، محاولة المقدادي ومحاولة جريدته كاروك نجحت ام لم تنجح ستكون علامة مضيئة، ومشرفة، فقط لانها كانت شجاعة، وستكفيها شجاعتها وشجاعة القائمين عليها شرف المحاولة.
ستكون (كاروك) تحديا حقيقيا للنخب والشخصيات السياسية، واختبارا للديمقراطية التي يتغنون بها ويهرجون بها على رؤوسنا صباح مساء، فلا اقسى على العربي والبدوي والدكتاتوري من ان تتمسخر منه ومن سلوكه، فهل سيكون هؤلاء مثل توني بلير الذي يوصف بانه كلب لبوش، ويتقبل ذلك برحابة صدر، ام سيكونون مثل ذلك الذي قال للناس : من يقول لنا برأسه كذا نقول له بسيوفنا هكذا.
عرفت المقدادي صاحب ( كاروك) منذ اكثر من سبعة عشر عاما"، استاذا في كلية الاعلام، وانا تلميذ فيها، ولم يبق في ذاكرتي التي اكلتها سيرة الحرب، والدماء الا شيئين: انه اصطحبنا ذات يوم لزيارة على الوردي مرة، وزيارة عبد الرزاق الحسني مرة اخرى، وبقيت هذه الزيارات على قلتها علامة بارزة في ذاكرتي، ليس لها علاقة بلوثة السنة والشيعة والبرلمان والناطق بأسم تنظيم القصابين الجهادي.

ملاحظة
للشباب الجدد مدمني الياهو ماسنجر والمسجات والمس كول ... علي الوردي وعبد الرزاق الحسني ليسا مطربين جديدين ولا علاقة لهما لا بالعكربة ولا بالبرتقالة ولا بصالح المطلك.



#نبيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاقبوا الموريتانيين على سلوكهم
- ردود افعالهم .... ردود افعالنا
- زمن اخصاء المومياء
- العراقية ...من دون شتائم او تملق (1)
- قندرة المشهداني
- صولاغ ابراهيم الحسن!!
- منظمات المجتمع المدني ومأزق الاعتراف
- ادعموا احمد منصور وتذكروا زملاءكم في العراق
- الصحافة العراقية...نجاح العملية وموت المريض
- اسئلة لظاهرة اسمها قناة الجزيرة


المزيد.....




- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل جاسم - من يهز كاروك المقدادي؟