أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الإحسايني - في الواحدة صباحاً...........بودلير














المزيد.....

في الواحدة صباحاً...........بودلير


محمد الإحسايني

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 09:38
المحور: الادب والفن
    


ترجمة ..محمد الإحسايني
أخيراً! ها أنذا وحدي! لا يسمع المرء إلا دوران عجلات عربات فيكر المتأخرة والمتعبة. وسننعم بالهدوء خلال بضع ساعات، بل بالراحة. أخيراً لقد غاب طغيان الجانب الإنساني، ولن أتعذب إلا من خلالي أنا بالذات.
أخيراً! يجوز لي أن أتسلى بحمام من الظلمات! أولاً هناك دوران مزدوج للقفل. و يبدو لي أن ذلك الدوران للمفتاح سيزيد من شعوري بالعزلة، وسيعزز الحواجز التي تفرقني حالياً عن العالم.
يا للحياة الرهيبة! ويا للمدينة الرهيبة! فلنراجع حصيلة اليوم بإيجاز: لقد رأيت كثيراً من الأدباء, سألني واحد منهم فيما إذاكان يمكن للمرء أن يذهب إلى روسيا عن طريق بريّ) يحسب روسيا بلا شك جزيرة ما ( ؛ واجهتُ بمروءة مدير مجلة، فكان في كل اعتراض يجيب: " ههنا طائفة من أناس شرفاء "، وهو ما يتضمن أن جميع الجرائد الأخرى، حررها أناس أنذال؛ سلمت على نحو عشرين من الأشخاص، منهم خمسة عشر شخصاً أجهلهم؛ اصطفت قبضات أيديهم في نفس مستواها، وذلك بدون اتخاذ الحيطة لشراء قفازات؛ ثملتُ في بيت بهلوانية وثابة، كي أقتل الوقت أثناء مطر وابل، فطلبت مني أن أرسم لها بذلة مضحكة؛ وقمتُ بتملقي لمدير المسرح، الذي قال لي صارفاً عنه إياي: " لعلك فعلت حسناً بتوجيهك الكلام إلى : Z ...؛إنه أثقل الناس وأكثرهم حمقاً، وأشهر كتـّابي المؤلفين جميعهم؛ به ربما يمكنك أن تبلغ شيئاً ما. فعليك به، ثم بعد ذلك سنرى. "
مبجل ٌ أنا؟ ) لماذا؟ (بالعديد من الأعمال البشعة التي لم أرتكبها أبداً، وقد أنكرت دنيئاً بعض الأعمال السيئة الأخرى التي نفذتها مبتهجاً، أنكرت جنحة المتشدق والجريمة المتعلقة بالاحترام الإنساني؛ رفضتُ أداء خدمة سهلة لصديق، وأعطيتُ توصية مكتوبة إلى إنسان معصوم من العيوب غريب؛ أفٍّ! فهل انتهى ذلك؟
ولما أنا غير راض عن الجميع، ولا عن نفسي، فربما تساورني رغبة شديدة في أن أسترد شرفي وأنا أتباهى قليلاً في سكون ووحشة الليل.
يا أرواح عتبات القديسين الذين أحببتهم، يا أرواح أولئك الذين أمجدهم، عززوني، ساندوني، كونوا لي، أبعدوا عني البهتان وأبخرة العالم الفاسدة؛ وأنت أيها الرب, يا إلهي! هب لي من لدنك نعمة إنتاج بعض الأشعار الرائعة التي تثبت لي أنا بالذات، أنني لست بأسوإ الرجال ولا بأسفل من أولئك الذين أحتقرهم.



#محمد_الإحسايني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغريات أو إيروس، وبليتوس ، والمجد
- هل الإنسان مجرد وهم؟
- اقتراني بالكتابة من زواج سري إلى رباط لاانفصام له
- الفضاء الروائي في المغرب متعدد ويرتبط بالإنسان أصلاً
- النسيم
- الحياة السابقة
- النوافذ لشارل بودلير
- من الدروس التي تعلمناها من نازك الملائكة
- الحس التاريخي
- ثرثرة في حقبة الهزيمة 1
- نعم ...أثر أرسطو في المناطقة العرب
- دليل رحلة رامبو
- إطلاق النار والمقبرة
- جواد أصيل شعر. لبودلير
- قنديل الليل وحديث الصم في سفر القطيعة
- سقوط هالة المجد
- من رسائل بودلير...1
- رواية
- بودلير لوركا في شعر صلاح عبد الصبور
- لعبة الطفل الفقير


المزيد.....




- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الإحسايني - في الواحدة صباحاً...........بودلير