ألأيادي السّود

زاهر بولس

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قالوا: يساريون.. قلت: أجلّهم قولاً ومبـــدا
هذي المطارق والمناجل تحصد الظلام حصدا
وتحرر الإنسان حتى لا ترى في الكون عبـدا
( أبو سلمى- عبد الكريم الكرمي )
حذارَيكَ، من ثبّت مقولة قراءة المكتوب من عنوانه؟ لقد توّهني وموّهني عنوان "الشرق الأوسط" – جريدة العرب الدوليّة: "محكمة الحريري بهولندا"، فظننت لوهلة أن المحكمة الدولية قرّرت أخيراً إجراء محاكمة لرفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان ألأسبق، على ما ارتكب من جرائم بحق لبنان واللبنانيين، وشريكه في الجُرم ووريثه في الحكم فؤاد السّنيورة.ومن البديهي أن يُحاكَم، فجُرمه لا يسري عليه التقادُم حتى بعد مماته. ومن يتوخّ الدقّة ويبحث عن البيّنات ففي كتاب نجاح واكيم "الأيادي السود" الخبر اليقين وقد نُشر على رؤوس الأشهاد.
إلا أن العنوان في الشرق الأوسط ! والخبر في الشرق الأقصى! فماذا يُنبئنا الخبر؟ : "أبلغت الحكومة الهولنديّة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موافقتها على استضافة المحكمة الخاصّة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المسؤولين عن قتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري والتي قرر مجلس الأمن إنشائها بموجب قراره 1757".

محكمة الشعوب:
قرّرت محكمة الشعوب إلقاء من باع لبنان إلى مزبلة التاريخ، وإعادة فتح ملفات الشموع التي أنارت لبنان في محنتها وساهمت في رفد الفكر العالمي التقدمي والتي تم اغتيالها على أيدي القوى الرجعيّة أعداء الفكر والثقافة والديمقراطية:
1- الرفيق المفكّر د. حسين مروّة عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني وصاحب المؤلّف القيّم "النزعات الماديّة في الفلسفة العربيّة الإسلامية"، والذي اغتيل في بيته في منطقة الأونسكو، في شباط 1987 .
2- الرفيق المفكر د. مهدي عامل، عضو اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي اللبناني، والذي اغتيل في شارع الجزائر في بيروت في 16 أيلول 1987.
3- الرفيق جورج حاوي الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني، ومطلق بيان انطلاقة جبهة المقاومة اللبنانية في 16 أيلول 1982، والذي اغتيل في 21 حزيران 2005.

إن فتح ملفّات اغتيالهم لن يُجد نفعاً من خلال أروقة لجان تحقيق الأنظمة العربيّة أو المحكمة الدوليّة والتي مربط رسنها في البيت الأبيض، فكلّهم أيديهم ملطّخة بدماء الفكر التقدمي.

إعادة تصويب السهام إلى صدور الرجعيّة العربيّة والامبرياليّة العالميّة تكون من خلال إحياء ذكراهم وإعادة نشر إنتاجهم الفكري الثوري، ليس لبنانيّاً فحسب وإنما عالميّاً وهي مهمّة الأحزاب الشيوعيّة في العالم.

#زاهر_بولس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات