حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 09:38
المحور:
الادب والفن
الثانية بعد منتصف الليل,أغادر أصدقائي...أبو سعيد ورامي وجميل ومصعب ودلال وفواز ومروان,في مسبح نادي الضباط باللاذقية,خلسة أغادرهم مثل لصّ.
يتصّلون....نعم يا حسين هؤلاء أصدقاؤك,يقلقون عليك حقيقة,وأما من تدور على أبوابهن... في الليل والنهار وفي الصيف والشتاء...كلهنّ متشابهات,أجل,نعم,كلكنّ متشابهات وتحت العتبة! أكذب إن قلت لا أحبهّن,أكذب أكثر إن قلت أنني أستغني,هي حاجة الضعيف لخناقه,وهي اللعنة بلا صباغ....الأنوثة المعطوبة تدور منذ الأزل,تلغي وتشّوه وتعمي...
فجأة تبدأ الحكاية.
من يعرف كيف تبدأ الحكايات....ومن يعرف كيف يصونها بلا ابتذال!
جميلات بالجملة على شاطئ النادي.... أتلصّص, أتخيّل, أتوهّم, وأعود مثل كلب عجوز لا يملك مالا ولا شباب, غدر به الزمن لأنه غادر بطبعه.
لن تردّ صديقتي على التحيّة والتودّد...
وأهيم بلا حبيبة.
بحر اللاذقية يعرفني,....هواها,شجرها,حجارتها البليدة, ولا أعرف كيف ومن أين!
يعوي المطرب,وتردّ خلفه الجوقة التافهة...احتفال سوري ...ربما, ولا يعجبني ولا يطربني.
*
الشاطئ الجنوبي امرأة جميلة....هكذا عرفته, وسأبقى.
تمطر,,,فتغطّي شعرها بين ذراعيّ...
ذراعاك
أغنية الكون المدّورة....
هذه الموجة تحمل رسالتك,هفهفة نسيم شعرك,لا تبكي ولا تحزني....
اضحكي.... العالم كلّه بجحيمه وألوانه صدى....باهت ,لضحكة عينيك.
الحديقة في الغياب
وأنت تنظرين إلى الطائر
الصباح في عينيك
بلاد بعيدة....
سأجلس على صخرتنا,تحت سمائنا وقرب نجمتنا.
أنفاسك تدفء وجهي وروحي.
لا يعنيني بشيء,ولا يهمّ كيف تفكرين الآن....مشاغلك,أحزانك,نداماك...لا تلتفتي للخلف.
خطاك كانت دوما فوق أحلام الجميع.
*
سأرى الخيبة ....في ظلّ نظرتك.
أعرف وتعرفين....الثمرة المعطوبة تتدحرج.
ليس أمامنا سوى الضحك,لنصطنعها,ونمطّها,ونتركها تدويّ في هذا الخواء.
ضحكتك...صدى الأيام والسنين,دوران الليالي فوق شفاهنا المتشقّقة.... ضحكتك قمر ونجمة.
.
.
طالت قامتي
فرأيت الهرم مقلوبا
مررت أصابعي
على الوجه المعتم للقمر...
جبينها كان أعلى من أحلامي
..........................
غنّي ثانية
يا خديجة.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟