أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وعد العسكري - الهشيم














المزيد.....

الهشيم


وعد العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 05:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لعبت الحروب والمؤامرات على العراق دوراً كبيراً في تكوين شخصية الفرد العراقي وتركيبته السيكولوجية فليس غريب ولا بالعجيب أن نرى الخائن أميناً ولا اللص سيداً محترماً ولا الشريف رذيلاً أو الصالح طالحاً وغيرها من الصفات أو العكس .
خلقت الحروب والمؤامرات والضغائن لشعب العراق وأرضه شخصيات شيزوفرينية انفصامية لطبيعة الموقف والحالة التي اقتضت ذلك !! لكن الأمر الذي نقف عنده هناك أناس لم تؤثر عليهم الظروف القاسية التي عاشها شعبنا عبر عقود طويلة من الزمن . قيل إن الأستاذ الدكتور (علي الوردي) رحمه الله ذكر في كتابه (دراسة في طبيعة المجتمع العراقي) إن الفرد العراقي له شخصيتان فهو يلعب دور المدني (المتحضر) تارة ودور الريفي أو البدوي تارة أخرى .. وهو لم يستقر على إحدى الوصفين المدني أو الريفي وهذا بطبيعته جعله إزدواجي الشخصية ، لو سلمنا بصحة ورود ذلك للدكتور الوردي والذي يفترض أن يكون صحيحاً ، فشخصية مثل الدكتور الوردي شخصية موثوقة فهو من مؤسسي علم الإجتماع ومن رواد الأنثربولوجيين العراقيين هذا ما شهده له عميد كلية علم الإجتماع في جامعة تكساس التي نال شهادة الدكتوراه منها ، إذن كي لانذهب بعيداً نستنتج من كلام الدكتور الوردي نحن العراقيين إنفصاميين بالفطرة وقد يبدو ذلك جلياً من خلال المجاملات وعدم الثبات في بعض الأمور والتي قد يعد البعض منها مصيرية ، وما بالك عزيزي القارئ لو حسبنا هذا الكم الهائل من الضغوط النفسية وتدمير الأعصاب والقهر والظلم الذي نعانيه من يومنا من تأسيس دولتنا العراقية العظيمة ! إلى يومنا هذا فكم من العراقيين عانوا في العهد الملكي وكم من العراقيين مثلهم عانوا من الحكم الجمهوري وتوالي الدكتاتوريات البغيضة على كرسي الحكم الذي وصفه البعض إنه الكرسي الإلهي فمجرد ما يحكمنا حاكم طاغي ودكتاتور مثلما مر على العراق تلك الغمامة السوداء التي حكمت لخمس وثلاثون عاما حكما شمولياً أعمى لايهمه نفسية مواطنيه ولا راحة بالهم فكان العديد من أبناء شعبنا يعدمون ويهجرون ويعتقلون بتهمة العداء للحزب والثورة المجيدة ! إذن لو أخذنا بكل تلك الضغوط النفسية التي نتجت عن الظلم والإضطهاد سنراها خلفت لنا متراكمات نفسية عديدة منها الخوف وعدم قول الحق والمزايدة في الكذب والنفاق ، إنها حصيلة لا بأس بها تجعل من مواطننا العراقي مواطنا إنفصامياً من الدرجة الأولى والتي يعاني أكثر شعبنا إلى اليوم من هذا المرض البغيض كمنتجه القائد الضرورة فلنقل رحمه الله ولو أن البعض يزعل من الرحمة عليه ، إذن الفرد العراقي مصاب بالإنفصام فطرياً كان منذ الولادة ثم إنفصاماً مكتسباً نتيجة للممارسات التعسفية من قبل النظام السابق وجلاوزته العظام .
لو أخذنا جدلاً الشيزوفرينيا الرسمية للحكومة العراقية والمتمثلة في نظامها السابق سنجد أن صاحبنا المتوفي (صدام حسين) كان مصاب بانفصام الشخصية والعديد من الأمراض النفسية التي لازمته مدة حكمه ودليلنا في ذلك حرب الكويت الغير شرعية وأختها إيران الإسلاموية لم تكن حروبه عادلة كان المغازل لإيران وشن حربا عليها ، كان معترفا بدولة الكويت دولة شقيقة وجارة ثم انقلب عليها ...أليس ذلك ضرب من الشيزوفرينيا أم ماذا ؟!.
ولو قربنا المثال إلى حياتنا العامة فكل واحد منا يعرف جيدا إن الإرهاب الذي صال وجال في العراق لم يرحم لاسنياً ولاشيعيا بل وحتى كردياً ومسيحياً فكان العراقيون متقاسمون في البلاء كما تقاسموه أيام نظام حكم صدام ... ولدت تلك الظروف شخصيات مريضة بهذا المرض الغريب بعض الشيء فكل واحد من العراقيين يعرف الكثير ممن غيروا أسماءهم من عمر وعلي وصدام وعدي وقصي !!! خوفاً من القتل على الإسم والهوية بعدما تقاسمت المليشيات المناطق كغنائم تلك منطقة شيعية وأخرى سنية ! سبحانك ربي .. سبحانك يامغير الأحوال ..!!! أليس هذا إنفصام بحد ذاته ؟ أليس الذي يحدث بفعل الإرهاب اللعين وتدخل بعض دول الجوار اللعينة يجعل من شخصية المواطن العراقي محطمة كالهشيم ؟







#وعد_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأميرة والفقير - المشهد الثاني
- الإنسانية في شعر نازك الملائكة
- إلى مولاتي الجميلة
- كلانا نعاني كلانا نبحث عن حب
- الأميرة والفقير المشهد الأول


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وعد العسكري - الهشيم