آمال بشارة
الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 04:15
المحور:
الادب والفن
دعني أَهيمُ على وَجهي
أبوحُ بشوقي المَذبوح
وَتَزِفُّ الحروفُ حُضوري المَوجوع
وأعزِفُ لحناً فريداً عَذبا
يَفتحُ أمامي كلَّ الأبواب
ويُفرِجُ الروح
سيّدي ..
إستأثرَ بي وُجودُكَ
فإختطفني العُمرُ ولم يَعُدْ لي مَكان
فاضَ نَبَضي وسَرَحَ في كلِّ مكان
يُنذِرُ بِهُطولِ حُبٍّ غزير
يَجتاحُه طوفانُ الغرام
حِلمٌ كان يُراودُ القلبَ الصغير
أَشعَلَ الآمال
فَوَصَفَتْ الحروفُ تلكَ المشاعر
ورَسَمَتْ وتَرْجَمَت كلَّ الأحاسيس !
إعصارُ السعادةِ تَسَرَّبَ تحتَ جِلدي
وَحَطّمَ الصَمتُ القابِعُ خَلفَها
إيقاعٌ بَهيجٌ داخلَ نَفسي
يَتدَفّقُ بِعُذوبَةٍ إلى قلبي
ويَجتاحُني كلَّ حين .
صَهيلُ الوَلَهِ في داخلي
جامِحٌ كالخيولِ البرّيةِ
ثائرٌ .. صَعبُ التَرويض
تجاوزَ الحُدودَ إلى آخرِ العالَم
فَوَجَدْتَني أُعانِقُ السماءَ
أحتَضِنُ القمرَ
أَتَدَثّرُ بالغيومِ
وأنامُ في حِضنِ الزُهورِ
أَرْتَشِفُ البَلْسَمَ الشافي
لِروحٍ مُرْهَقَةٍ
تَحَرَّرَتْ مِن سِجنِ الجَسَدِ
وإنطلَقَتْ تُحَلّقُ كالطيورِ
أسْرَعَ مِنَ الريحِ
وأقوى مِنَ الجاذبيةِ
لِتَغُطَّ على صدرِكَ حبيبي
فتَعْثُرَ على وَطنِ قلبِكَ
حيثُ أُقيمُ أنا .
بيروت
15/7/2007
#آمال_بشارة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟