أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - ما للقحطانية عوجلت في صباها دعاها الى اردى داعيان : العرب والاسلام














المزيد.....

ما للقحطانية عوجلت في صباها دعاها الى اردى داعيان : العرب والاسلام


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان لابد أن نكتب ، على الرغم من أن هناك كثيرين كتبوا في هذا الموضوع ، وأعني مشروع ابادة الطائفة الايزيدية .
كان لا بد أن نستنكر ، فيما لو كان فينا ذرة من شرف أو كرامة .
كان لا بد من أن نصرخ عاليا : كفى اولاد القحبة كفى ، الى أين تريدون أن تصلوا . هجرتم السريان والاشوريين والكلدان والصابئة ، واليوم يبدو ، أنكم لم تكتفون بالتهجير فانتقلتم الى الابادة .
كفى ، نحن لم نعد نصدق أحد ، انه مخطط ابادة لكل من لا يقول ان محمد رسول الله . مخطط ابادة لكل من يريد أن يحتفظ بدينه وبكرامته وبعقيدته وبتعاليمه .
انها ابادة لكل من لا يسير على الصراط المستقيم ، صراط من وضعت يا يهوة بأيديهم السكاكين ، وقلت لهم اذبحوا وفجروا وانسفوا وامحوا من على وجه الارض كل من لا يقول ويتشهد ان محمد هو خير المرسلين .

صمت عربي واسلامي ، لا يماثله ، سوى الصمت الذي كان يوم الأنفال .
لم يستنكر القرضاوي ولم يتأسف صاحب الأزهر ، ولم نسمع أي تنديد أو برنامج فضائي ، يعتذر ، أو يُلمح الى عمق وبشاعة هذه المذبحة .
انها أيام سوداء في حياة العرب والمسلمين ، انها ايام أحلك من الليل .

ما للقحطانية عوجلت في صباها
دعاها الى الردى داعيان
العرب
والاسلام

ما للأطفال لا يلعبون
ما للنساء لا يعجنون
ما للرجال لا يدبكون
ما للنسور يتجمعون

ما للجزيرة عوجلت في صباها
دعاها الى الردى داعيان
العرب
والاسلام

نم قريرا ايها القرضاوي ، والظواهري ، وابن لادن ، فشيخكم ابن تيمية ، يقهقه في قبره ، كيف لا ، وقد محى من على وجه الخريطة ، أربع بلدات يزيدية ، كانت تنغص عليه ، موته ، في القبر القذر .
نحن لا نصدق الا أن هناك مخططا ، وان لم يوافق عليه علماء الاسلام والسنة علنا ، الا أنه يحظى بالموافقة الضمنية ، وهو التخلص من جميع الاقليات ، باعتبارهم من الكفار ، والمطلوب في هذه المرحلة التخلص من جميعهم ، ولو بمساعدة وتغطية من الكافر الأكبر جورج بوش . والا من يستطيع أن يشرح ، مهاجمة هذه البلدات ، وتفجيرها بأبشع عملية ابادة ارهابية في هذا العصر ، والذنب ، غياب الصراط المستقيم .

انه يدين القتل
ويبيح الابادة
انه يدين الفسق
ويبيح البغاء وأصناف الزواج المختلفة
انه يدين السرقة
ويبيح نهب الأقليات
انه يرفض العنف على الفضائيات
ويبيح الذبح والحرق والتفجير على الأرض.
انه يطيع الله في الليل
ويقص رأس أخيه الانسان في النهار

عالم اسلامي يقول : عندما أفكر بأحوال المسلمين في العالم فعادة ما يكون موضوع سؤالي ، هل نلنا المصير الذي نستحق ؟وهل الآخرون مسؤولون عن أوضاعنا وخسائرنا ؟ إذا كنا مذنبين وأنا متأكد بأننا كذلك فما الذي لم نقم به ، وكان ضروريا فعله ، ما الذي فعلناه وكان علينا أن لا نفعله ؟ هذان سؤالان ضروريان بالنسبة الي ، عندما يتعلق الأمر بأوضاعنا المزرية التي لا نحسد عليها .

وليس هناك الا جواب واحد لكل أسئلة هذا العالم : أنتم لم تكونوا في لحظة من تاريخكم بشر . كنتم وحوشا خرجت من أقفاص الصحراء لكي تفترس كل شعوب الأرض .
غابت عنكم الرحمة ، والانسانية ، واحترام الآخر .

رحمة الله الرحيم المحب العطوف لا الله اللئيم المنتقم الجبار القاهر القاصف الأعمار . رحمة الله على كل طفل كل امرأة كل رجل كل عجوز ايزيدي ، صعدت الى باريها لتشكو ظلم ذوي القربى .
رحم الله كل المدن التي أُبيدت .
رحم الله كل كائن فيه نسمة حياة وفاضت .
ولعن الله من فجر وخطط وساعد وأفتى وعلم وسهل ودرب وجند هؤلاء القتلة.
دمشق
17-8-2007



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضارة بربرية تنتج برابرة متحضرين - قضية تنصر محمد احمد حجازي
- الصراع الطبقي في سوريا 3 مسؤولية الدين ؟
- مهلاً ماغي
- الصراع الطبقي في سوريا 2 دور السلطة
- الصراع الطبقي في سوريا ، ومسؤولية السلطة والدين .
- تفاقم التواجد العراقي في سوريا والحلول المقترحة
- c est trop يا وطن
- كل الحكاية عيون بهية
- الشاحنات السورية وتهريب الأسلحة action
- ابن لادن وجورج بوش وجهان لعملة واحدة
- بين الكرامة والسفاهة رد على صحيفة النهار اللبنانية
- معذرة سيدنا اجراس بكركي لن تقرع
- اعاصير دمشق4 الانقلاب الثالث نهاية الحناوي واستلام الشيشكلي
- العائلة التي دمرت لبنان
- اعاصير دمشق 3 بوادر الانقلاب الثالث
- اعاصير دمشق-انفلابات سوريا- 2-مقتل الزعيم والبرازي
- اعاصير دمشق قصة الانقلابات السورية بقلم شاهد عيان 1
- انفختت الطبلة وتفرق العشاق
- انسحاب معارض شرس والنظام يترنح في سوريا
- واحبيبي نبيل واحبيبي صفاء


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - ما للقحطانية عوجلت في صباها دعاها الى اردى داعيان : العرب والاسلام