أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - زياد ابن أحمد بهاء الدين














المزيد.....

زياد ابن أحمد بهاء الدين


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 09:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بعد أن تولى الدكتور زياد بهاء الدين رئاسة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لاحظت أننى تجنبت الخوض فى شئون الهيئة لبضعة شهور، كما تجنبت التعليق على سياسات وقرارات الرئيس "الجديد".
وعندما ضبطت نفسى متلبسا بهذا الموقف "السلبى"، اعتقدت أنى أعانى من نقطة ضعف ازاء "زياد"، لأنه ابن أستاذنا الجليل أحمد بهاء الدين وبعد أخذ ورد مع نفسى قررت ان هذا موقف "ذاتى" يتنافى مع المتطلبات "الموضوعية" و"المهنية" التى علمنا إياها الكاتب الصحفى العبقرى الراحل أحمد بهاء الدين.
وبدأت التنقيب فى عمل هيئة الاستثمار والطريقة التى يديرها بها الدكتور زياد، فوجدت – بكل الموضوعية – أن هذا الشاب المهذب والدمث الأخلاق والخافت الصوت قام بـ "ثورة" على البيروقراطية العتيقة ووضع يده فى عش الدبابير دون تردد، وقاد عملية إصلاح هائلة "داخل" أسوار هذه الهيئة كنست كثيرا من تعقيدات الماضى التى كان الكثيرون يتعاملون معها باعتبارها "مقدسات" ممنوعا المساس بها. ورغم أن مناخ الاستثمار فى مصر مازال حافلا بالعيوب والنقائص والسلبيات، ومازال يعانى بدرجة كبيرة من غياب – أو نقص – الشفافية فإن هذه مسألة أكبر من الهيئة، ولا يسأل عنها رئيس الهيئة وحده، سواء كان اسمه زياد بهاء الدين أو أى اسم آخر.
ثم أتيحت لى الفرصة لأن أراقب عن كثب أداء "زياد"، أثناء مشاركته فى وفد مجلس الأعمال المصرى الكندى، برئاسة المهندس معتز رسلان، إلى كندا مؤخرا، ومن تورنتو إلى أوتاوا الى مونتريال رأيت أسلوب "زياد" فى التعامل مع المسئولين ورجال الأعمال الكنديين، وأيضا مع أبناء الجالية المصرية هناك، وأسعدنى جدا أن اكتشف فى هذا الشاب النابه مؤهلات مهمة ونادرة، فهو يعرف ما يتكلم فيه، ولا يتكلم إلا فيما له به علم.
وعندما يتكلم فإنما يتكلم بتواضع شديد وأدب جم لكن تواضعه وأدبه لا ينجحان فى إخفاء أن بساطته تكمن خلفها دراسة دءوبة ومعرفة موسوعية واجتهاد فى معرفة كل كبيرة وصغيرة متعلقة بعمله واستشراف لما يجرى فى العالم حولنا من تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية.
ولا أنسى أنه بعد إحدى مداخلاته فى أوتاوا، اقترب منه المحامى والخبير القانونى عمرو عبد المتعال ولفت نظره إلى مسألة قانونية تحدث عنها بسرعة، وخالفه فى الرأى الذى أدلى به بصددها. وفوجئت بالدكتور زياد يقول له بكل بساطة: "لن أقول ذلك مرة ثانية".
فى هذه اللحظة كبر زياد فى نظرى كثيرا، ثم ازداد تقديرى له عندما تمسك بتقديم استقالته من رئاسة الهيئة مؤخرا، فى عصر يتشبث فيه كبار وصغار المسئولين بمقاعدهم ويقاومون تركها أو الابتعاد عنها حتى بعد انتهاء تاريخ صلاحيتهم.
ثم إنه يخرج من هذا المنصب الرفيع مرفوع الرأس ومشهوداً له بطهارة اليد فى هذا الجو الموبوء الذى أصبح فيه المسئول المتمسك بنظافته كالقابض على الجمر، فلم نسمع عن "زياد" تورطه من قريب أو بعيد فى أى شكل من أشكال الفساد أو التربح من الوظيفة العامة.
ولا يفوتنى هنا أن أعطى للدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار – رغم اختلافى مع كثير من سياساته – حقه فهو صاحب مبادرة الاعتماد على قيادات شابة مثل زياد بهاء الدين، وهانى سرى الدين.
وقد أثبتت هذه القيادات الشابة وجودها بدرجة كبيرة رغم أن المناخ العام مازال يخيم عليه شبح "الحرس القديم" الذى يفرض سطوته على كل شئ ويقاوم التغيير والتجديد.
شكرا زياد بهاء الدين على سنوات رئاستك لهيئة الاستثمار، وعلى عزة نفسك، وتخليك عن مقعد السلطة طواعية فى الوقت المناسب.
وأتمنى استمرار عطائك من مواقع أخرى كثيرة تنتظر شبابا متعلما ومتمرسا ونظيف اليد ونزيه الضمير مثلك.




#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الاعتذار لتوفيق الحكيم .. بنك -القلق-!
- نقابتنا
- شئ لا يصدقه عقل: مصريون يخدمون الجيش الإسرائيلى!
- ورطة النقابة.. وأزمة الصحفيين العالقين أمام معبر عبد الخالق ...
- إنقذوا بحرنا!
- صفحة من دفتر أحوال الوطن .. بدون تعليق
- نظرية مبتكرة لأزمة المياه .. الاستحمام هو السبب!
- أرباب العمل يطالبون بالمظلة النقابية للعاملين
- لماذا الغضب : الحرمان من مياه الشرب .. مسألة -عادية-!
- بحار العطش
- الاستبداد... الشىء الوحيد الذي يشترك فيه العرب
- عرب يرفعون شعار -إسرائيل هى الحل-
- هل طب المنصورة فوق القانون؟!
- أوصياء وكهنة... يبحثون عن وظيفة
- بشهادة محمد حسنين هيكل: ثورة .. إلا خمسة!
- أخطر شخصية سياسية أردنية .. يتحدث .. عدنان أبو عودة .. رئيس ...
- فنجان شاي مع السفير الأمريكي 1
- فنجان شاي مع السفير الأمريكي 2
- هل تكون مئوية جامعة القاهرة.. احتفالية سرية؟!
- أوراق شاب عاش من ألف عام


المزيد.....




- رئيس CIA الأسبق يعلق لـCNN على تطورات قضية مؤسس ويكيليكس جول ...
- منها -خنزير باربي-.. علماء يوثقون كائنات مذهلة بالمحيط الهاد ...
- شاهد الطريقة الفريدة التي يتبعها منشق كوري شمالي لإيصال معلو ...
- اتهام زوجين أمريكيين باستعباد أطفالهما بالتبّني
- لافروف: شيء واحد فقط يهمنا وهو أن لا تأتي التهديدات لأمننا م ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدميره مربضا لإطلاق الصواريخ في رفح (ف ...
- -تشكُّل حركة قوية مناهضة للحرب في إسرائيل أمر ممكن-- الغاردي ...
- اللون البرتقالي يغزو برلين: مشجعو هولندا يهيمنون على شوارع ا ...
- الجيش الأمريكي يدعو وسائل الإعلام إلى أول جولة في رصيف غزة ا ...
- المعارضة الكينية تدعو الحكومة لسحب مشروع قانون المالية


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - زياد ابن أحمد بهاء الدين