أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - إطفروا النهر ما دام ضيّقاً














المزيد.....


إطفروا النهر ما دام ضيّقاً


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2006 - 2007 / 8 / 13 - 01:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يلجأ أحدنا الى بعض التبريرات المعيّنة لإقناع نفسه , وذلك حينما يقرأ , ما يكتبه البعض ممّن يتصدون للكتابة عن القضية العراقية التي باتتْ تواجه أزمات حادة وشديدة ,وقد يكون اللجوء الى مثل هذا التبرير , هو من باب إبداء حسن النيّة تجاه هؤلاء الكتّاب , ولكن على ما يبدو أنّ حسن النية هذا , لا يصمد كثيرا أمام النظرة الفاحصة لحقيقة النوايا التي تقف خلف هذه الأفكار , وأيضا يمكن الخروج بحصيلة أخرى من خلال هذه النظرة الفاحصة لمتبنيات هؤلاء الفكرية والسياسية ,فحواها , أنهم لا يمتلكون رصيدا من المصداقية والموضوعية في الطرح , أكثر من كونهم يكذبون على أنفسهم أوّلاً , وعلى الآخرين ثانياً , وإلتفافهم على الحقيقة ومصادرتها ثالثا . وما يلاحظ أيضا , على هذا الصنف من الكتاب , هو تقاطعهم الدائم مع مصالح السواد الأعظم للشعب العراقي , وذلك لأسباب عديدة أبرزها , هو إرتباط هذا " البعض " بمرجعيات سياسية تلتزم هي الأخرى في معظم طروحاتها , خطّاً مناهضا للتوجهات العامة لتطلّعات وطموحات عموم الشعب العراقي , فضلا عن أنّها ترتبط هي الأخرى بمجموعة من الولاءات لقوى خارجية معروفة بعدائها للعراقيين , وممّا يزيد من خطورة تأثير هذه الشرائح , أنّ قسما منها يشغل حيّزا من المسؤوليات في الدولة أو في الكتل السياسية التي ينخرطون فيها , وهي كتل فاعلة في الساحة السياسية العراقية . إذاً وفي ضوء هذه الحقيقة , ما الذي يمكن أنْ يفعله الشعب العراقي لهذا " البعض " من الساسة الذين إنغمروا في لجّة بحر المحاصصة والطائفية التي تقولب فكر الإنسان وتؤطره بسلسلة من القيود ليظلّ أسيراً لهم ولمصالحهم . وهو ما حدث ويحدث فعلاً على أرض الواقع السياسي العراقي , وهذه هي أدنى ثمار هذا النهج الخاطىء , قتلٌ على الهوية وفساد إداري ومالي وأنتشار البطالة بمعدلات مخيفة وفقدان لأبسط الخدمات , في وقت يتنعّم هذا " البعض " بأرقى سبل العيش الرغيد وعلى حساب .... ولكن هل تناسوا بأن كلّ المؤشرات التي تلوح في إفق مستقبل العراق , تشير بوصلتها الى خواء هذا "البعض " وإفلاسه السياسي , طالما همْ إختاروا لأنفسهم السباحة ضد تيار مصلحة الشعب وأيضا ضد تيار العصر , وأعني به عصر الديمقراطية التي لا بديل عنها مهما طال الزمن أو قصر , فبدونها , لا يمكن للعراق أنْ يخرج من هذه المحن التي تعصف بشعبه . فإلى هذا " البعض " أقول , بل التأريخ هو الذي يقول , أما آن الأوان لأنْ تعيدوا النظر بكل حساباتكم وقبل فوات الأوان ؟ عليكم أنْ تتذكّروا بأنّ آباءنا الطيّبون كانوا يقولون في مثل هذه الأحوال " إطْفرْ النهرَ ما دام ضيّقا " وهي حكمة بليغة فيما أعتقد .



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة السعودية وإزدواجية التعامل تجاه القضية العراقية
- قصة قصيرة :(( مع خيوط الفجر ))
- ( طفولة هرمة) :والتقاطع بين الذات والمحيط الخارجي
- طفولة هرمة:والتقاطع بين الذات والمحيط الخارجي
- ولادة
- هل من نهاية لمظاهر العنف في العراق؟؟
- قصة قصيرة : شريط الباراسيتول
- صحيفة الصباح في ذكرى الصدور: مزيدا من الكلمة الهادفة
- قصة قصيرة : شريط الباراسيتول
- الكتلة الصدرية تخوّل المالكي إختيار الوزراء وفقا للكفاءة وال ...
- قصة قصيرة:موكبان
- الأسلام والديمقراطية :توافق أم تقاطع؟؟
- المخبول : قصّة قصيرة
- النخب السياسية العراقية :وحرية التعبير عن الرأي
- لجنة بيكر :والملف الأمني العراقي
- الحالة العراقية : من يقود من؟ السياسة أم الأحداث ؟
- تساؤلات عن مصير لجان التحقيق الحكومية
- أمنيات ليستْ مستحيلة
- الراي العام العراقي بين الولاء للنخبة وسخونة الاحداث
- مجلة ( مدارك) في عددها الثاني


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - إطفروا النهر ما دام ضيّقاً